اتصل بك صديق العمر، وبعد عتاب وزكريات أيام زمان واللى كان، وحلف طلاق تلاتة انت والعيال العشا عندنا بكرة، ضرورى جريت على المدام وانت مبسوط آخر انبساط، والسعادة طالعة من عيونك: خلاص يا ستى فُرِجَت، عزومة عند صاحبى فلان بكرة على العشا، والمدام تشاركك الفرحة وتقول: الحمد لله، أخيرًا العيال هياكلوا لحمة، من العيد الكبير واحنا بنحلم بيها، وتسألك ببراءة: هى اللحمة اتغيّرت ولا لسة قاعدة زى زمان؟ وتسيبك وتجرى على العيال وهى مبسوطة: يا عيال ليكم عندى مفاجأة، إنما مستحيل حتى تكون حلم. بكرة .........هناكل لحمة عند عمو صاحب بابا. أى نعم إحنا من العيد منعرفش عنها حاجة، لكن برضه عايزين نظهر قدامهم إن التلاجة مليانة لحمة. الأسرة نامت "والحلم" بأكلة لحمة عند صديق العمر، وقبل ما تنام مرّيت على العيال وتسمعهم وهما نائمين كل واحد يقول: لحمة. لحمة. لحمة. وتسمع المدام: أخيرا شوفتك يا حبيبتى، وحشتينى قوى. وتصحيها، تشخط فيك وتتعصب: إيه يا أخى، حتى فى الحلم حرمنى منها؟!! وتتمطع: أما كان حتة حلم وحتة لحمة!! يااه! تضحك: خلاص يا ستى الحلم بقى حقيقة، وهتاكلى لحمة للركب، بس إوعى تعملى فيها بنت ناس وتقومى قبل ماتاخدى تارك من اللحمة!! وتصحى من النوم والعيال فى قمة السعادة والسرور، والمدام بتغنى فى المطبخ: الحياة بقى لونها بمبى بمبى، يتصل الصديق وانت ترد سعيد: أيوه يا حبيبى هنتحرك بعد ساعتين، لكن صاحبك يقولك: معلهش حصل موضوع مش ظريف، هبقى اتصل بيك نحدد ميعاد تانى قريب. ويقفل السكة، لو انت مكانى تعمل إيه؟!