يشارك الباحث المصري الدكتور وائل فاروق في احتفالات منظمة اليونسكو غدًا الثامن عشر من ديسمبر، باليوم العالمي للغة العربية. اختارت منظمة اليونسكو في نسخة هذا العام، إحياء هذه المناسبة في مقرها بباريس من خلال فعالية بعنوان: "آفاق مبتكرة للغة العربية: سياسات وممارسات ترسم مستقبلًا لغويًا أكثر شمولًا"، وهي فعالية مخصّصة لدور اللغة العربية في مجالات التعليم، والإعلام، والتقنيات الرقمية، والسياسات العامة. وجاء على الموقع الرسمي لليونسكو: "في عصر يشهد تحوّلات رقمية متسارعة، ينصبّ اهتمام هذا العام على المبادرات التي تعزّز حضور اللغة العربية في الأنظمة التعليمية، وعلى المنصّات الرقمية، وفي النقاش العام، ولا سيما في السياقات المتعدّدة اللغات أو محدودة الموارد". ويفتتح أعمالَ الفعالية المديرُ العام الجديد لمنظمة اليونسكو الدكتور خالد العناني. يترأس الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأستاذ الدكتور وائل فاروق، أستاذ اللغة والأدب العربي ومدير معهد الثقافة العربية في الجامعة الكاثوليكية بميلانو، حيث سيدير حوارًا مع نخبة من كبار الخبراء في مجالات التعليم، والمجتمع المدني، والمؤسسات الدولية، واللسانيات. وستتناول الجلسة إسهام اللغة العربية في مسارات الشمول اللغوي والاندماج، ودورها في المجتمعات المتعدّدة اللغات، والاستراتيجيات الكفيلة بتعزيز حضورها في أنظمة المعرفة العالمية من خلال سياسات منسّقة وتعاون مؤسسي. وتُعَدّ مشاركة الدكتور وائل فاروق في تنظيم هذا الحدث تقديرًا للدور الذي يضطلع به معهد الثقافة العربية، منذ تأسيسه عام 2024، في بناء الجسور بين الثقافات وفي تعزيز اللغة العربية بوصفها لغةً عالميةً للحوار بين الثقافات. جدير بالذكر، أن أول خطاب أُلقي باللغة العربية في الجمعية العامة للأمم المتحدة كان عام 1960، وألقاه الرئيس جمال عبد الناصر. وفي 18 ديسمبر 1973، اعتُمِدت اللغة العربية لغةً رسميةً سادسةً في الأممالمتحدة، وهو التاريخ الذي استُلهم منه إنشاء اليوم العالمي للغة العربية عام 2012، بهدف إبراز دورها العالمي، وتعزيز الحوار والتبادل والتفاهم المتبادل.