سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«وسطاء الظل» تفضح وكالة الأمن الأمريكية.. قراصنة يكشفون مراقبة واشنطن للحركة المالية ببنوك الشرق الأوسط.. وخبير أمن إلكتروني: الجماعة لديها القدرة على الوصول لملفات الوكالة
اخترقت وكالة الأمن القومي الأمريكي، أنظمة العديد من البنوك في الشرق الأوسط، فيما اخترق قراصنة معلومات يعملون في جماعة، أطلقت على نفسها «وسطاء الظل»، نظام الوكالة الإلكتروني، وفضحوا أمرها بنشر العديد من الوثائق. مراقبة التدفقات النقدية ونشر القراصنة وثائق وملفات، تظهر خرق وكالة الأمن القومي الأمريكية لنظام «سويفت»، الخاص بالتراسل بين المصارف، ما سمح للوكالة بمراقبة التدفقات النقدية، بين بعض مصارف الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية. وقال مستشار الأمن الإلكتروني «شين شوك»، الذي ساعد عدد من المصارف في التحقيق في اختراقات لأنظمة «سويفت» التي يستخدمونها: إن الوثائق التي تم نشرها تضمنت شيفرة حاسوب، من الممكن أن يستخدمها مجرمون للدخول إلى الخوادم الخاصة بالنظام، ومراقبة نشاط التراسل. وأكد «شوك»، أنه من المحتمل أن يستخدم القراصنة المعلومات التي تم نشرها أمس الجمعة؛ لاختراق المصارف وسرقة أموال من خلال عمليات تحاكي واقعة سرقة 81 مليون دولار من مصرف بنجلاديش المركزي، العام الماضي. ومن جانبها، قالت شركة «سويفت» في بيان لها: «ليس لدينا أدلة ترجح حدوث دخول غير مصرح به إلى شبكتنا أو خدمات التراسل، التي لدينا على الإطلاق». طريقة الاختراق وتشير الوثائق إلى أن الوكالة الأمريكية، ربما تكون اخترقت «سويفت» من خلال مكاتب خدمة، ومكاتب خدمة «سويفت» هي شركات توفر نقطة دخول للنظام الخاص بزبائن الشبكة الأصغر، وبإمكانها إرسال واستقبال رسائل تتعلق بالتحويلات النقدية نيابة عنهم. فيما قال «مات سويش»، مؤسس «كوماي تكنولوجيز» للأمن الإلكتروني، والذي درس ما نشره «وسطاء الظل»: «إذا اخترقت مكتب الخدمة فهذا يعني أنك أصبحت تتمتع أيضًا بإمكان الولوج إلى جميع زبائنهم في جميع المصارف»، مؤكدًا أن الجماعة لديها القدرة على الوصول إلى ملفات الوكالة. ونفت شركة «إيست نتس» في بيان أن تكون قد تعرضت لخرق من قراصنة، واصفة الأمر بأنه «عار من الصحة ولا أساس له». مراجعة الخوادم وبحسب بيانٍ من مؤسس «إيست نتس»، ورئيسها التنفيذي حازم ملحم، فإن الشركة أجرت مراجعة كاملة على خوادمها، ولم تجد أي اختراق من جانب قراصنة أو أي نقاط ضعف.