سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مراحل تطور النشيد الوطني المصري.. «اسلمي يا مصر» في عهد الخديو إسماعيل.. إنهاء الملكية ب«كنت في صمتك مرغم».. «والله زمان يا سلاحي» بعد العدوان الثلاثي.. والسادات يستقر على «بلادي بلادي»
يحتفل المصريون اليوم بذكري ثورة 23 يوليو 1952، اليوم الخالد الذي استرد فيه المصريون حكم بلادهم وبدءوا بعدها مسيرة طويلة، ما زال الشعب المصري يحصد ثمارها حتى الآن، بعدما تمكنت من مساعدته في استرداد كرامته التي نهبها الاستعمار، والسيطرة على الحكم وإسقاط الملكية، وفي هذا اليوم العظيم، تغير النشيد الوطني ومر بأكثر من مرحلة ليصل لما هو عليه الآن، فلا يمكن أن يمر هذا اليوم إلا بالتعرف على تراثنا وكيف تم تطويره. التغيير الأول أول نشيد وطني مصري معروف هو السلام الوطني الذي بدأ عزفه في عام 1869 في عهد الخديو إسماعيل من تأليف الموسيقى الإيطالي فيردي، ثم أصبح "اسلمي يا مصر" للشاعر مصطفى صادق الرافعي، واستمر ذلك في الفترة ما بين 1923 و1936. اسْلَمِي يا مِصْرُ إنِّنَى الفدا ذِى يَدِى إنْ مَدَّتِ الدّنيا يدا أبدًا لنْ تَسْتَكِينى أبدا إنَّني أَرْجُو مع اليومِ غَدَا وَمَعى قلبي وعَزْمي للجِهَاد ولِقَلْبِي أنتِ بعدَ الدِّينِ دِيْن لكِ يا مِصْرُ السلامة وسَلامًا يا بلادي إنْ رَمَى الدهرُ سِهَامَه أتَّقِيها بفؤادي واسْلَمِي في كُلِّ حين وَقْفَةُ الأهرامِ فيما بَيْنَنَا لِصُروفِ الدَّهرِ وَقْفَتي أنا في دِفَاعِي وجِهَادِي للبلاد لا أَمِيلُ لا أَمَّلُّ لا أَلِيْن لكِ يا مصرُ السَّلامة وسَلامًا يا بلادي إنْ رَمَى الدهرُ سِهَامَه أتَّقِيها بفؤادي واسْلَمِي في كُلِّ حين التغيير الثاني ومع إنهاء الملكية في 1952 وقيام ثورة الضباط الأحرار ألغى العمل بهذا النشيد وتم تبني نشيد الحرية من ألحان محمد عبد الوهاب وكلمات الشاعر كامل الشناوي بعنوان "كنت في صمتك مرغم"، واستعمل وقتها كنشيد للجمهورية العربية المتحدة "مصر وسوريا عام 1958". كنت في صمتك مرغم كنت في صبرك مكره فتكلم وتألم وتعلم كيف تكره عرضك الغالي على الظالم هان ومشى العار إليه وإليك أرضك الحرة غطاها الهوان وطغى الظلم عليها وعليك قدم الآجال قربانًا لعرضك اجعل العمر سياجًا حول أرضك غضبةً للعرض للأرض لنا غضبةً تبعث فينا مجدنا وإذا ما هتف الهول بنا فليقل كل فتى.. إني هنا أنا يا مصر فتاك.. بدمي أحمي حماك ودمي ملء ثراك أنا ومض وبريق أنا صخر.. أنا جمر لفح أنفاسي حريق ودمي نار وثأر بلدي لا عشت إن لم أفتد يومك الحر بيومي وغدي نازفًا من دم أعدائك ما نزفوه من أبي أو ولدي التغيير الثالث وفي 1960 صدر القرار الجمهوري رقم 143 باتخاذ سلام وطني جديد من ألحان كمال الطويل كان عنوانه "والله زمان يا سلاحي" ومن كلمات الشاعر الكبير صلاح جاهين، وغنته أم كلثوم، وانتشر بشكل واسع في 1956 خلال العدوان الثلاثي على مصر، ولم تكن هناك كلمات مصاحبة للحن، لذا كان يطلق عليه اسم "السلام الجمهوري". وخلال الفترة التي استخدم فيها لحن "والله زمان يا سلاحي" كسلام وطني لمصر أجرى عليه تعديلان: الأول بالقرار الجمهوري رقم 1854 لسنة 1974 بالاكتفاء بعزف الجزء الأول منه فقط، والثاني بالقرار الجمهوري رقم 1158 لسنة 1975 بالعودة إلى عزف السلام الجمهوري بالكامل كما كان منذ عام 1960. والله زمان يا سلاحي اشتقت لك في كفاحي انطق وقول أنا صاحي يا حرب والله زمان والله زمان ع الجنود زاحفة بترعد رعود حالفة تروح لم تعود إلا بنصر الزمان هموا وضموا الصفوف شيلوا الحياة ع الكفوف ياما العدو راح يشوف منكم في نار الميدان يا مجدنا يا مجدنا يا اللي اتبنيت من عندنا بشقانا وكدنا عمرك ما تبقى هوان مصر الحرة مين يحميها نحميها بسلاحنا أرض الثورة مين يفديها نفديها بأرواحنا الشعب بيزحف زى النور الشعب جبال الشعب بحور التغيير الأخير في عام 1979 صدر القرار الجمهوري رقم 149 بتعديل السلام الجمهوري مرة أخرى إلى نشيد بلادي بلادي للشيخ يونس القاضي مقتبسا كلماته من خطاب للزعيم مصطفى كامل، ولحنه سيد درويش وأعاد توزيعه محمد عبد الوهاب. بلادي بلادي بلادي لك حبي وفؤادي مصر يا أم البلاد أنت غايتي والمراد وعلى كل العباد كم لنيلك من أيادي بلادي بلادي بلادي لك حبي وفؤادي مصر أنت أغلى درة فوق جبين الدهر غرَّة يا بلادي عيشي حرة واسلمي رغم الأعادي بلادي بلادي بلادي لك حبي وفؤادي مصر يا أرض النعيم سدت بالمجد القديم مقصدي دفع الغريم وعلى الله اعتمادي بلادي بلادي بلادي لك حبي وفؤادي مصر أولادك كرام أوفياء يرعوا الزمام نحن حرب وسلام وفداك يا بلادي سوف تحظى بالمرام باتحادهم واتحادي بلادي بلادي بلادي لك حبي وفؤادي