واقعة مؤسفة هزت حي إمبابة الأيام القليلة الماضية، كانت بطلتها فتاة مراهقة احتجزها بلطجي الحي بمنزله أربعة أيام، حاول خلالها الاعتداء عليها جنسيا، وبعد فشله ووسط رجائها له بتركها، أقدم على إلقائها من نافذة بالطابق الثالث، لتسقط أرضا فاقدة الوعي، وتنقل إلى مستشفى إمبابة العامة بين الحياة والموت. توجهت «فيتو» إلى الفتاة، للاستماع إلى روايتها عن الواقعة، إضافة إلى رصد ما شاهده أهل المنطقة. كسور القدم على أحد أسرة المستشفى استلقت "سارة سيد" - 18 عاما- فاقدة القدرة على الحركة تزحزحها يد الممرضات والتمرجية فقط، لتبديل ملاءات السرير والأغطية، وإعطائها الأدوية، نظرا لإصابتها بعدة كسور منها القدم اليمني والفك، إضافة إلى كدمات وسحجات متفرقة في كامل جسدها. أوضحت "سارة" أنها يتيمة الأب والأم تعيش مع صديقات لها بعد أن أنهت حياتها الزوجية الفاشلة والقصيرة بتطليقها منذ عام واحد. تفاصيل الواقعة وبسؤالها عن تفاصيل الواقعة، أكدت أن لدى مرورها من شارع جبريل سلامة بعزبة الصعايدة بإمبابة، يوم الأربعاء الماضي حاول بلطجي المنطقة ويدعى «ت. أ» استدراجها إلى منزله، وقالت: «كنت في مشوار علشان أشوف واحد صحبي ملقتهوش بس لقيت "ت.أ" راح موقفني قالي تعرفي واحدة اسمها وعد قام قايلي تعالي أوريكي صور ليها.. رحت معاه وتحت بيته ضربني وخلاني اطلع غصب عني والناس كلها طلعتله علشان يمشيني قام شتمهم». تجريدها من ملابسها وأشارت إلى أنه حاول تجريدها من ملابسها وتصويرها عارية بمساعدة صديق له، وقالت: «حاولت استنجد بصاحبه لكن "ت.أ" رفع عليه السكينة وقاله مش هتمشي وامشي أنت أحسن.. وحاولت استنجد بأمه قالتلي اعملي اللي هو عاوزه علشان تمشي وأنا مكنتش عاوزاه يلمسني». أكدت "سارة" أنها ظلت رهن الاحتجاز بداخل منزل البلطجي حتى يوم الأحد الماضي الذي انتهى بإلقائها بنفسها عبر النافذة، فتروي قائلة: «يوم الحد العصر كنت عند السرير ولقيت اتنين من صحابه جايين علشان يعملوا عليا حفلة ويعتدوا عليا ولما رفضت واترجتهم يسيبونى استجابوا لي.. لكن لما طلبت من" ت.أ" يسيبنى انزل قالى انتى عاوزه تنزلي طيب، وقام رافعنى ورماني من الشباك». شهود عيان وكان لشهود العيان من أهالي المنطقة رواية أخرى للواقعة، حيث أفاد أحد شهود العيان أن المتهم "ت.أ" (32 عاما) يعمل سايسا في جراج، ومسجل خطر، تم حبسه قبل ذلك ثلاث سنوات في قضية سرقة بالإكراه، واعتادت سارة القدوم إلى عزبة الصعايدة وتتعاطى المخدرات مع مجموعة من الشباب بالمنطقة، وفي زيارتها الأخيرة تعرفت على "ت.أ"، وعقب انتهاء الجلسة أجبرها على الذهاب إلى منزله واحتجزها بالقوة. وتابع الشاهد الذي رفض الإدلاء باسمه: «سارة كانت رافضة تعمل معاه علاقة بس كانت بتشرب معاه المخدرات وفضلت أربعة أيام بتطلع وتنزل معاه قدام الناس ومحدش من المنطقة اعترض لأنهم كانوا خايفين منه لأنه مسجل خطر». واستكمل قائلا: «قبل حادث وقوعها بيوم استنجدت سارة بأحمد عبيد صاحب "ت.أ" وقالتله إنها عايزه تمشي ولما حاول صاحبه يخليه يسيبها انتهت بخناقة بالسلاح الأبيض بينهم..لغاية ما رمت نفسها من الشباك». وأكد شاهد عيان آخر أن سارة ألقت بنفسها من النافذة، وقال: «نده "ت.أ" على وحدف فلوس عشان اشتريله علبة سجائر، ولما طلعت أديهاله على الباب سمعنا صويت نزلت للشارع لاقيت البنت مرمية على الأرض ودم طالع من بقها، في الوقت اللى كانت دورية للأمن بتمر لاقت الناس ملمومة حول البنت والشرطة سألوها حصل ايه قالتلهم "ت.أ" رماني من البلكونة..فنقلوها المستشفي». وأكدت شاهدة عيان من أهالي العزبة أن الجانى معتاد على اصطحاب الفتيات إلى منزله، ووالدته دائما ما تفر من المنزل خوفا من بطشه، نظرا لذهاب عقله وهو تحت تأثير المخدرات. وقالت الشاهدة: "البنت كانت موجودة معاه من أربعة أيام بنشوفها ماشية معاه في الشارع نسمع انها معاه عشان المخدرات..ويوم الحادثة سمعت صوت وصريخ فجريت ناحية الصوت لاقيت البنت مرمية على الأرض وبتصرخ بتقول (ابعدوه عنى أنا خايفة منه)". وأكدت الشاهدة أن أهل المنطقة يخشون الجاني لأنه مسجل خطر وتاجر مخدرات ولا أحد يستطيع الوقوف في وجهه أو منعه من ارتكاب جرائمه.