أكد بيان صادر عن الديوان الملكي في المغرب، إبعاد الملك محمد السادس، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران عن رئاسة الحكومة، وتعويضه بشخصية بديلة، من حزب العدالة والتنمية أيضا، يستقبلها لاحقا. وأشارت مصادر إعلامية أن هناك 3 أسماء مقترحة ومتداولة بقوة لخلافة بنكيران وهم: "سعد الدين العثماني وعبد العزيز الرباح ومصطفى الرميد". وجاء في البيان، أنه "وبعد عودة جلالة الملك، أعزه الله، في حفظ الله ورعايته إلى أرض الوطن، بعد الجولة التي قادته إلى عدد من الدولة الأفريقية الشقيقة، أخذ علما بأن المشاورات التي قام بها السيد رئيس الحكومة المعين، لمدة تجاوزت خمسة أشهر، لم تسفر إلى حد اليوم، عن تشكيل أغلبية حكومية، إضافة إلى انعدام مؤشرات توحي بقرب تشكيلها". وأضاف البيان أنه "بمقتضى الصلاحيات الدستورية لجلالة الملك، بصفته الساهر على احترام الدستور وعلى حسن سير المؤسسات، والمؤتمن على المصالح العليا للوطن والمواطنين، وحرصا من جلالته على تجاوز وضعية الجمود الحالية، فقد قرر، أعزه الله، أن يعين كرئيس حكومة جديد، شخصية سياسية أخرى من حزب العدالة والتنمية". وكان العاهل المغربي قد عين في أكتوبر الماضي، عبد الإله بنكيران، رئيسا للحكومة، وكلفه بتشكيل حكومة جديدة، عقب تصدر حزبه "العدالة والتنمية"، الانتخابات البرلمانية، التي جرت في السابع من الشهر نفسه. ودخلت مشاورات تشكيل الحكومة "نفقا مسدودًا"، عقب تشبث حزبي "التجمع الوطني للأحرار"، و"الحركة الشعبية"، بمشاركة "الاتحاد الاشتراكي"، بينما رفض بنكيران ذلك مصرا على الاقتصار على الأحزاب الأربعة التي كانت تشكل الحكومة المنتهية ولايتها، بحسب وسائل إعلام مغربية.