منذ انطلاق الحملات الانتخابية لمرشحي الرئاسة ولا هم للصديقين اللدودين سيكا المقللاتى وعبده المهللاتى سوى التباري فيما بينهما حول أحد المرشحين, ومنعا للقيل والقال اتفق صاحبينا على حضور المعلم دنجل صاحب المقهى ليكون حكما بينهما فضلا عن انه ? أى دنجل ? سيتكفل بالمشاريب والذي منه فتصبح المناظرة قوية وشفافة و مدعومة من الراعي الرسمي صاحب المحل. المهللاتى: يا رجالة أنا عندي لكم بشرى.. المقللاتى: يا أخي هذه أعراض ولايا, مالك أنت ومال الفنانة الشابة بشرى؟! المهللاتى: دائما أنت هكذا متسرع وسيئ النية, أنا اقصد خبر يفرح.. المقللاتى: ومنذ متى والحداية تحدف كتاكيت! دنجل: كفاية يا إخوانا, من فضلكم ادخلوا فى الموضوع. المهللاتى: أوامرك يا معلم, القصة وما فيها, أنني بالأمس رأيت رؤيا عظيمة, فقد رأيت حمدين صباحي مرتديا ازرق فى ازرق ويجلس على كرسي عظيم أي انه أصبح رئيسا للجمهورية. المقللاتى: فال الله ولا فالك يا أخي, فلو حدث ذلك لخربت البلاد. المهللاتى: كيف تقول ذلك؟..بل العزة والكرامة والخير كله فى يمين حمدين.. المقللاتى: كيف يا ناصح؟ المهللاتى: حمدين هو النسخة المعدلة من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر, أى انه لو تولى حكم مصر فالمؤكد أن كل دول العالم سترتعد وتعمل لنا ألف حساب وسيلقى بأمريكا إلى البحر.. المقللاتى: كما تقول مدام نظيفة القطنة ما بتكدبش وهكذا أنا.. فتأكدوا يا أحبة انه تحت حكم حمدين ستعود مصر محتلة وستصبح قناة السويس معطلة وكأنها إحدى قنوات النيل المتخصصة. المهللاتى: هذا كلام فارغ, ففي عهد حمدين سنبنى السد العالي مرة أخرى لأنه سيقضى على تمرد دول الحوض.. المقللاتى: دول الحوض تحتاج إلى سباك ليسلك العلاقات بيننا وبينهم بينما صاحبك رجل عصبي وسيعقد الأمور, لذلك فقد ترسل أثيوبيا عددا من أفيالها لتهدم السد. المهللاتى: لو حكم حمدين سنصبح دولة عظيمة يحكمها اثنان حمدي وحمدي وكما يقول المثل إيد على إيد تساعد. المقللاتى: بل ذلك هو الشر بعينه, فلو حكم ابن صباحي فمؤكد أن حمدي وحمدي الذي يحويهما بداخله سيتعاركان ويختلفان, وكما يقول المثل «المركب اللي ليها ريسين بتغرق». هنا تدخل المعلم دنجل قصرا للشر وطلب من صبى المقهى إحضار كوبان من الليمون لعل الشراب البارد يهدئ الأجواء الساخنة قبل أن يحتد النقاش ويحدث مالا تحمد عقبا ويخسر هو ما تبقى له من كراس بالمقهى المنحوس.