كما العادة يا سادة وعلى مقهى المعلم دنجل اجتمع سيكا المهللاتى وعبده المقللاتى ليتباحثا ويتناقشا فى أمر مرشح جديد من مرشحى الرئاسة فكان الدور على السيد عمر موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية السابق فدار بينهما هذا الحوار بينما المعلم دنجل يشرف على المشاريب ويراقب الموقف من قريب. المهللاتى: آه لو تحدث المعجزة ويصبح موسى رئيسا للبلاد وحاكما للعباد.. المقللاتى: اتق الله يا أخ, هى المشرحة ناقصة قتلى؟ المهللاتى: صحيح, وكيف لأمثالك أن يعرفوا قيمة هذا الرجل الغضنفر, الذي إذا انتخب رئيسا لأباد إسرائيل من على وجه الأرض وجعل من بنى صهيون عبيدا لنا يغسلون ملابسنا ويكوونها. المقللاتى: ما هذا الخبل؟..ان نصف كلامك كذب والنصف الباقى لا يصدق, فلو حكمنا موسى فأظنه لا يعادى إسرائيل بل قد يدفع ثمن ذلك صديقه الوفي شعبولا الذى حتما سينفى الى كوالامبور إرضاء لتل ابيب التى استاءت من رائعته الشهيرة بحب عمروموسى وبكره اسرائيل.. وهيييييييييييييه. المهللاتى: أنت واهم يا حضرت وعليك مراجعة مواقف المرشح الهمام حين كان وزيرا للخارجية وبعد أن أصبح أمينا للجامعة العربية, ألم يهدد بإلقاء إسرائيل إلى البحر؟ المقللاتى: وهل فعل؟.. يا سيد لو اصبح رجلك رئيسا لدخلت مصر الجراج لتغفو فى سبات عميق كما نواب الشعب فى برلمان سرور. المهللاتى: أنت سليط اللسان ومريض بالنسيان, ألا تتذكر ما فعله موسى حين تحدى الرئيس السابق فى عز عنفوانه وسلطانه؟ المقللاتى: أنت الذي يجهل التاريخ, فالرجل لم يتحد مبارك ولا غيره, إنما راح ضحية لأغنية شعبولا المذكورة أعلاه.. المهللاتى: لو حكمنا موسى لقضى على الفلول.. المقللاتى: بل لمكنهم من البلاد والأسطول. المهللاتى: اصمت يا مسطول.. يا مدمن الفلافل والفول. دنجل: ماذا تقول.. من فضلك يا مهللاتى ادخل فى الموضوع على طول.. المهللاتى: أوامرك يا معلم, لكن مر لنا بأكواب الشاي والينسون لنعى ما نقول. دنجل: الطفح يا ولد.. احضر لهما مشروبات كالمهل تشوى الوجه فقد مللت من كلامهما. المقللاتى: على كل حال تشكر يا معلم, فالمهل ألطف بكثير مما سنشربه على يدي موسى إذا ركب الحكم, فضلا عن انه مؤكد سيعفو عن مبارك ويمنح ولديه البراءة, ألم يكونا يقولان له يا عمو عمر! المهللاتى: اخرس يا جاهل, فلو ترأسنا موسى فالمؤكد انه سيحاول الخلاص من مبارك ولو بالإعدام حتى ينتقم منه جزاء لما فعله به حين كان وزيرا للخارجية. دنجل: كفاية يا جماعة, الوقت تأخر, يعنى خلصنا خلاص.. تشطيب.