من المقرر أن يجتمع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، اليوم الخميس، بنظرائه من ألمانيا، وفرنسا، وبريطانيا، إلى جانب المنسقة العليا لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية فيديريكا موجريني، لبحث الاتفاق النووي مع إيران، قبل قرار أمريكي منتظر حول العقوبات المحتملة على طهران. وسوف يتعين على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يقرر غدًا الجمعة، إذا كان سيجدد تخفيف بلاده للعقوبات المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي، وقرار آخر بعد غد السبت، حول تجديد مصادقته على الاتفاق النووي المبرم في 2015. وحتى إذا لم يعيد ترامب فرض عقوبات جديدة، فقد تتخذ الولاياتالمتحدة قريبًا إجراءات أخرى ضد طهران بسبب بقضايا أخرى مثل "دعم الإرهابيين في الخارج". ورغم أن هذا التحرك لن ينتهك بنود الاتفاق مع إيران، إلا أنه يتعارض مع هدفها المتمثل في تخفيف حدة التوترات بين طهران والغرب. وشكك ترامب مرارًا في الاتفاق النووي ووصفه بأنه "واحد من أسوأ" الاتفاقات التي أبرمتها الولاياتالمتحدة. وعلى النقيض من ذلك، يدعو الاتحاد الأوروبي إلى مواصلة تنفيذ الاتفاق الذي يهدف إلى منع إيران من بناء أسلحة نووية مقابل رفع العقوبات. ومن المتوقع أن يبحث الوزراء الأوروبيون موجة الاضطرابات السياسية التي اجتاحت إيران في الأسابيع الأخيرة. وينتقد البعض الاتحاد الأوروبي لتغافله عن إدانة طهران بسرعة وبوضوح، في محاولة لتجنب تقويض الاتفاق النووي.
