إنك ضحيت وجيت على نفسك، وحرمت عيالك من اللحمة شهر عشان تعزم واحد صاحبك على الغدا، والمدام تفكر ازاى تبيّض وشك قدام صاحبك، وجاء اليوم المنتظر وتم إعلان حالة الطوارئ فى البيت. ومن الفجر هات يا مسح وهات يا نصايح للعيال: حبابيبى.. كل واحد يدخل يسلّم على عمو ويطلع على طول، مفهوم؟ الجميع فى صوت واحد: حاضر يا ماما. ولكن البنت المفعوصة آخر العنقود تسأل: ماما.. هو احنا هناكل من اللحمة دى؟! ترد ماما: والله حسب الضيف، يعنى لو من الناس اللى بتاكل لحمة كل شهر يبقى فيه أمل تاكلى لحمة يا حبيبتى. لكن لو كان زى حالاتنا يبقى انسى الموضوع. وصل الضيف وهات يا سلامات وأحضان قبلات، وجاء محمل بالفواكهه. وبعد ترحيب يدخلوا العيال يسلموا على عمو ويخرجوا. لكن المفعوصة جاءت متأخرة وسلمت وسألته: عمو انت آخر مرة أكلت فيها لحمة كانت إمتى؟ تدمع عيون الضيف: والله من زمان قوى يا حبيبتى، ليه؟ تضع "المفعوصة" أصبعها الصغير فى "بوقها": أصلى ماما قالت: لو حضرتك بتاكل لحمة كل شهر يبقى فيه أمل، لكن شكلها كده مش هناكل لحمة طول عمرنا، ولا فيه أمل ولا عمر. إفرض جدلًا إن الضيف بعد حواره مع ابنتك نظر إليك منتظرًا التعليق فماذا ستقول؟!