عملية ايلات اول عمليات القوات الخاصة بعد هزيمة 67

برنامج صباح الخير يامصر استضاف اثنين من ابطال الانتصار

استضاف برنامج صباح الخير يا مصر لاول مرة وبمناسبة عيد القوات البحرية الذى يوافق 21 اكتوبر اثنان من ابطال عملية ميناء ايلات البحرية والتى عبر عنها الفيلم السينمائى "الطريق الى ايلات "
وكشف كل من القبطان عمر عز الدين والقبطان نبيل عبد الوهاب ان العملية التى صورت فى الفيلم كانت ثلاث عمليات بحرية تمت على مدى عدة شهور من نوفمبر 1969 حتى مايو 1970 ولم تكن عملية واحدة كما ظهر فى الفيلم التى اقتضت الدراما فيه التعبير عن الثلاث عمليات فى وقت واحد وقالا انها بدات بتدمير مدمرتين على رصيف ايلات وانتهت بتدمير الرصيف البحرى للميناء.
واكد ابطال البحرية انها اول عمليات للقوات الخاصة البحرية من الضفادع البشرية بعد هزيمة 1967 لتستعيد ثقة قدراتنا القتالية وكانت بداية لحرب الاستنزاف التى مهدت لانتصار اكتوبر واضاف القبطان نبيل عبد الوهاب والذى شارك فى العمليتين الاولى والثالثة انه تم اختياره والقبطان عمر عز الدين من مجموعة تتكون من عشرين ضابط بحرى كانوا يتسابقون فى مرحلة الاعداد فى التدريبات القاسية والمستمرة لينالوا شرف القيام بالعملية
واضاف ان المخابرات لعبت دورا رئيسيا فى الاعداد لتوصيل المعدات الى الاردن والتى انطلقت منها العمليات كما ساهمت فى اخفاء الاغراض الحقيقية للعملية واخفاء هوية المشاركين فيها كما عبر الفيلم عن ذلك بشكل مختصر واضاف ان المعدات تم نقلها من منطقة الحبانية بالعراق على انها مهربة لمنظمة فتح الفلسطينية التىى كان لها مقر ها الدائم وقتها فى الاردن
واوضح القبطان عمر عز الدين انه كانت هناك فرقة برئاسة النقيب على عثمان من القوات الخاصة قامت بحماية مجموعة الضفادع البشرية وتامينها حتى الوصول للشواطئ الاردنية لتنفيذ العملية وكان افرادها لاينامون لحماية المجموعة البحرية
واضاف بطل البحرية ان القيادة المتمثلة فى اللواء الراحل محمود فهمى ضربت المثل فى القدوة العسكرية المصرية التى وضعت استرداد الكرامة والشرف بعد هزيمة 1967 المفاجئة نصب عينيها واصرت على حرب اسرائيل فى كل مكان وبكل الطرق لاسترداد الارض
وعن الشهيد رقيب بحرى فوزى البرقوقى الذى استشهد فى احدى العمليات اكد القبطان نبيل عبد الوهاب والذى كان زميله فى عملية التفجير المكلفين بها ان منطقة ايلات تتميز بشفافية المياه فيها بشكل يساعد على اكتشاف الضفادع بيسر فكان الغطس لعمق كبير هو البديل الذى تم التدريب عليه لانجاح العملية وبالفعل تمت عملية الغطس لوضع الالغام لعمق عشرين متر وهو ما تسبب فيما يسمى بالتسمم البحرى والذى لايصلح معه الا الخروج الى سطح الماء واعادة استنشاق الهواء بشكل طبيعى ومعاودة الغطس
وحيا ابطال البحرية المخرجة انعام محمد على وسعيد الشيمى والممثلين اللذين نجحوا فى القاء الضوء على انجاز كبير من انجازات القوات البحرية المصرية وحيوا الشهداء اللذين ضحوا من اجل الوطن باراواحهم الغالية