سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم الخميس 6 يونيو 2024    سعر اليورو اليوم الخميس 6-6-2024 فى البنوك المصرية    رئيس هيئة الرعاية الصحية يبحث مع وزير صحة زيمبابوى تعزيز التعاون    مجزرة جديدة للاحتلال.. استشهاد 29 فلسطينيا فى استهداف مدرسة نازحين بغزة    مصرع وإصابة 27 شخصا جراء حادث تصادم قطارين فى التشيك    قناة مفتوحة مجانية تنقل مباراة مصر وبوركينا فاسو في تصفيات كأس العالم 2026    الجو نار.. حالة الطقس اليوم الخميس 6-6-2024 في محافظة قنا    وزارة التعليم تشدد على ملاحظى لجان الثانوية التأكد من كتابة الطالب بياناته    دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ذى الحجة لعام 1445 مساء اليوم    أول علاقاته الجنسية مع «دُمية».. مفاجآت مثيرة في قضية «سفاح التجمع» تكشفها التحقيقات    إصابة 5 أشخاص إثر حادث تصادم 3 سيارات بطريق شبرا بنها    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 6-6-2024    وزير الخارجية القبرصي: هناك تنسيق كبير بين مصر وقبرص بشأن الأزمة في غزة    غارت إسرائيلية مكثفة على قرى وبلدات جنوب لبنان    ليلة في حب سيدة المسرح العربي.. دار الأوبرا المصرية تكرم سميحة أيوب    البطاطس تواصل ارتفاعها داخل أسواق كفر الشيخ اليوم    أول وفاة بشرية مؤكدة بسلالة جديدة من إنفلونزا الطيور في المكسيك    وزير الصحة يبحث مع نظيره بمدغشقر سبل التعاون في مجال الصناعات الطبية    أخبار مصر: موعد إعلان أسعار البنزين الجديدة، تسجيل صوتي مثير للطبيبة المصرية قبل مقتلها في تركيا، مواجهة مصر وبوركينا فاسو    خذله فطارده لمدة 8 أيام، تفاصيل قصة طالب لجوء مصري مقعد "أرعب" نائبا بريطانيا (صور)    "مش هرجع لك لو آخر يوم في عمري".. انتقام ناري كاد يكلف سيدة حياتها على يد طليقها    النشرة المرورية.. خريطة الكثافات والطرق البديلة بالقاهرة والجيزة    531 ألف جنيه، إجمالي إيرادات فيلم تاني تاني    حدث ليلا.. أول رد لنتنياهو على إصابته بالسرطان ورعب عالمي من متحور أنفلونزا الطيور    ناقد رياضي: قلق من كثرة الزيارات لمعسكر منتخب مصر وتوقعات بخطة جديدة أمام بوركينا    نجم الإسماعيلي: تلقيت عروضًا من الأهلي والزمالك.. وهذا قراري    رجل الأعمال باسل سماقية يحتفل بخطبة ابنته (صور)    حزمة قرارات جديدة من قناة السويس تعرف عليها (تفاصيل)    «موجوع لفراقك».. محمد صبحي يوجه رسالة مؤثرة للفنانة الراحلة سعاد نصر    لماذا اخفى الله قبور الأنبياء إلا قبر سيدنا محمد؟ أمين الفتوى يجيب    إبراهيم عيسى: تكرار الأخطاء جريمة بحق التاريخ.. لم نتعلم من الأحداث    خطة بايدن لوقف إطلاق النار بغزة.. حماس تسمع عنها في الإعلام ونتنياهو يسعى لوفاتها قبل أن تولد    البابا تواضروس: سألنا مرسي عن 30 يونيو قال "عادي يوم وهيعدي"    رئيس جامعة سوهاج يتسلم جائزة مؤسسة الأمير محمد بن فهد لأفضل إنتاج علمي    بوسي تستعرض جمالها في أحدث ظهور لها والجمهور يعلق (صور)    فولكس ڤٰاجن تكمل تشكيلتها الأحدث فى مصر ب Tiguan و Touareg الجديدتين    البابا تواضروس يكشف كواليس اجتماع 3 يوليو في وزارة الدفاع    واجبات الحج الأربعة.. معلومات وأحكام شرعية مهمة يوضحها علي جمعة    الأزهر للفتوى: الاجتهاد في السعي على طلب الرزق في الحر الشديد له ثواب عظيم    ملف رياضة مصراوي.. تصريحات صلاح.. مؤتمر حسام حسن.. تشكيل منتخب مصر المتوقع    "بمشاركة نجم الزمالك".. تونس تفوز على غينيا الاستوائية في تصفيات كأس العالم 2026    مصادر: خطة لرفع أسعار الأدوية بنسبة 30%    ملخص وأهداف مباراة فرنسا ضد لوكسمبرج الودية    حظك اليوم برج الأسد الخميس 6-6-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    مهرجان جمعية الفيلم يعرض فيلم «شماريخ» تحت شعار «تحيا المقاومة لتحيا فلسطين» (تفاصيل)    «الرى» تُنشئ 20 محطة مياه وسدودًا لحصاد الأمطار بجنوب السودان    هشام نصر يكشف مفاجأة: الزمالك لم يتم التعاقد مع محترف فريق الطائرة حتى الآن    احتراق 25 فدانًا فى الوادى الجديد    حملة مكبرة لإزالة الإشغالات بشوارع دسوق في كفر الشيخ    تنسيق الثانوية العامة محافظة الشرقية 2024-2025 بعد ظهور نتيجة الشهادة الإعدادية (التوقعات)    البابا تواضروس يروى كواليس اجتماعه في وزارة الدفاع يوم 3 يوليو    مسئولون أمريكيون: بايدن أعلن مقترح غزة دون الحصول على موافقة نتنياهو    منعًا لتلف المحرك.. تعرفي على الوقت الصحيح لتشغيل الثلاجة بعد التنظيف    البابا تواضروس: أخبرت نائب محمد مرسي عن أهمية ثقة المواطن في المسئول فصمت    أكرم القصاص: طلبات المصريين من الحكومة بسيطة..والفترة الماضية شهدت انخفاض فى الأسعار    «سقط من نظري».. البابا تواضروس يروي موقفًا صادمًا مع «مرسي»    عيد الأضحى 2024.. الشروط الواجب توافرها عند الذبح    أخبار × 24 ساعة.. هيئة الدواء: تسعير الأدوية جبرى وإجراءات ضد المخالفين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القبطان عمر عز الدين: هللنا فرحا بعد تكليفنا بعملية إيلات والفيلم به أخطاء كثيرة

* تدمير الرصيف الحربي أول عملية تنفذها الضفادع البشرية في العالم
* وصلنا إلى إيلات 5 مرات في 5 عمليات رغم التشديدات الأمنية للجيش الإسرائيلي وقتها
القبطان عمر عز الدين، واحد من أبطال القوات المسلحة المصرية، حفر اسمه بحروف من ذهب في سجلات الأبطال، حيث شارك في العملية الشهيرة "إيلات"، تلك العملية التي كشف أنها لم تكن عبارة عن عملية واحدة فقط، حسبما جاء في الفيلم الذي تحدث عنها، لكنها كانت عبارة عن 5 عمليات، يروي القبطان البطل تفاصيلها في الحوار التالي:
في البداية.. حدثنا عن تفاصيل عملية "إيلات".. وهل هناك كواليس لم يتم التطرق إليها؟
نكسة 67 تسببت في صدمة كبيرة لنا، وقررنا الأخذ بالثأر دون رحمة كما فعلوا مع أبنائنا الجنود والضباط الأسري، وكنا نتدرب بشدة ونواصل الليل بالنهار، وكأننا نحارب حتى حانت الفرصة، وتم تكليفنا بعملية في ميناء إيلات فهللنا من الفرحة، وكنا نتسابق على هذه العملية، بس أهم شيء أريد توضيحه أن هذه العملية كانت أول عملية يقوم بها مجموعات من الضفادع البشرية في العالم، واختاروا منا 3 مجموعات كل مجموعة ضابط وصف ضابط، وكلنا كنا برتبة ملازم ثاني، وعمرنا وقتها 21 سنة
الضباط بالأقدمية: عمر عز الدين– حسانين جاويش- نبيل عبد الوهاب
وصف الضباط : محمد العراقي– عادل الطراوي– فوزي البرقوقي
وتحركنا مساء يوم 8 نوفمبر 69 من نقطة التحرك، وهي منطقة مهجورة بين الحدود السعودية الأردنية قبل ميناء العقبة 25 كيلو، وكان قائد العملية على الشاطئ الرائد رضا حلمي، وبعد وصولنا إلى مشارف الميناء أمرنا بالعودة، لأن ضوء الفجر بزغ، وخشي أن يكشف أمرنا، ورغم عدم إتمام المهمة فإنها منحتنا القوة والدفعة لتكرارها.
أما العملية الثانية فكانت بعد هذه العملية بأسبوع يوم 15 نوفمبر بنفس المجموعة 3 ضباط و3 صف ضابط، لأن مجموعة الضفادع البشرية تتكون من ضابط وصف ضابط، ووصلنا إلى ميناء إيلات، ولغمنا السفينتين هيدروما وداليا ولحظات وارتفع صوت الانفجارات عاليا، وعادت مجموعتي ومجموعة حسانين أما القبطان نبيل عبد الوهاب فاستشهد معه فوزي البرقوقي، فلم يتركه وسبح به نحو 16 كم حتى خليج العقبة، وسلم نفسه إلى المخابرات الأردنية التي أعادته هو والشهيد البرقوقي إلى مصر.
العملية الثالثة.. كانت يوم 8 فبراير 70 وقام بها مجموعتان من الضفادع البشرية الضباط كل من رامي عبد العزيز، وعمر البتانوني وصف الضباط هم محمد فتحي، وعلي أبو ريشة، وكانت المهمة تدمير السفينتين بات يم –وبيت شيفع.
العملية الرابعة، كانت مهمة استطلاع معلومات، وكانت مكونة من مجموعة واحدة بقيادتي وصف ضابط على أبو ريشة.
العملية الخامسة، كانت يوم 14 مايو عام 70 وهي أكبر وأخطر عملية، وكانت مجموعتين أنا والقبطان نبيل عبد الوهاب وصف الضباط على أبو ريشة، وفؤاد رمزي، ودمرنا فيها الرصيف الحربي والميناء العسكري إيلات بالكامل، وكان مزدحما بالمعدات العسكرية وعشرات الجنود، ورأينا بأعيننا جثث الجيش الإسرائيلي تتطاير فوق الرصيف وتتهاوي في البحر.
تتحدث عن خمس عمليات.. ولم يعرض في الفيلم سوى عملية واحدة.. تعقيبك؟
بالفعل.. فيلم الطريق إلى إيلات به أخطاء كثيرة، وهذا بسبب الحبكة الدرامية كما يطلق عليه الكتاب، لكن التدريب والعمل والسباحة مسافة 25 كم إلى ميناء إيلات الإسرائيلي شيء لا يستطيع كاتب عمله في سلسلة أفلام، لأن التمثيل غير الواقع، ونتمني يوما من الأيام أن يكون هناك عمل درامي يروي للأجيال هذه البطولات التي شيبت اليهود، فنحن وصلنا إلى إيلات 5 مرات في 5 عمليات، ورغم التشديدات الأمنية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي وقتها، لم يستطيعوا مرة واحدة رؤيتنا أو معرفة من قام بهذه التفجيرات، ولم يقبضوا على واحد منا ما يجعلها عمليات ناجحة 100%.
هل شاركت في عمليات أخرى أثناء حرب الاستنزاف؟
نعم فقوات الصاعقة كانت تقوم بعمليات انتقامية من العدو الإسرائيلي داخل سيناء، وتدمر احتياطاته ومخازن الذخيرة، وكانوا يعبرون إلى الضفة الشرقية للقيام بهذه العمليات، حاملين معداتهم على زوديك - قارب صغير- ولكن حتى لا ينكشف أمرهم لا يشغلون المحركات، ومهمتنا كضفادع بشرية هي العبور قبلهم وشد حبل بين الضفتين يمسكون فيه من الزوديك ويعبرون، وقمت بالعديد من هذه العمليات وكلما نجحت عملية شعرت بالفخر والثأر.
ماذا عن المهام التي نفذتها في حرب أكتوبر؟
تم تكليفي و6 ضباط يوم 8 أكتوبر بتدمير المنشآت البحرية في منطقة أبو رديس لنحرم العدو من طلب النجدة، وكانت عملية ناجحة جدا، وكانت نصرا جديدا لقواتنا المسلحة، وبعد الحرب تم تكليفنا بمهمة تطهير القناة من الألغام لمدة عامين حتى تم افتتاحها في 5 يونيو 75، وعندما وقع الرئيس السادات معاهدة كامب ديفيد عام 77 قال قي الكنيست إن حرب أكتوبر كانت آخر الحروب للجيش المصري فتقدمت لتسوية معاشي، وأنا على رتبة مقدم.
لماذا قررت تسوية معاشك.. هل كنت معترضًا على اتفاقية السلام؟
لا.. لكنني منذ تخرجي أعمل بالوحدات الخاصة كمقاتل، وعندما انتهت الحرب قررت أن أقوم بعمل آخر، وهو ما أحبه الغطس فعملت بالقطاع الخاص لشركات البترول من أعمال غطس وتصليح السفن العالقة تحت الماء، وقرار الرئيس السادات وقتها كان صائبا فلا توجد دولة في العالم تظل تحارب إلى الأبد، فالحرب مكسب على الأرض، ثم تقوم السياسة بالباقي، والحمد لله انتصرنا بشكل مشرف أمام العالم كله، وتمكنا من استرداد كامل أراضينا بالمفاوضات وبالسياسة.
أخيرًا.. ما الرسالة التي توجهها للشباب؟
الشباب هو الأمل والمصريون مهما كانت انتماءاتهم لا يفرطون في حبة رمل من أراضيهم، والمصري منذ الأزل محافظ على أرضه، ولكن لي عتاب ونصيحة للشباب فأنا أشعر أنهم محبطون، أقول لهم: كل واحد يبحث داخل نفسه، وسيكتشف أن هناك طاقات كبيرة مدفونة، وعليه أن يحاول جاهدا تحقيق ما يحلم به مهما كانت المصاعب وسيأتي اليوم الذي يصل فيه لهدفه وجيلي كانت إمكانياته قليلة، ولكننا لم نعرف طريق اليأس، وكافحنا من أجل الوصول إلى أهدافنا، ولدي إيمان أن الشباب المصري طاقات معطلة، يمكن الاستفادة منها في كل المجالات وعندما تدفعه لهدف يكافح للوصول إليه، ولكني لا أريد منهم الانتظار بل أنصحهم بالبحث عن الطريق الصحيح لتحقيق أحلامهم.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية ل"فيتو"


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.