أكد سكرتير الدولة للعلاقات الدولية "وزير الخارجية" المطران بول ريتشارد جاليجر، موقف الفاتيكان الداعم للحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس "الستاتسكو"، وحرية العبادة والوصول إلى الأماكن المقدسة للديانات الثلاث. وشدد جاليجر لدى لقائه سفير دولة فلسطين لدى الفاتيكان عيسى قسيسية، على أهمية البيان الصادر عن رؤساء الكنائس المتعلق بالأحداث الأخيرة في القدس. وأعرب عن قلق البابا الكبير ومسئولي الكرسي الرسولي حول الأحداث التي تعصف في المدينة المقدسة، مؤكدا أنه يصلي لينتصر صوت الحكمة والاعتدال والحوار نحو المصالحة والسلام. وقدم السفير قسيسية شرحا حول التصعيد الإسرائيلي الخطير في القدسالمحتلة جراء اجراءات الاحتلال غير القانونية وانتهاكاتها المتعمدة للوضع الراهن في القدس، خاصة فيما يتعلق بحصارها للمسجد الأقصى المبارك، واستهدافها المباشر والمتواصل لأبناء الشعب الفلسطيني ومقدساته الإسلامية والمسيحية. وسلم قسيسية، الوزير جاليجر، رسالة رسمية من أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، حول الأوضاع الخطيرة التي تمر بها مدينة القدس. وحذر عريقات في رسالته من تحويل الصراع السياسي إلى ديني مع استمرار سياسات الاحتلال المخالفة لقواعد القانون الدولي في أرض فلسطينالمحتلة، وطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته السياسية والقانونية لوضع حد لهذا التدهور الخطير، والعمل الجدي لإنهاء خمسين عاما من الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.