أدرجت هيئة المعونة الأمريكية الصحفيين والمفكرين المصريين الذين ينتقدون دورها في قائمة «الأعداء»، في حين وضعت من سمتهم أعضاء الحكومة الموالين للغرب وكذلك رجال الأعمال تحت بند «الحلفاء». وحصلت وكالة أنباء «أمريكا إن أرابيك» علي نص الخطة الإعلامية لهيئة المعونة الأمريكية وهي الخطة التي تقترح دعوة الصحفيين المصريين إلي غداء عمل مرة كل شهر كأحد الحلول لتحسين صورة أمريكا في مصر التي تعتبر ثاني أكبر متلق للمعونة الأمريكية بعد الاحتلال الصهيوني . وتتكون الخطة الإعلامية لهيئة المعونة الأمريكية من 71 صفحة بعنوان «تحديث الخطة الإستراتيجية للفترة بين عام 2000 وعام 2009» وتشمل آخر تعديل علي خطة العمل الأمريكية في مصر. وجاء في قسم خاص بعنوان «خطة الاتصالات والتواصل مع المجتمع» أن هيئة المعونة الأمريكية تواجه ثلاثة «أعداء» كبار، وهم حسب الخطة النشطاء المناهضون للولايات المتحدة، والمفكرون والصحفيون المعادون لها، والسياسيون المعادون للولايات المتحدة، غير أن الوثيقة لم تذكر أسماء بعينها. وفي المقابل، أوردت الخطة غير المعلنة تحت بند «الحلفاء»: «مسؤولي الحكومة الموالين للغرب، ومجتمع الأعمال والمال، والمفكرين والإعلاميين الموالين للغرب، والزبائن والمستفيدين من برامج هيئة المعونة الأمريكية، والمؤسسات المانحة والمنظمات غير الحكومية». وعن خطة العمل وكيفية تنفيذها، قالت الخطة: إنها ستنفذ بالتعاون الوثيق مع السفارة الأمريكية بالقاهرة، ومع الخارجية الأمريكية.، وأضافت: يجب أن يستهدف برنامج هيئة المعونة الأمريكية للتواصل في مصر الإعلام المصري والأجنبي، علاوة علي الجامعات المصرية والجماعات الدينية والمؤسسات غير الحكومية في مصر وفي الولاياتالمتحدة. وتحتوي الخطة علي بعض النصائح التفصيلية في كيفية الترويج للولايات المتحدة في مصر، ومنها أنه يجب الإكثار من استخدام بعض الألفاظ والعبارات الإيجابية، مثل القول إن برامج المعونة تساعد في تحسين نوعية الحياة للمصريين العاديين، وتقليل الفروق الاجتماعية بين جنوب مصر والدلتا.