يعد كوبرى أبو العلا، من الكبارى التراثية بمحافظة القاهرة التي أصبحت خردة على ضفاف نهر النيل أسفل كوبرى الساحل بكورنيش نيل روض الفرج، فمنذ أن تم تفكيكه عام 1998، لإنشاء كوبري 15 مايو، وهو ينتظر في مكانه بعد يأس من تنفيذ وعود المسئولين بتحويله إلى مزار سياحي. تم البدء في بناء الكوبرى عام 1908 وتم افتتاحه عام 1912 في عهد الخديو عباس حلمى، ونفذ الكوبرى شركة إنشاءات فرنسية اسمها "فيف ليل"، أما المهندس المسئول عن بنائه هو الفرنسي الكساندر جوستاف إيفل، والذي قام ببناء تمثال الحرية في نيويورك، وبرج إيفل الذي حمل عنه اسمه منذ عام 1889. وبنى كوبرى أبو العلا من الحديد الصلب ويربط بين الزمالك وحى بولاق أبو العلا، وانحازت تسمية الكوبرى للحى الشعبى، ونفذ الجزء المتحرك شركة "شيرزر" الأمريكية، وقامت شركة المقاولون العرب بتفكيكه عام 1998 بتكلفة 4 ملايين جنيه. وأعلنت محافظة القاهرة بعد تفكيكه إعادة تركيبه مرة أخرى أمام مركز التجارة العالمى، وتحويله إلى مزار سياحى تحت مسمى "جسر الثقافة والفنون"، بحيث يستخدم الكوبرى كممشى ينتهى بمسرح في شكل بلورة، مع تقسيم جسم الكوبري لقطعتين تربطهما ساحة مفتوحة تحتوي إحداهما على مجموعة عروض تقدم صورة للقاهرة الفاطمية، أما الجزء الشمالي فيستعرض الثقافة المعاصرة، وتخصص أماكن للموسيقى وورش عمل، مع إنشاء كافتيرات معلقة، وتم بالفعل إعلان مسابقة، لكن بقي الحال كما هو عليه. وأكد المهندس رأفت إيميل حنين، مدير مديرية الطرق والكبارى الأسبق بالقاهرة، أنه كان قد تم طرح مشروع تحويل كوبرى أبو العلا لمزار سياحى بعد ثورة 25 يناير في 2011، بتكلفة تقديرية 100 مليون جنيه، ولكن لم يتقدم أحد للمشروع، بسبب عدم وجود مناخ جيد للاستثمار آنذاك. وأضاف المهندس عادل البرلسى، مدير المديرية الأسبق، أنه لو كان مسئولا وقت تفكيك الكوبرى، لما سمح بذلك حتى لا يتحول لخردة وكان من الممكن تحويله إلى مزار سياحى، لكن تم تفكيكه لنقله إلى مكان آخر لإنشاء كوبرى 15 مايو وكان من الممكن إنشاء الكوبرى دون المساس بكوبرى أبوالعلا بحلول هندسية. وعاد مجددًا الحديث عن إعادة إحياء كوبرى أبو العلا، حيث ناقش المهندس عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة، مشروع نقل الكوبرى وتحويله إلى مزار سياحى، وذلك بعد أن وقفت أعمال التطوير بسبب اعتراض وزارة الري. من جانبه أكد المهندس أشرف حلمى، مدير مديرية الطرق والكبارى بمحافظة القاهرة، أنه جار التنسيق مع وزارات الري والآثار والسياحة، وجهاز حماية النيل، لتحويل الكوبرى إلى مزار سياحي.