تحت عنوان "ليه" نشرت مجلة آخر ساعة عام 1965 مقالا للكاتب الصحفي أحمد رجب قال فيه: تعبير تساؤلي يكثر استعماله من واحد غبي.. أو واحد مفكر جدا، كذلك يتناول هذا التعبير تداولا غنائيا واسعا.. إذ إنه منتشر كالبقدونس والملح والفلفل. وقلما توجد أغنية يخلو منه (سؤال ليه) مثال ذلك (ليه تهجرني ليه، كل ده كان ليه، وبتلوتموني ليه، الحلو ليه تقلان قوي، وليه يا بنفسنج، وكان ليه خصامك يا دنيا). وليه في الأغاني أجوبتها سهلة غالبا ومعروفة مثال ذلك: ليه بتلوموني وياك في حبي؟ لأنك لم تتقدم تطلب يدها مكتفيا بأن تخرج معها كل يوم وتعرض سمعة البنت للكلام الفارغ. ليه تهجرني ليه وأنا بحبك؟ ربما لأنك عواطلي أو ربما واحد تاني تقدم لها مرتبة أكبر وشكله ألطف، أو ربما لأن لسانك كلسان جليل البنداري - والعياذ بالله - أو ربما لأنك لا تغسل أسنانك أو هناك سوء تفاهم بينك وبين الماء والصابون. وهكذا نجد أن كلمة ليه "لماذا" في أي أغنية جوابها بسيط ومعروف، كذلك يستعمل تعبير ليه استعمالات نسائية عديدة أشهرها توجيه هذا التعبير للزوج عند وصله متأخرا من ميعاده كالديزل. وقد يطوف هذا التعبير برأس الرجل وهو بمجلس وحيد، ثم يهز رأسه في حسرة وندم متمتما.. ليه أنا اتجوزت؟