رفضت عائلات صومالية دفن جثث عشرة من ذويها، بينهم ثلاثة أطفال، مشترطين اعتراف الحكومة بمسؤوليتها عن قتلهم خلال عملية عسكرية مدعومة من الولاياتالمتحدة. وقتل العشرة بالرصاص عندما شن الجيش الصومالي عملية عسكرية، بدعم من القوات الأمريكية، في قرية بريري الواقعة على بعد 50 كيلومترا من العاصمة مقديشو يوم الجمعة. وصرح على نور نائب حاكم شبيلي السفلى لوكالة "رويترز" الإخبارية، بأنه سوف يتم التحفظ على الجثث إلى أن تدفع الحكومة تعويضات، موضحا أن الأسر رفضت دفن الجثث لأن الحكومة تنفي قتلهم ولم تقر بشكل صريح أنها قتلت المدنيين. وأضاف أنه يتعين على الحكومة الاعتراف بقتل المدنيين ودفع التعويضات، موضحا أن السلطات حولت شاحنة لتجميد المأكولات البحرية إلى مشرحة للاحتفاظ بالجثث. وذكر شيوخ عشائر محليون أن القوات الأمريكية انزلقت بشكل غير متعمد إلى القتال الدائر بين العشائر في المنطقة خاصة حول قرية بريري التي تشهد نزاعا بين جماعتين تتمتعان بالسلطة ومسلحتين بشكل جيد. وتقول الحكومة الصومالية إنها شكلت فريقا للتحقيق في الحادث، فيما تثر الحادثة تساؤلات في واشنطن بشأن تنامي الوجود الأمريكي في الدولة الواقعة في منطقة القرن الأفريقي والتي مزقتها الحرب الأهلية منذ عام 1991.