طالب أهالي قرية نجير، التابعة لمركز دكرنس بمحافظة الدقهلية، بتحويل وحدة طب الأسرة الموجودة بالقرية إلى مستشفى تعليمي تابع لجامعة المنصورة أو مستشفى مركزي، مؤكدين أن مساحة المستشفى والبالغ 10 آلاف متر أصبح مهملًا ولا يستغل منه سوى 500 متر فقط لمبنى وحدة طب الأسرة والمبنى الإداري. وأكد الأهالي أنه على الرغم من صدور قرار بتحويل المستشفى إلى وحدة طب أسرة وإلغاء غرف العناية المركزة والعمليات وكافة التخصصات الأخرى إلا أن العمالة الموجودة بالمستشفى ظلت كما هي، و90% من المتواجدين بالوحدة الصحية الآن موظفين بلا عمل ويتلقون رواتبهم دون مقابل. وطالب الأهالي بإلغاء قرار تحويل المستشفى إلى وحدة طب أسرة بعد أن أصبح "خرابة" وتحويله إلى مستشفى تعليمي تابع لجامعة المنصورة للاستفادة من المباني والأجهزة الطبية المهملة والمساحة الكبيرة المتروكة دون استفادة ورحمة المرضي من عذاب التحرك إلى مستشفيات شربين ودكرنس العام ومستشفيات جامعة المنصورة. عمر حسين، من أهالي القرية، أكد أن القرية كان بها مستشفي كبير مقام على مساحة 10 آلاف متر مربع وكان المستشفى الرئيسي الثاني في مركز دكرنس بعد مستشفى دكرنس العام ويخدم أكثر من 200 ألف نسمة من قرية نجير والقرى المجاورة لها وكان به مركز للغسيل الكلوي وتقام به العمليات الجراحية ومختلف التخصصات وفوجئنا منذ 6 سنوات بتحويل المستشفى إلى وحدة طب أسرة وإنهاء كافة الإمكانات الموجودة بها. وأضاف حسين أنه بعد قرار تحويل المستشفى إلى وحدة لطب الأسرة تم إهمال المباني الموجودة بها وتحويلها إلى مخزن للإدارة الصحة بدكرنس، وتم إلغاء مبنى الغسيل الكلوي وتعبئة الأجهزة الطبية في كراتين وتركها نهبًا للإهمال حتى تلفت كما تم إيقاف كافة الإنشاءات الجديدة التي كانت تتم في المستشفى ومنها مبنى للمشرحة ومبنى لاستقبال الحالات الطارئة. وأشار إلى أن المباني الأخرى الموجودة بالمستشفى، وكانت تستخدم مثل غرف رعاية المرضى والعيادات الخارجة والعمليات لم تعد تستخدم وأصبحت مأوى للقطط والحيوانات الضالة ولم يعد يستخدم من المستشفى سوى المبنى الإداراي والمبنى المخصص لوحدة طب الأسرة وهما مبنيان مقامان على أقل من 500 متر. وذكر أن أهالي القرية والقرى المجاورة أصبحوا مشتتين بين مستشفى شربين المركزي ومستشفى دكرنس خاصة وأن وحدة طب الأسرة أصبحت غير مؤهلة لاستقبال الحالات الطارئة أو عمل الإسعافات الأولية لأي حالة مرضية والكثير من الحالات الحرجة تموت قبل الوصول إلى المستشفيات الأخرى.