نجم يسعى دائمًا إلى التطوير.. بدأ حياته بالغناء وكان له دور مهم في تطوير وتغيير الموسيقى بمصر والوطن العربي، إضافة لنجاحه في تغيير وتطوير الحفلات الغنائية، ما كان سببا مباشرا في اللقب الذي منحه جمهوره له، وهو «ملك المسرح»، ليفاجئ الجميع بعد ذلك باقتحامه السينما، ويحقق نجاحا ساحقا في أول أفلامه «حالة حب»، وكان بطولة مشتركة ليمثل نقطة انطلاقه للبطولة المطلقة في «سيد العاطفي»، لتمر السنوات ويستمر النجاح في مجالى الغناء والتمثيل معا بخطى ثابتة، ليكون الأفضل بين أبناء جيله، ويكسب عن جدارة لقب «نجم الجيل». «فيتو» التقت بالفنان تامر حسني، وتحدثت عن تفاصيل فيلمه الجديد «تصبح على خير» الذي ينافس به في سباق عيد الفطر، وتحدثت معه عن كواليس وأسرار الفيلم، خاصة أن موسم عيد الفطر مليء بالنجوم الكبار أمثال «أحمد السقا» بفيلم «هروب اضطراري»، ومحمد رمضان بفيلمه «جواب اعتقال»، علاوة عن نجم الكوميديا محمد هنيدى الذي ينافس ب«عنتر ابن ابن ابن ابن شداد». كما تحدث «حسني» عن تكلفة الفيلم ومدى صعوبة الشخصية التي يمثلها، خاصة أنه يظهر بأكثر من شخصية، وعن أشياء أخرى.. وكان الحوار التالي: بداية.. حدثنا عن تفاصيل فيلمك الجديد «تصبح على خير»؟ في الواقع قررت من خلال هذا الفيلم تحديدا أن يجد المشاهد نفسه أمام تامر حسنى الممثل، وينسى تماما المطرب، وذلك حرصا منى على التركيز على التمثيل، إضافة لحبى واهتمامى بتفاصيل أي عمل فنى أشارك به، وحدث ذلك بمساعدة فريق عمل يهتم بكل تفصيلة حتى لو كانت صغيرة ليخرج الشكل النهائى للعمل الفنى لائقًا بالجمهور الذي سيشاهده. شاهدنا تامر في فيلم "تصبح على خير" بأكثر من شخصية.. كيف استعديت لذلك.. وهل كان صعبا عليك تجسيد كل تلك الشخصيات في فيلم واحد؟ في الحقيقة الفكرة جذبتنى تمامًا والشخصيات أخذت منى تحضيرات كثيرة، والفيلم صعب للغاية، والدور الذي ألعبه جديد عليّ، ويتطلب مجهودا وتركيزا ووقتا كبيرا للتحضير، لذلك قررت أن أدخل معسكرا مغلقا للتركيز على تفاصيل كل شخصية، حتى أكون قادرا على معايشتها بتفاصيلها وأستطيع أن أظهرها بشكلها الحقيقى للجمهور حتى يصدقها، وهذا ما حدث، حيث إن ردود أفعال الجمهور على الفيلم بشكل عام ودوري بشكل خاص أسعدتنى تمامًا. يشهد موسم عيد الفطر منافسة شرسة على شباك التذاكر والإيرادات في العيد.. خاصة أن جميع الأفلام المعروضة أبطالها نجوم الصف الأول أمثال أحمد السقا ومحمد رمضان.. فكيف ترى ذلك الأمر ؟ بكل صراحة المنافسة قوية جدا هذا الموسم، ولكن في النهاية كلنا أصدقاء وأحباب، ولا توجد أي عداوات بيننا والفيلم المختلف هو الذي سيفوز ويكمل، وفى اعتقادى أن إيرادات الثلاثة أيام الخاصة بعيد الفطر ليست مقياسًا لنجاح أي فيلم، حيث إنه موسم له جمهوره الخاص، لكن النجاح يقاس بعد العيد، وذلك بمعنى أن الفيلم الذي سيثبت نفسه، سيستمر إقبال الجمهور عليه ومشاهدته في دور العرض، وأتمنى التوفيق لجميع زملائى الفنانين. الفيلم كوميدى بنسبة تتخطى ال50% لكن قصته ثقيلة نوعًا ما.. كيف حافظت على هذه المعادلة؟ فريق العمل الخاص بالفيلم قرر أن يكون الفيلم اجتماعيا ورومانسيا كوميديا، وعلاوة على تضمنه عددا من الألغاز والصدمات التي شعر بها الجمهور أثناء مشاهدته. "تصبح على خير" يعد التعاون الأول لك مع وليد منصور كمنتج سينمائى بعد تعاون لعدة سنوات طويلة كمنظم للحفلات الغنائية الخاصة بك.. من أين جاءت الفكرة وكيف كانت التجربة؟ وليد منصور ليس مجرد منظم حفلاتى الغنائية أو منتجا فقط، لكنه صديق عمرى فمنذ أن ظهرت في الوسط الفنى ومن قبل ذلك أيضًا، وفى الحقيقة فكرة الإنتاج السنمائى تعود لي؛ فأنا صاحب فكرة أن يكون وليد منتج الفيلم، لعدة أسباب، أولها أنه شخص مجتهد جدا في عمله، وهذا يظهر واضحا، حيث إن حفلاته الغنائية التي يقوم على تنظيمها كلها ناجحة، كما أنه يسعى دائمًا للتطوير من نفسه ومن أفكاره، وهذه صفة مشتركة بيننا، كما أننى دائمًا أبحث عن الجديد والمختلف في جميع أعمالي، وكنت من أسعد الأشخاص بوليد منصور، عندما نجح الفيلم ليكون بذلك نجاحا له في أولى تجاربه الإنتاجية، وأتمنى من الله أن يوفقنا دائما معا، وأن يستمر التعاون والمحبة. بعد نجاح "تصبح على خير" ترددت أخبار تفيد أنك تعاقدت مع وليد منصور على فيلم آخر مستقبليًا.. فما صحة تلك الأخبار؟ في الواقع هناك اتفاق بالفعل على فيلم آخر ولكن لا يوجد تعاقد رسمى على شيء حتى الآن. تردد أن تكلفة الفيلم تخطت ال26 مليون جنيه.. فهل هذا الرقم صحيح.. وإن صح فما سبب ارتفاع تكلفة الفيلم الإنتاجية؟ ضاحكًا.. في الحقيقة الفيلم تكلف في حدود ذلك الرقم أو أكثر قليلا، ففيلم "تصبح على خير" به تفاصيل كثيرة لن يلاحظها سوى من شاهده في دور عرض السينما، بدءا من كاميرات التصوير على أعلى مستوى لنقاء الصوت والمونتاج والمكساج وغيرها، فهناك تطور كبير في صناعة الفيلم، وهو الأمر الذي حرصت عليه وأحرص عليه دائمًا في كل أعمالى سواء غنائية أو سينمائية. بذلك الرقم يكون فيلم «تصبح على خير» أضخم إنتاج سينمائى في موسم عيد الفطر.. كيف ترى ذلك؟ بالفعل هو الأضخم إنتاجًا، وليس بالضرورة أن يكون هناك أكشن حتى تظهر التكلفة العالية به، حيث اعتمدنا على استخدام الأشياء التي تتناسب مع طبيعة الفيلم من تصوير وأماكن ومعدات والكثير من الأشياء الأخرى ليظهر العمل بهذه الصورة والشكل. علاقتك وطيدة بالجمهور العربي.. كيف نجحت في ذلك رغم أن هناك العديد من الفنانين المصريين فشلوا في تحقيق ذلك؟ بكل صراحة الجمهور العربى جمهور محترم مثله مثل المصري، ولكن كل ما في الأمر أننى لا أشعر بالغربة تجاههم فكل بلد أدخلها أتعامل فيها على أنها بلدي، فأنا أقدر دائما الحب والترحاب الشديد والاحترام الذي أراه من الجمهور في أي بلد عربي، علاوة على حسن الاستقبال الذي يظهر بمجرد أن تخطو أقدامى أرض مطار أي بلد عربي. الفيلم احتل المركز الأول عربيًا من حيث الإيرادات بعد طرحه في دور العرض السينمائى بساعات.. كيف ترى ذلك؟ الحمدلله، بالفعل فيلمى الأول عربيًا من حيث الإيرادات، بفضل الجمهور العظيم الذي يساندنى دائمًا بشتى الطرق، سواء في حفلاتى أو ألبوماتى وكذلك أفلامي. بعيدا عن "تصبح على خير".. لنتحدث عن تفاصيل الدويتو الغنائى "من ورا الشبابيك" مع النجمة إليسا؟ في الحقيقة كنت أريد تقديم فكرة جديدة وأغنية تتناسب مع الفيلم فسافرت إلى بيروت واجتمعت مع إليسا، وقرأنا كلمات الأغنية، وعلى الفور قمنا بتسجيلها هناك فلم يتردد أي منا في ذلك، وإليسا فنانة كبيرة وأعتز بصداقتها. بدأت في تسجيل أولى أغانى ألبومك الجديد منذ فترة.. ماذا عن تفاصيله؟ الفيلم تطلب منى مجهودا كبيرا ووقتا طويلا أيضًا وأنا لا أركز في عملين في نفس الوقت، لأننى أتأنى جدًا في كل الأعمال فالاستعجال غير مفيد في كثير من الأحيان بل يضر العمل، فلذلك قررت تأجيله هذه الفترة والتركيز به بعد الانتهاء من الفيلم ومتابعة ردود الأفعال والاطمئنان عليه.