«النمل الأبيض» يهدد بيوت مصر.. رئيس الوزراء يوجه بضرورة المواجهة في المحافظات.. «البسيوني» يوضح مخاطره وأنواعه.. يتغذى على مادة «السليلوز».. وتآكل الحوائط أبرز آثاره

«النمل الأبيض» بمجرد أن تسمع ذلك المصطلح في أي منزل، يدق الخطر والرعب على الأبواب، لأنها تهدد بانهيار المنازل من حوائط أو أثاث، لهذا يطلق عليها البعض «نواب الرعب في البيت»، ومؤخرًا انتشر النمل الأبيض، في عدد من المحافظات ما أثار الفزع عند المصريين، وخاطبوا مسئولي الحكومة لإيجاد حل لها.
وبالفعل وجه الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ووزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بضرورة مواجهتها في المحافظات التي انتشرت بها سواء في إسكندرية أو في قرى القرنة بالأقصر، ومنازل قرى نصر النوبة بأسوان، مشددًا على ضرورة إيجاد حل لها، واتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع ضررها.
الرومان أول المشيرين إليها
وذكرت دراسة تاريخية عن حشرة «النمل الأبيض» صادرة عن معهد بحوث وقاية النباتات بمركز البحوث الزراعية، أن النمل الأبيض من الحشرات القديمة التي ترجع إلى حقب تاريخية قديمة، وكان أول المشيرين إليها «الرومان»، وقد أطلقوا «ترميت».
أكفان الموتى
وأوضحت الدراسة أن هذه الحشرة، اكتشفت في أكفان الموتى وصناديق المومياوات للفراعنة، وكانت تسمى «إسفيت»، حيث كانت تتغذى على هذه المحتويات، بالإضافة إلى التغذية على أجسام الموتى، والتي تمثل أهمية كبيرة وقدسية خاصة عند الفراعنة.
اقرأ: رئيس الوزراء يكلف بمتابعة انتشار النمل الأبيض بقرى النوبة
أنواعه في مصر
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور «أيمن البسيوني»، أستاذ نافرات النمل بمعهد بحوث وقاية النباتات، أن مصر ينتشر بها نوعان من نمل الأبيض، نمل الخشب ونمل التربة، وينتشر «نمل التربة» في أغلب محافظات مصر خاصة المناطق الصحراوية، بينما يكثر «نمل الخشب» في المناطق الساحلية مثل "بورسعيد والإسكندرية".
تابع: تطهير 430 منزلًا من النمل الأبيض في قرى قنا
مخاطر النمل الأبيض
وترجع خطورة تلك الحشرة، إلى أنها تعتمد على مادة «السليلوز» في غذائها، وهذه المادة توجد بحوائط المنازل والمفروشات.
وعندما تتواجد تلك الحشرة بالمنزل، يعني هذا أن المنقولات الخشبية جميعها ستتلف في زمن قياسي، لأنها تحتوي على مادة السليلوز بوفرة، لأن الأخشاب هي أغنى المواد بالمواد السكرية، وكذلك الأسقف والأرضيات المصنوعة من الخشب.
تآكل الأشجار
كما أن الفلاحين العاملين بمجال الزراعة، أكثر من يحملون على عاتقهم خطر تلك الحشرة، لأنهم يعتبرونها من أخطر الآفات التي يواجهونها، لأن تلك الحشرة يمكنها التغذي على جذوع الأشجار، ما يتلف الأشجار نهائيًا، ويفقدها القدرة على إنتاج الثمار.