وافقت ألمانيا مؤخرا على قبول 10 آلاف لاجئ من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ضمن برنامج "إعادة توطين" خاص تابع للاتحاد الأوروبي. إعادة التوطين وتعني إعادة التوطين إرسال طالب اللجوء إلى بلد ثالث، غير بلده الأصلي وغير البلد الذي وصل إليه لأول مرة. وهذا ينطبق فقط على من يتم الاعتراف بهم كلاجئين من قبل وكالة الأممالمتحدة لشئون اللاجئين (UNHCR)، كحال السوريين الذين هربوا من بلدهم وقدموا طلبات لجوء إلى أوروبا في تركيا أو الأردن أو لبنان مثلا، وتساعد تلك الآلية ذوي الظروف الصحية أو القانونية الخاصة بشكل أساسي. في عامي 2016 و2017 قدم الاتحاد الأوروبي فرصًا لإعادة توطين 22504 أشخاص. ووضعت المفوضية الأوروبية خطة لإعادة توطين 50 ألف شخص في سبتمبر عام 2017، وخصصت 500 مليون يورو لدعم جهود الدول الأعضاء في ذلك. إلا أن بعض الدول الأوروبية لا تلتزم بخطط إعادة التوطين، فألمانيا مثلًا لم تستقبل سوى 2700 طالب لجوء من خلال برنامج إعادة التوطين منذ عام 2013، وفقًا لصحيفة Die Welt الألمانية. لكنها وافقت مؤخرا على استقبال 10 آلاف لاجئ ضمن برنامج خاص ل"إعادة التوطين" أطلقته مفوضية الاتحاد الأوروبي لشئون اللاجئين. إعادة التوزيع أما مصطلح "إعادة التوزيع" فيشير إلى نقل طالبي اللجوء من دولة أوروبية إلى أخرى في الاتحاد الأوروبي للبت بطلب اللجوء في البلد الجديد. وغالبا يكون سبب ذلك: وجود دول أوروبية تتعرض لضغوط كبيرة بسبب ازدياد أعداد طالبي اللجوء هناك (حاليًا اليونان وإيطاليا). ويحق لطالبي اللجوء في الدولتين فقط الانتقال إلى دول أخرى في الاتحاد الأوروبي. يتم التعامل مع الأشخاص الذين يدخلون بلد آخر عبر إعادة التوزيع كطالبي لجوء. ونقلهم إلى بلد نسبة الحصول على اللجوء فيه هي 75 بالمائة على الأقل، وفقًا للإجراءات الحالية في الاتحاد الأوروبي. في سبتمبر عام 2016، أبدت ألمانيا استعدادها لاستقبال 500 طالب لجوء من كل من اليونان وإيطاليا شهريًا ضمن برنامج إعادة التوزيع، واستقبلت حتى أكتوبر عام 2017 نحو 3600 طالب لجوء من إيطاليا و4800 من اليونان، حسبما أفادت وزارة الداخلية للقناة الألمانية الأولى. وتعمل وزارة الداخلية الاتحادية بالتنسيق مع وزارة الخارجية على تنظيم هذه العملية، ويحدد المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF) من سيقبل في البلاد، حيث تم رفض 159 حالة. تم إعادة توزيع أكثر من 31500 شخص في الاتحاد الأوروبي في الفترة ما بين أكتوبر عام 2015 ونوفمبر عام 2017، وفقًا للمكتب الأوروبي لدعم اللجوء. الإعادة إلى الوطن الإعادة إلى الوطن هي إرسال طالب اللجوء إلى بلده الأصلي، حيث يحق للاجئين العودة إلى بلدهم الأصلي إذا رغبوا في ذلك، وفقًا للمفوضية الأوروبية. ولا ينبغي الخلط بين الإعادة إلى الوطن والترحيل، ففي الترحيل تجبر الدولة المضيفة طالب اللجوء على الخروج منها. يقدّم المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين مساعدات مالية للراغبين بالعودة الطوعية إلى بلدانهم الأصلية، لكن هذه المساعدات لا تشمل جميع الجنسيات، ففي يناير عام 2015، علّق المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين المساعدات المالية لطالبي اللجوء القادمين من كوسوفو ويرغبون بالعودة الطوعية. وينطبق هذا على مواطني دول البلقان الأخرى أيضًا، بما في ذلك ألبانيا وصربيا ومقدونيا. هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل