«اللي يجرب مرات أبوه يعرف قيمة أمه».. زوجة تضع نجل زوجها في الغسالة حتى الموت.. سيدة تكوي جسد طفلة ضرتها.. الطفل أحمد أبرز ضحايا الصعق بالكهرباء.. وخبير نفسي: الغيرة سبب جرائمهم البشعة

«اللي يجرب مرات أبوه يعرف قيمة أمه»، مثل شعبي يتداوله المصريون للدلالة على أن الأم لا يوجد من يعوضها أبدًا، وهو المثل الذي كرره البعض بعد انتشار ظاهرة الزوجات التي تعذب أبناء زوجها بطرق مختلفة سواء الحرق بالنار أو الصعق بالكهرباء وما إلى ذلك من قائمة الممارسات غير الإنسانية.

منع الطعام والشراب
وآخر تلك الأمثلة ما تداوله مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام عن صور لطفل وضعته زوجة أبيه في غسالة الملابس الأوتوماتيك، وشغلت الطاقة الكهربائية وأغلقت غسالة الملابس وتركت الطفل يصارع الموت بداخلها حتى زهقت روحه البريئة وصعدت إلى بارئها.
وأثارت الحادثة استياء الكثيرين الذين طالبوا بالتحقيق في تلك الواقعة التي تدل على عدم وجود إنسانية لدى تلك المرأة.
الضرب بالكرسي
وفي فبراير الماضي تلقى قسم شرطة الشروق بلاغًا من مدرسة تفيد فيه بتعرض طفل للتعذيب على يد زوجة والده، وكشفت تحقيقات النيابة أن الطفل «آسر» فقد وعيه عقب دخوله الفصل من شدة الضرب والتعذيب الذي يتعرض له على يد زوجة والده، فتم نقله إلى مستشفى الشروق حيث تبين من الكشف عليه تعرضه للتعذيب.
وأكد «آسر» أن زوجة والده اعتدت عليه بالضرب باستخدام كرسي وعذبته واحتجزته داخل غرفة بالمنزل، ومنعت عنه الطعام والشراب.
ضرب حتى الموت
وفي يناير الماضي ألقت الأجهزة الأمنية بالقاهرة على ربة منزل، قامت بتعذيب نجل زوجها بالضرب حتى الموت بمنطقة الخليفة، وأمر اللواء «خالد عبدالعال» مدير الأمن بإحالتها للنيابة العامة للتحقيق.
الصعق بالكهرباء
وفي البحيرة تقدم جد طفل يدعى «أحمد ش ا» مقيم بمركز إيتاي البارود ببلاغ، ضد زوجة ابنه المغترب بالخارج يتهمها بقتل حفيده.
وكشفت تحريات الرائد «أحمد أبو حمد»، رئيس مباحث الدلنجات، أن مرتكب الواقعة هي زوجة والد الطفل، وقد تم الاعتراف عليها من جانب أبناء زوجها بقيامها بتعذيب الطفل «أحمد م»، الذي يبلغ من العمر 11 عامًا صعقًا بالكهرباء على إثر تعذيب المتهمة له، وقد أثبت الطب الشرعى أن الطفل به آثار حروق في البطن والظهر والرقبة وآثار قديمة من التعذيب.
الكي بالنار
وفي الشرقية قامت ربة منزل بتعذيب طفلة زوجها في 2014 بالكي بالنار حتى لفظت الطفلة أنفاسها.
وأوضح اللواء «سامح الكيلاني» مدير أمن الشرقية وقتها، أنه تلقى بلاغا من أهالي قرية الصالحية القديمة مركز فاقوس، يفيد باشتباههم جنائيًّا في وفاة طفلة جارهم البائع المتجول «رحاب خالد رفاعي» 12 عاما، وذلك لاعتياد زوجة أبيها الاعتداء عليها بالضرب.
الغيرة الشديدة
من جانبه، أكد الدكتور «جمال فرويز»، استشاري الطب النفسي، أن الزوجة الثانية في هذه الفترة أكثر ثقافة من ذي قبل وتحاول إرضاء زوجها بشتى الطرق والزواج الصحيح يكون قائمًا على حسن اختيار الزوجة حتى يكون الزوج آمنا على ترك أبنائه معها وعدم تعرضهم للتعذيب.
وأشار «فرويز»، في تصريحات خاصة ل«فيتو»، إلى أن من أسباب تعذيب الزوجة لأبناء زوجها هو الغيرة الشديدة منهم وعدم تحمل معاناة تربيتهم، وأن العنف يكون أشد وخاصة للبنات، فزوجة الأب تَعتبر البنت من ألدِّ أعدائها عن الولد فتلجأ زوجة الأب إلى التصرف بشكل عنيف من خلال التسبب في الألم الجسدي.
وأضاف «فرويز»، أن حضانة الطفل يجب أن تكون وفق رغبة الطفل نفسة فهو الذي يقرر أن يبقى مع أمه أو أبيه، وهو أمر شديد الأهمية، وله علاقة بمدى تقبُّل الطفل للحياة بشكل نفسي متوازن.