فقر الدم ونقص الحديد والهيموجلوبين فى الدم أحد الأمراض التى اتفق الأطباء على تسميتها ب "أنيميا الفول". ويشير دكتور حسام مصطفى، استشارى طب الأطفال، إلى أن أنيميا الفول تنتقل للأنثى عندما يكون الأب مصابًا بها، وتظل الأنثى حاملة للمرض حتى تنقله لأبنائها الذكور، وهو عبارة عن انخفاض فى معدل الهيموجلوبين فى الدم عن المعدل الطبيعى للمرحلة العمرية، وأبرز مسببات هذا المرض قد يرجع إلى وجود عيوب فى تصنيع إنزيم معين وهذه العيوب تنتقل عادة عن طريق الأم الحاملة للمرض فيصاب الطفل بهذا النوع من الأنيميا. وأيضًا هناك بعض الأطعمة مثل الفول والبقوليات والمكسرات، التى تؤدى إلى تكسير كرات الدم الحمراء، كما أنه من الممكن أن يولد الطفل وهو مصاب بعيب خلقى يجعله حاملًا لأعراض هذا المرض، ولكنه من الممكن أن يتحسن إذا ابتعد عن تناول هذه الأطعمة التى ذكرناها سلفًا. وعن علامات الإصابة بأنيميا الفول يشير دكتور حسام إلى أنه لا تظهر عادة إلا إذا تناول المصاب أحد الأدوية المؤكسدة أو الفول لمدة يومين أو ثلاثة أيام حيث سرعان ما يعانى بشحوب حاد بالوجه نتيجة تكسر كرات الدم الحمراء، والذى تصل نسبة حدوثه إلى 60 وحتى 70 % من عدد الكرات بالدم، كما تظهر الصفراء فى معالم جسد الطفل مع إحمرار واضح للون البول. ويضيف: أن علاج أنيميا الفول يتطلب نقل دم لتعويض فقر الدم المصاب به المريض، هذا فى حالة إذا انخفضت نسبة الهيموجلوبين بشكل كبير، أما النوبات البسيطة من تكسير كرات الدم الحمراء فيمكن أن يعوضها الجسم دون حاجة لنقل دم. وعن طرق الوقاية يقول دكتور حسام: إنها تتطلب معرفة التاريخ المرضى للمصاب كإصابة أحد الإخوة، وكذلك بالامتناع عن الأدوية المؤكسدة، أو أى أنواع من البقوليات، كما يجب استشارة الطبيب قبل إعطاء المريض بأنيميا الفول أى مسكنات أو مضادات حيوية.