أكد حزب الحركة الوطنية المصرية، برئاسة الدكتور إبراهيم درويش، أنه لا أحد يستطيع أن ينكر مهما كان، قيمة الجيش المصري بين جيوش العالم، والذي يوصف منذ فجر التاريخ، بأنه الجيش الذي لا يقهر، مشيرا الي أن الحزب لا يتفهم ما أدلى به وزير الدفاع، بأن الشعب لا ينتظر نزول الجيش، متسائلا: "كيف ذلك وقد تم جمع أكثر من مليون تفويض له بإستلام إدارة البلاد بسبب رعونة النظام الإخواني الحالي، وكذا أكثر من 2 مليون توقيع لحركة التمرد لسحب الثقة من الدكتور محمد مرسي". وتسائل الحزب في بيان له، اليوم الإثنين، أنه إذا كان قرار الجيش هو التصريح بعدم نزوله، فمن ينتظر الشعب كي يحميه من مخطط إبادته، موضحا أنه تم قتل 160 من الشعب علي أيدي النظام الإخواني الفاشي – بحسب البيان -، ما بين قتلى من الشباب الثوريين لمجرد معارضتهم، وما بين متظاهرين سلميين على أيدي ميلشيات إخوانية أمام أعين الحرس الجمهوري، وأمام العالم أجمع في الاتحادية، مشيرا الي القتلي الذين سقطوا من القوات المسلحة والشعب المصري خلال المرحلة الماضية. وتابع البيان: "وما يثير دهشة الحزب أيضا دعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسي كل الأطراف السياسية إلى الاحتكام إلى صناديق الاقتراع"، متسائلا: "كيف نحتكم إلى انتخابات نيابية أو حتى رئاسية تحت ظل دستور بنُي على إعلان دستوري قمعي غير شرعي"، داعيا كل الأطياف السياسية أن تظل علي موقفها الرافض لكل انتخابات ستجري في ظل هذا الدستور الذي لا يمثل إلا من حرفَه، والحكومة التي تستطيع أن تزور إرادة المواطنين الشرفاء، والوقوف ضد قمع وتسلط ذاك النظام الإخواني. كما دعا الحزب في بيانه، المؤسسة العسكرية بالوقوف إلى جانب الحق والشعب، موضحا أن الفرق كبير بين الهوان والركون إلى الحكمة، مطالبا ألا يدير قاداتها وأصحاب القرار ظهورهم للشعب مهما كانت الضغوطات، ومهما كانت الأخطار، لأن الجيش هو من يحمي الأرض، والشعب هو من يحمي الجيش، ولم ولن تنفصل إرادة الجيش عن إرادة الشعب.