رفض ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي، مساء أمس الخميس، القرارات التي أصدرها الرئيس عبد ربه منصور هادي، بشأن إقالة مسؤولين موالين للمجلس من مناصبهم في الدولة. وقال المجلس في بيانه: «عندما اتخذ القرار بإعلان المجلس بناء على تفويض الجنوبيين كان وما زال يدرك حجم المسئولية والتحديات والمؤامرات على قضية شعب الجنوب العربي وإعلان قيادته السياسية من خلال اتباع وسائل متعددة تهدف إلى إخضاعه». وأشار إلى أن من تلك الوسائل «حرب الخدمات وسياسية زرع الفتن والتحريض الممنهج ضد قيادات المجلس، وصولا إلى استهداف أعضاء هيئة رئاسة المجلس بإقالتهم من مناصبهم في قيادة السلطات المحلية بمحافظات الجنوب». وتابع البيان: «في هذا اليوم أقدم الرئيس هادي على اتخاذ قرارات استهدفت قيادات المجلس الانتقالي وهي بالأساس استهداف لقضية الجنوب وتطلعات شعبه المشروعة، وإننا في المجلس الانتقالي نتمسك بالموقف الشجاع الذي عبر عنه الشعب الجنوبي بإعلان عدن التاريخي يوم 4 مايو 2017 والذي نص بشكل واضح على رفض أي قرارات سابقة ولاحقة تستهدف عزل القيادات الجنوبية». وأكد البيان رفض قيادة المجلس الجنوبي لقرارات هادي «واعتبارها كأن لم تكن ولن نتعامل معها وسيبقى الوضع على ما هو عليه مع المحافظين». وأوضح أن «على رئاسة الشرعية احترام إرادة الشعب الجنوبي وذلك بالتنسيق مع المجلس الانتقالي الجنوبي كممثل للشعب الجنوبي في كل ما يخص الجنوب». ودعا البيان، الجنوبيين إلى الاحتشاد المليوني في العاصمة المؤقتة عدن مطلع الشهر المقبل، تنديدا بما وصفه «باحتلال الجنوب عسكريا في 7 يوليو 94»، «والتعبير عن رفض شعب الجنوب العربي لما تقوم به القيادات التي احتلت الجنوب وما زالت تعمل ضد إرادته لإعادة احتلاله من خلال نفوذها باستخدامها لورقة الشرعية». كان الرئيس هادي أصدر صباح الخميس قرارات قضت بتعيين محافظين لمحافظات حضرموت وشبوة وسقطرى. وأطاح هادي بمحافظي المحافظات الثلاث بعد نحو شهرين من تأييدهم إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة محافظ عدن السابق، اللواء عيدروس الزبيدي. وفي مطلع مايو الماضي أعلن الزبيدي، عن تشكيل مجلس سياسي لإدارة وتمثيل الجنوب، بعد تفويضه بتشكيل المجلس، من قبل فصائل الحراك الجنوبي، "المطالبة بالانفصال عن شمال اليمن".