بلادي بلادي بلادي لكى حبى وفؤادى.. هذه هى كلمات النشيد الوطني المصري الذى تربينا ونشانا عليه منذ الصغر، فى طابور الصباح ووقت الانتصار على الجبهة ووقت التظاهر ضد الأعداء ..والذى انطلقت به ألسنة المصريين اليوم عقب صدور حكم الإدارية العليا ببطلان اتفاقية تيران وصنافير . كان أول من نطق أولى كلمات النشيد الوطنى، زعيم الحركة الوطنية مصطفى كامل، في إحدى أشهر خطبه عام 1907 م وهذه هى كلماته الأولى : " بلادي بلادي لك حبي وفؤادي .. لك حياتي ووجودي ، لك دمي ، لك عقلي ولساني ، لك لُبي وجناني ، فأنت أنت الحياة .. ولا حياة إلا بك يا مصر" ثم قام المؤلف والشاعر محمد يونس القاضي بصايغة كلماته وأبياته وقام العظيم سيد درويش (1892-1932) بتلحين النشيد على عودة الشهير. وهذه الكلمات لا تخص النشيد الوطني المصري، لكنها مأثورة عن مصطفى كامل عند وفاته والكلمات الحقيقية تبدأ هكذا : بلادي بلادي بلادي لك حبي وفؤادي مصر يا أم البلاد انت غايتي والمراد وعلى كل العباد كم لنيلك من أيادي (كلمات النشيد) بلادى بلادى بلادى — لكِ حبى و فؤادى مصر يا ام البلاد— انت غايتى والمراد وعلى كل العباد — كم لنيلك من أيادى بلادى بلادى بلادى — لك حبى وفؤادى بلادى بلادى بلادى — لك حبى وفؤادى مصر انت أغلى دره — فوق جبين الدهر غرة يا بلادى عيشى حرة — واسلمى رغم الأعادى بلادى بلادى بلادى — لك حبى وفؤادى بلادى بلادى بلادى — لك حبى وفؤادى مصر يا ارض النعيم — سدت بالمجد القديم مقصدي دفع الغريم — وعلى الله إعتمادى بلادى بلادى بلادى — لك حبى و فؤادى بلادى بلادى بلادى — لك حبى وفؤادى مصر أولادك كرام — أوفياء يرعوا الزمام سوف نحظى بالمرام — بإتحادهم وإتحادى بلادى بلادى بلادى — لك حبى و فؤادى بلادى بلادى بلادى — لك حبى و فؤادي من اشهر أقوا الزعيم مصطفى كامل : " الأمة التى لا تأكل مما تزرع وتلبس مما لا تصنع امة محكوم عليها بالتبعية والفناء " " لو لم أكن مصرياً لوددت أن أكون مصرياً " " لا يأس مع الحياه.. ولا حياه مع اليأس" وفى عام عام 1979.. قام موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب بإعادة تلحينه وتوزيعه بتوجيه من الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
تاريخ النشيد الوطنى بمصر ويعود أول تاريخ الوطنى لمصر إلى عام 1869 عندما تم تلحين نشيد ملكى لتمجيد الحاكم، وكان أول نشيد وطني مصري معروف هو السلام الوطني الذي بدأ عزفه في عام 1869 في عهد الخديو إسماعيل. وينسب وضع هذا السلام الملكي المؤلف الموسيقي الإيطالي فيردى. ثم أصبح نشيد اسلمي يا مصر الذي ألفه مصطفى صادق الرافعي، ولحنه صفر علي هو النشيد الوطني في الفترة من 1923 حتى 1936.. ويستخدم النشيد حاليا كنشيد لكلية الشرطة في مصر. ومع إنهاء الملكية في 1952 وقيام ثورة الضباط الأحرار ألغى العمل بهذا النشيد وتم تبنى نشيد الحرية من ألحان محمد عبد الوهاب وكلمات الشاعر كامل الشناوي والذي مطلعه «كنت في صمتك مرغم»، وقد استعمل هذا النشيد كجزء من نشيد الجمهورية العربية المتحدة بعد الوحدة مع سوريا سنة 1958 ولا يزال لحنه مستعملا إلى اليوم لنشرة أخبار إذاعة صوت العرب بالقاهرة. وفي سنة 1960 صدر القرار الجمهوري رقم 143 باتخاذ سلام وطني جديد هو المؤسس على لحن كمال الطويل لنشيد والله زمان يا سلاحى من كلمات الشاعر صلاح جاهين لأم كلثوم وهو النشيد الذي نال شعبية كبيرة في عام 1956 خلال ظروف العدوان الثلاثى على مصر، ولم تكن هناك كلمات مصاحبة للحن، لذا كان يطلق عليه اسم «السلام الجمهوري» وليس النشيد الجمهوري. وخلال الفترة التي استخدم فيها لحن «والله زمان يا سلاحي» كسلام وطني لمصر أجري عليه تعديلان: الأول بالقرار الجمهوري رقم 1854 لسنة 1974 بالاكتفاء بعزف الجزء الأول منه فقط، والثاني بالقرار الجمهوري رقم 1158 لسنة 1975 بالعودة إلى عزف السلام الجمهوري بالكامل كما كان منذ عام 1960ومع إنهاء الملكية في 1952 وقيام ثورة الضباط الأحرار ألغى العمل بهذا النشيد وتم تبنى نشيد الحرية من ألحان محمد عبد الوهاب و كلمات الشاعر كامل الشناوى و الذى مطلعه كنت في صمتك مرغم و قد استعمل هذا النشيد كجزء من نشيد الجمهورية العربية المتحدة مع سوريا 1958 و لا يزال لحنه مستعملا إلى اليوم لنشرة أخبار إذاعة صوت العرب بالقاهرة. وتم كتابة نشيد والله زمان يا سلاحى لسيدة الغناء العربى أم كلثوم ، من تأليف صلاح جاهين و ألحان كمال الطويل و نالت الأغنية شعبية هائلة في عام 1956 خلال ظروف العدوان الثلاثى على مصر و تم تبنيها رسميا كنشيد وطنى للبلاد في عام 1960 و ظل مستعملا حتى استبدل بالنشيد الحالى في عام 1979.و قد استعمله العراق ايضا كنشيد وطنى في الفترة من 1965 حتى 1981 و التى كانت تطمح إلى تكوين دولة عربية موحدة من مصر والعراق.