سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زيارة السفيرة الأمريكية بالقاهرة لمؤسسات الدولة.. رخا أحمد: هدفها معلوماتى.. الصفتى: وظيفتها الاتصال بالحكومة والمعارضة.. أبوالخير: تتعامل كمراقبة دولية
أثار ظهور السفيرة الأمريكيةبالقاهرة، آنا باترسون، فى العديد من الأحداث السياسية الأخيرة العديد من التساؤلات حول دورها الحقيقى فى مصر، خاصة بعد تردد أنباء عن زيارتها للفريق أحمد شفيق، المرشح الخاسر لرئاسة الجمهورية قبل إعلان النتيجة بساعات، مروراً بلقائها المستشار حسام الغريانى رئيس الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، وتفقدها بعض لجان الاستفتاء على الدستور الأخير، وصولاً بلقائها المستشار سمير أبوالمعاطي رئيس محكمة استئناف القاهرة ورئيس اللجنة العليا للانتخابات، داخل مكتبه بمبنى دار القضاء العالي في زيارة مفاجئة. البعض رأى أن زيارات السفيرة الأمريكية للمؤسسات الحكومة يمثل تدخلا فى الشأن الداخلى المصرى، بينما يرى دبلوماسيون أن هذه الزيارات الهدف منها جميع المعلومات من الدرجة الأولى، كما أن المؤسسات أو الهيئات التى تزورها السفيرة الأمريكية هى صاحبة الحكم فى إذا كانت هذه الزيارات تمثل تدخلا فى الشئون الداخلية أو محاولة التوجيه لشيء معين أم تتوقف فى حيز الحصول على معلومات يسمح بها المسئولين المصريين. يرى السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن زيارات السفيرة الأمريكيةبالقاهرة إلى بعض المؤسسات والهيئات المصرية شىء طبيعى للحصول على معلومات من الدرجة الأولى، وقال رخا إن السفير الأجنبى بمصر ليس دوره قراءة الجرائد، لكن متابعة ما يجرى على المستوى السياسى سواء داخليًّا أو خارجيًّا والحصول على المعلومة من مصادرها. وأوضح أن جميع السفارات الأجنبية فى مصر خصوصًا الدول المانحة والتى بها قسم للمعونة الفنية، مثل السفارة الأمريكيةبالقاهرة، تتابع جميع القيادات المصرية سواء من الصف الأول أو الثانى أو الثالث ومن بينها الصفوف المعارضة، وكشف أن القسم السياسى بالسفارة الأمريكية والذى ترأسه السفيرة الأمريكيةبالقاهرة، كان على اتصال بجميع قوى المعارضة منذ عهد الرئيس السابق، ومن بين هذه القوى جماعة الإخوان المسلمين للتعرف على جميع الآراء والسيناريوهات المستقبلية. ووصف أحمد مقابلة السفيرة الأمريكية ببعض المسئولين بأنه "شىء حسن" لأنه بذلك يحصل على الرد الرسمى بعيدًا عن الإثارة الصحفية أو التحليلات التى تعكس وجهات نظر أصحاب المصالح، وأضاف أن جميع السفارات بها أقسام متابعة سياسية واقتصادية وثقافية وعسكرية وإعلامية، إضافة إلى قسم المعونة الفنية الذى يوجد فى سفارات الدول المانحة مثل أمريكا. مشيرًا إلى أن القاعدة العامة فى النظام التقليدى لتعامل السفراء الأجانب بالقاهرة مع المؤسسات والهيئات الحكومية المصرية، تنص على أن الاتصال يكون من خلال وزارة الخارجية ولكن مع تطور العصر تغيّر أسلوب اعتماد السفراء الأجانب فى مصر، وكان من بين أوراق اعتمادهم الاتفاق على أسلوب تعاملهم مع المؤسسات الحكومية المصرية ويسمح لهم بالاتصال المباشر. وأكد السفير "عادل الصفتى" وكيل أول وزارة الخارجية السابق، أن السفارات الأجنبية بالقاهرة ومن بينها السفارة الأمريكية تراقب مصر من خلال الاضطرابات والحراك السياسى والأحداث الاجتماعية وغيرها من المستجدات بشكل عام، وقال الصفتى إن الهيئات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية هى الوحيدة صاحبة القرار فى قبول دور رقابي أو توجيهي لسفراء الدول الأجنبية. وأشار إلى أن من بين وظائف السفراء الأجانب فى أى دولة مراقبة الأحوال بشكل عام والاتصال بكل الأطراف الحكومية أو المعارضة. قال السفير أحمد فتحى أبوالخير، مساعد وزير الخارجية الأسبق وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية إنه يحق لأى سفير أجنبى بمصر مقابلة أى مسئول دون تحديد أجندة مسبقة لنقاط الحوار، وأضاف أن المؤسسات الحكومية بمصر تتعامل مع جميع السفراء بدرجة واحدة دون تفرقة سواء كانت دولة عظمى مثل أمريكا أو دولة فى أبعد الجزر، موضحا أن طبيعة التعاملات والاستفسارات تحددها سياسة البلاد الأجنبية كما يحق للمسئولين المصريين الإجابة عليها أو رفضها أو إرجاء الإجابة لوقت آخر، وأشار إلى أن السفراء الأجانب فى مصر يتم معاملتهم كمراقبين دوليين فى الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية أو الاستفتاء، ولكن لا يحق للسفراء الأجانب توجيه اللوم لزعماء أو الإعلان عن تأييد مرشح معين.