سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
القوات المسلحة تحذر من الجاسوس الإلكترونى الإسرائيلى "فايبر".. أنتجه "الموساد" للتجسس على النشطاء واختراق الأمن القومى.. مستخدموه 50 مليونا يعملون لحساب تل أبيب بدون إرادتهم
أطلقت القوات المسلحة تحذيرات وتعليمات صارمة بحذف برنامج "فايبر" من هواتف الضباط والمجندين وأقربائهم إلى الدرجة الثانية. فبرنامج التواصل الاجتماعى الخاص بالمحادثات الصوتية والرسائل النصية والمعروف ب"فايبر" يستخدمه نشطاء الإنترنت والمعروفون بالنشطاء السياسيين أيضاً وأنتجته شركة إسرائيلية تابعة ل"الموساد" للتجسس به على المصريين وخاصة المسئولين، ويمكن ذلك من خلال الدخول علي قاعدة البيانات الخاصة بالعملاء وعلي أجهزة خاصة بالأمن القومى المصرى وذلك ما أكده خبراء تكنولوجيا الاتصالات والأمن القومى ل" فيتو" ووصل عدد مستخدمى البرنامج "فايبر" في مصر 50 مليونا، ويتم تحميله على الأجهزة الذكية، التي تعمل بنظامى (الآب ستور ، والأندرويد) وأجهزة أى فون وال 3G . الغريب أن إسرائيل رفضت الإفصاح عن هوية الشركة إلا بعد 13 شهرا من إنتاجه واستخدامه لتنشر أنه إسرائيلى علي صفحة وزارة الصناعة والتجارة الإسرائيلية. أكد المهندس طلعت عمر نائب رئيس الجمعية العلمية لمهندسى الاتصالات أنه من خلال "فايبر" كبرنامج للتواصل الاجتماعى يمكن لإسرائيل التجسس علي المستخدمين، مشيرا إلى أن الناس تدفع ثمن الجهل. فنحن دول تابعة لا نملك التكنولوجيا وننساق بدون وعي نحو التكنولوجيا. وأضاف أن البرنامج يتجسس علي العملاء باختيارهم. فالناشط يدخل على الموقع ويعطى له كل بياناته، حيث يقدم "فايبر" لعملائه العديد من الإغراءات من الدقائق المجانية والرسائل مع السرعة وذلك مجرد طٌعم, كى يحصل العميل علي هذه الميزات ودون أن يشعر المشترك يصبح عميلاً لإسرائيل بإرادته من خلال البرنامج. وقال عمر: إننا حذرنا منذ زمن من هذا البرنامج الإسرائيلي لكننا لا نقرأ وإذا قرأنا لا نفهم, مشيرا إلى أن "فايبر" الهدف منه تجميع واختراق شبكة الاتصالات المصرية، كما أنه يستهدف اختراق الأمن القومى المصرى من خلال بعض ما يحتويه البرنامج وبذلك يستطيع اختراق الأمن الثقافى للمجتمع بالحوافز التي يقدمها للمشترك ومن هنا يبدأ استدراجه لتشويه وعيه. تابع طلعت أن هذا البرنامج بمثابة موقع تجنيد عملاء لكل من يتعامل معه باختياره وهو يضر نفسه ويضر وطنه دون أن يدرى وطالما دخل الناشط علي الموقع يتحول إلى عميل. والأخطر أنه وسيلة لاختراق شبكة العميل، فمجرد عمل "شير" مع أحد يمكنه أن ينقل كل ما في الكمبيوتر الشخصي الخاص بالمشترك. مشيرا إلى أن عدد مستخدمى البرنامج في مصر يصل لعدة ملايين من المشتركين وهم في تزايد مستمر. وأشار م. طلعت إلى أننا منذ زمن لم تكن لدينا رؤية أو إستراتيجية لتوطين التكنولوجيا حتى أننا كنا نطالب بأخذ البرامج ال " open source " وألا ندخل برامج ميكروسوفت، لأننا لا نعرف ما بداخل البرامج المغلفة، لكن تم الهجوم علينا من أحمد نظيف وطارق كامل. فالبرامج المغلفة مبرمجة بشكل معين لو تم وضع إحداثيات غير المتفق عليها يتم تغيير اتجاهها وتصبح في الاتجاة العكسى - كما في صفقة الطائرات السعودية المستوردة من أمريكا المبرمجة بإحداثيات معينة لعدم ضرب إسرائيل والتي اشتركت في برمجة الطائرات الوحدة 82 الخاصة بالحرب الإليكترونية في إسرائيل – وبرنامج فايبر يجعل العدو يعرف مفتاح المعلومات الخاصة بنا. وكشف أن "فيبر" يموله ويشرف عليه "الموساد" والهدف منه استخباراتى يقدم مغريات وحوافز في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات عبر الإنترنت. مؤكدا أن إسرائيل لم تعد تضع عساكر علي أبراج الاتصال لكنها تضع أجهزة رصد ومسح داخل الأراضى المصرية على مسافة تصل أكثر من 50 كيلو. محذراً من التعامل مع برنامج فايبر الذي يخضع لجهة استخباراتية. من جانبه كشف المهندس عبد الرحمن الصاوى نائب رئيس لجنة الصناعة بالجهاز القومى للاتصالات أن عدد مستخدمى "فايبر" الإسرائيلى وصل 50 مليونا مستخدم في مصر وعدد دقائق الاتصال وصلت نحو مليارى دقيقة ، وبعدد رسائل نصية مرسلة ومستقبلة تجاوزت 6 مليارات رسالة بمعدل 10 ملايين مكالمة في اليوم . وحذر الصاوي من فيبر وجوجل وخاصة عند استخدام البريد الإليكترونى لجوجل, وكل الشركات التي تنتج برامج التواصل الاجتماعى علي النت حيث إنها تؤدى إلى اختراق قاعدة البيانات للمستخدم وتحريك مجموعات معينة داخل المجتمع لإحداث المشاكل لدى الدولة والأشخاص العاديون لا يقدرون أهمية اختراق تلك الشركات لقواعد المعلومات الخاصة بهم، لكن هذه المواقع تستطيع أن تقوم بعمل استطلاعات رأى حقيقية لكشف هوية المجتمع وما يفكر فيه في قضية معينة وبالتالى تستطيع معرفة التوجهات الشعبية الحقيقية لمجتمع ما وأيضاً معرفة المشاعر والقدرات الاقتصادية الحقيقية. وأكد الصاوى أن هناك برنامجا آخر علي درجة من الخطورة هو برنامج " تانجو" ويستخدم فيه الصوت والصورة و" فايبر" تطبيق مجانى ويعطى الحرية لكى يتم التواصل مع الأصدقاء عن طريق المكالمات والرسائل النصية لأى شخص فى أى وقت وأى مكان، مشيراً إلى أن البرنامج يتيح لأى شخص التواصل مع من يريد فى أى مكان وبشكل مجانى وهو سهل الاستخدام ولا يتطلب التسجيل وإنشاء تعريف خاص بمن يستخدمونه ويُمكن من الاتصال بالأشخاص وإرسال رسائل نصية وصور لأى مكان فى العالم. وتابع أن أهم تعليقات مستخدمى البرنامج بأنه ممتاز جداً من ناحية جودة الصوت عند استخدام المكالمات بالإضافة لسهولة استخدامه وإمكانية استخدامه بين شخصين يحملان جهازين مختلفين مثل جالاكسى وأى فون. من ناحيته حذر العميد عصام محمد حافظ مدير إدارة مكافحة جرائم الحاسبات وشبكات المعلومات بوزارة الداخلية من برامج الاتصال الاجتماعى مؤكدا أن لها خطورة واضحة على الأمن القومى وفايبر يتم استخدامه في مصر بشكل متسارع لأنه أيسر وأوفر ويتم استخدامه أكثر في المكالمات التليفونية. ومن خلال ذلك يمكن عن طريق البرنامج التجسس علي أرقام تليفونات معينة ومستهدفة لمراقبتها وبالتالى تستطيع الشركات المنفذة للبرنامج المراقبة والتجسس علي تليفونات مستخدمين يمكن الاستفادة منهم واستهدافهم , محذراً أيضاً من جوجل إيرث فهو برنامج إسرائيلى للمراقبة والاستطلاع لأى شخص مستهدف. وأضاف لواء أركان حرب متقاعد علاء عز الدين محمود مدير مركز الدراسات الاستراتيجية بالقوات المسلحة سابقاً أن هذا البرنامج يمثل خطورة علي الأمن القومى المصرى، فالشركة المنتجة للبرنامج يمكنها الدخول على بيانات أى شخص آخر، مشيراً إلى أن البرنامج قادر علي اختراق قاعدة البيانات والوصول لتليفونات بعض المسئولين، حيث يمكن التنصت عليهم ومراقبتهم وخاصة المسئولين في جهاز الأمن القومى. وأضاف لواء عز الدين أن البرنامج جاسوس غير مرأى وهناك بعض الأشخاص يقومون باستخدامه بسوء نية للحصول علي معلومات وبيانات معينة عن طريق اختراق قاعدة البيانات والوصول لأشخاص بعينهم مطلوب الوصول إليهم ويمكن استخدام البرنامج فى دائرة الاغتيالات وتحديد أماكن لأشخاص المطلوب تصفيتهم, مؤكداً أن البرنامج يعد اختراقا اقتصاديا وأمنيا .