علق الإعلامي عمرو أديب، على تكرار حوادث التحرش والاعتداء الجنسي في عدد من المدارس الدولية وصولًا إلى شكاوى من واقعة اعتداء بإحدى المدارس التابعة للحكومة. جاء ذلك تعقيبًا على شكاوى بشأن حوادث تحرش بأطفال داخل مدارس النيل الدولية. وقال خلال برنامجه «الحكاية» عبر شاشة «mbc مصر»، مساء السبت: "إيه يا سيادة وزير التعليم.. أخبار الحوادث دي زادت.. هل هنسمع شيء عن المدرسة دي زي المدارس التانية ولا إيه». وأضاف منفعلًا: «هو إحنا بنبعت عيالنا المدارس ليها.. طاب التعليم منعرفش عنه حاجة التربية بفى أخبارها إيه.. اللي بيحصل ده شيء مخيف جدًا». وأشار إلى أن الشيء الإيجابي في هذا الإطار، هو لفت أنظار أولياء الأمور إزاء ما يحدث، وقال: «الشيء الإيجابي الوحيد إن الحوادث دي فتحت العين في البيوت.. اسألوا عيالكم سواء الأب يسأل ولاده أو الأم تسأل بناتها.. اعرفوا منهم إيه اللي بيجرى لهم». واستكمل: «دائما بيتكلموا عن مشاكل في قلة المعلمين أو قلة الفصول والحاجات دي.. طاب فين مواجهة قلة الأدب وقلة الرباية». وكان النائب عبد المنعم إمام، رئيس حزب العدل وعضو مجلس النواب، تقدَّم بسؤال برلماني إلى المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، موجَّهًا إلى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بشأن واقعة تحرش خطيرة داخل مدارس النيل المصرية الدولية -فرع الياسمين بالتجمع الأول- وما كشفت عنه من إهمال جسيم وغياب للرقابة داخل مؤسسة تعليمية تابعة لمشروع قومي للدولة. وأوضح إمام، في سؤاله البرلماني المستند إلى المادة (134) من الدستور والمادة (212) من اللائحة الداخلية للمجلس، أن أجهزة الأمن ألقت القبض على فرد أمن يعمل داخل المدرسة، بعد تلقي بلاغات رسمية من أولياء أمور عدد (11) طفلًا بمرحلة KG2، اتهموه بالتحرش بأطفالهم داخل نطاق المدرسة. وأشار النائب إلى أن الوقائع، وفقًا لمحاضر رسمية وتحقيقات جارية أمام النيابة العامة، تفيد ملاحظة أولياء الأمور تغيّرًا ملحوظًا في سلوك أطفالهم، وبسؤالهم أكدوا تعرضهم للمس بطريقة غير لائقة داخل أحد أركان المدرسة بعيدًا عن أعين المشرفين، وبالفحص والتحري ثبتت صحة الواقعة، وتم ضبط المتهم واقتياده للتحقيق. وأكد رئيس حزب العدل أن الخطورة الحقيقية لا تقتصر على الواقعة الجنائية وحدها، بل تمتد إلى إهمال إداري جسيم؛ حيث قام أولياء الأمور بتقديم شكوى رسمية إلى إدارة المدارس، وتحديدًا إلى الدكتورة أماني الفار، العضو المنتدب لشركة "مصر للإدارة التعليمية"، منذ يوم الأحد السابق على الواقعة، تتضمن وجود حالات تحرش وشكوك جدية في أقوال الأطفال، إلا أن الإدارة لم تتخذ أي إجراء، ولم تُفعِّل أية آليات حماية أو تحقيق داخلي؛ ما اضطر أولياء الأمور إلى اللجوء مباشرةً إلى الشرطة.