استمعت نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار محمد سلامة، لأقوال الطفل "آسر أمجد" البالغ من العمر 12 عاما في واقعة تعرضه للتعذيب على يد زوجه والده. وقال الطفل في تحقيقات النيابة إن زوجة أبيه كانت دائمة الاعتداء عليه بعصا خشبية، مبررة ذلك بتقصيره بالمذاكرة، وذكر "آسر" أنها منعت عنه الطعام والشراب هو وشقيقته الصغرى لوقت طويل، ولا تسمح لهما بالخروج من المنزل. وأضاف الطفل في التحقيقات أن زوجة أبيه قالت لحظة الاعتداء عليه "بكرة تكبر وتاخد البيت من ابني انت واختك"، ومن بعدها رفض العودة إلى منزل زوجة والده مرة أخرى. وأمرت النيابة بعرض الطفل على الطب الشرعي؛ لبيان ما به من إصابات جراء التعذيب الذي تعرض له، كما أمرت النيابة باستدعاء شقيقة المجني عليه ووالدته؛ لسماع أقوالهما، وطلبت النيابة الاستماع لأقوال أخصائيين اجتماعيين من مدرسة الطالب لبيان حالته النفسية. وأشار بعض المُدرّسين بمدرسة المجني عليه في أقوالهم إلى أنه طالب ذكي ومجتهد في دراسته، وهو ما ينفي مبرر الزوجة في الاعتداء عليه لتقصيره في المذاكرة. كانت واقعة تعذيب الطفل اكتشفت عندما تلقى قسم شرطة الشروق بلاغا من مدرسة "مينا" للغات تفيد فيه بتعرض طفل يدعى "أسر أمجد" للتعذيب على يد زوجة والده، وفقدانه وعيه فور دخوله الفصل ونقله لمستشفى الشروق.
