تناول السيناريست محمد سليمان عبدالمالك، أدب وسينما الفانتازيا والخيال العلمي، في حلقة اليوم من برنامج "ليل داخلي" على راديو "إينرجي". وقال عبدالمالك إن الخيال العلمي نوع أدبي وسينمائي لم يأخذ حقه في الوطن العربي، ربما بحكم عدم علمية المجتمع بشكل كبير، رغم امتلاكنا آداب كبيرة وعظيمة. وأوضح عبدالمالك، أن الكتابة العلمية تحتاج إلى بيئة علمية محيطة، وأن الأديب يوسف الشاروني له إسهامات في أدب الفانتازيا والخيال العلمي، ويرى الشاروني أن أدب الخيال العلمي مصالحة بين الأدب والعلم، حيث يعتقد كثيرون أن هناك تعارضا بينهما "يرى الناس الأدب والعلم متعارضين، لأن الأدب مبني على الخيال الذي لا يحده أي قوانين، بينما العلم مبني على قواعد وقوانين ثابتة ومحددة ومثبتة بالتجربة المعلمية". وأسهب أن الكاتب والمفكر الفرنسي فولتير، والأمريكي الروسي "إسحاق عظيموف" من أوائل المساهمين بكتابات في أدب الخيال العلمي، وأن بدايات الأدب كانت شغوفة بالقمر والصعود إليه. وأكد سليمان عبدالمالك أنه من الصعب الفصل بين الخيال العلمي والفانتازيا والرعب، فهم ثلاثة أفرع من نوع واحد يسمى الأدب التأملي، وأن الفانتازيا تختلف في أنها تناول الأشياء الحقيقية ولكن بزوايا غريبة وغير مألوفة. وتابع أن الخيال العلمي والفانتازيا العربية، تأخذ دائما صيغة الرواي الذي عايش واختبر، ويروي ما رآه في سيرة شعبية أو حكاية، متابعا أن الأمريكي جول فيرن، يعتبر من رواد أدب الخيال العلمي، وكتب "5 أسابيع في منطاد" و"رحلة إلى مركز الأرض". وتحدث عبدالمالك، أن شكسبير الخيال العلمي هو الكاتب البريطاني "إتش جي ويلز"، الذي ولد في إحدى ضواحي لندن وكتب أول رواية خيال علمي سنة 1895، وتسمى "آلة الزمن" وهي من أعظم روايات الخيال العلمي على الإطلاق، وتدور حول بطل يدير عجلة آلة الزمن ويعود إلى الماضي أو يخترق المستقبل. وشدد عبدالمالك على أن هناك طفرة كبيرة في أدب الخيال العلمي حول العالم، وأن الدكتور مصطفى محمود له إسهامات في مجال الخيال العلمي، بينما نهاد شريف كرس نفسه ووقته بالكامل لهذا النوع من الأدب. وتحدث عبدالمالك أن رواية "مثل إيكاروس" للكاتب أحمد خالد توفيق، وأنها تعتبر الأكثر اكتمالا من الناحية الأدبية. وتناول عبدالمالك في الجزء الثاني من الحلقة سينما الخيال العلمي، وتحدث عن أوائل الأفلام مثل الشيء عام 1936، وفيلم آلة الزمن 1961، وملحمة الخيال العلمي التي يعتبرها البعض أفضل فيلم خيال علمي في الستينات "أوديسا الفضاء 2001"، الصادر عام 1966، ثم سلسلة أفلام حرب النجوم، وفيلم "سولاريس" عن المشكلات البيولوجية والنفسية لرواد الفضاء.