رفع استعدادات مستشفيات الدقهلية بالتزامن مع اشتباكات الواحات يعاني 365 مركز طب أسرة في الدقهلية من نقص الخدمات، فيما يطالب الأهالي بإنشاء عيادات خارجية لهم في كل التخصصات. وبدأت معاناة أبناء القرى إبان قرار وزير الصحة في أكتوبر 2007 بتحويل 845 مستشفى تكامل صحي على مستوى الدولة لطب الأسرة. وفي قرية غزالة التابعة لمركز السنبلاوين، تم تجديد وحدة طب الأسرة منذ 16 عامًا على أعلى مستوى وبها قسم لاستقبال الحالات الحرجة وغرفة عمليات وعنابر لإقامة المرضى، إلا أن المستشفى أصبحت مهجورة الآن بعد قرار تحويلها لوحدة طب أسرة. وأكد أهالي قرية كفر العنانية التابعة للإدارة الصحية بالسنبلاوين أن مستشفى التكامل الصحي مقام على شكل حرف T والمكون من اربعة طوابق وعلي مساحة إجمالية اربعة افدنه ويضم 71 عاملا من فنيين واداريين وأطباء، ومنذ تحويلها إلى طب أسره تحولت إلى "خرابة" وأصبحت لا تخدم المواطنين الذين يقطعون آلاف الأمتار للوصول لأقرب مستشفى به خدمة علاجية. وفي قرية نجيرة التابعة لمركز دكرنس،أكد الأهالي أن مساحة مستشفى نجيرة 10 آلاف متر، وأصبح مهملًا ولا يستغل منه سوى 500 متر فقط لمبنى وحدة طب الأسرة والمبنى الإداري وذلك بعد بتحويل وحدة طب الأسرة الموجودة بالقرية إلى مستشفى تعليمي تابع لجامعة المنصورة أو مستشفى مركزي. كما تضرر أهالي قرية دميرة التابعة لمركز طلخا، والتي يتجاوز عدد سكانها 95 ألف نسمة، من تحول مستشفى القرية المقام على 5 أفدنة وكان يقدم به قسم لاستقبال الحالات الطارئة، وكانت تتعامل مع الحوادث البسيطة وتجري الإسعافات للحالات الخطرة قبل تحويلها لمستشفيات بالمدن، وفوجئوا بقرار وزير الصحة بتحويل المستشفى إلى وحدة طب أسرة واختفت منه الخدمة. واتهم أهالي قرية سلامون القماش التابعة لمركز المنصورة، مسئولى الصحة بإهدار المال العام، وأشاروا إلى أن مستشفى القرية مقام على فدانين وأقامها الأهالي بالجهود الذاتية، وأضافوا لها قسم للغسيل الكلوي وبعد قرار إلغاء المستشفى وتحويلها لوحدة طب أسرة اختفت سيارات الإسعاف المخصصة للمستشفى وتركت القرية بلا سيارات إسعاف ليقوم الأهالي بنقل الحالات الحرجة وهو ما يؤثر على بعض الحالات، مؤكدين أن كثيرًا من المرضى يموتون قبل الوصول لمستشفيات مدينة المنصورة. وناشد الأهالي وزير الصحة ومحافظ الدقهلية الدكتور أحمد الشعراوى ووكيل وزارة صحة الدكتور سعد مكى، باستغلال أفضل للوحدات الصحية على مستوى المحافظة وتوفير عيادات خارجية بجميع التخصصات داخل الوحدات لتقديم الخدمة الطبية والعلاجية في محاولة لإزالة الضغط والزحام بمستشفيات المدن.