من المقرر أن يجتمع وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، اليوم الخميس، مع نظرائه من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، فضلا عن المنسقة العليا لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية فيديريكا موجيريني؛ لبحث الاتفاق النووي مع إيران، قبيل قرار أمريكي منتظر يتعلق بالعقوبات. ويتعين على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن يقرر غدا الجمعة، ما إذا كان سيجدد تخفيف بلاده للعقوبات المفروضة على إيران بسبب برنامجها النووي، ويليه قرار بعد غد السبت بشأن تجديد تصديقه على الاتفاق النووي المبرم عام 2015. وحتى إن لم يعد ترامب فرض عقوبات نووية، فإن الولاياتالمتحدة قد تطبق قريبا إجراءات أخرى على طهران فيما يتعلق بقضايا أخرى مثل «دعم الإرهابيين في الخارج». ومثل هذا التحرك لن ينتهك بنود اتفاق إيران، ولكنه يتعارض مع هدفها المتمثل في تخفيف حدة التوترات بين طهران والغرب. وشكك «ترامب» مرارا في الاتفاق النووي ووصفه بأنه «واحد من أسوأ» الاتفاقات التي أبرمتها الولاياتالمتحدة. وعلى النقيض من ذلك، يدعو الاتحاد الأوروبي إلى مواصلة تنفيذ الاتفاق الذي يهدف إلى منع إيران من بناء أسلحة نووية مقابل رفع العقوبات. ومن المتوقع أن يبحث الوزراء الأوروبيون موجة الاضطرابات السياسية التي اجتاحت إيران في الأسابيع الأخيرة. وبدأت الاحتجاجات يوم 28 ديسمبر بشأن قضايا الاقتصادية وسياسات طهران في الشرق الأوسط وللاحتجاج على المؤسسة الدينية في البلاد. وقتل 18 متظاهرا وتم القبض على 3700 آخرين. وينتقد البعض الاتحاد الأوروبي لعدم إدانة طهران بسرعة وبشكل لا لبس فيه، في محاولة واضحة لتجنب تقويض الاتفاق النووي.