مِصْر أو رسميًا جُمهورِيةُ مِصرَ العَرَبيةِ هي دولة عربية تقع في الركن الشمالي الشرقي من قارة أفريقيا، ولديها امتداد آسيوي، حيث تقع شبه جزيرة سيناء داخل قارة آسيا فهي دولة عابرة للقارات. تشتهر مصر بأن بها إحدى أقدم الحضارات على وجه الأرض حيث بدأ البشر بالنزوح إلى ضفاف النيل والاستقرار وبدأ في زراعة الأرض وتربية الماشية. تواكبت على مصر العديد من العصور والحقب التاريخية، مرورًا بالفرس ثم قدوم الإسكندر الأكبر والذي تأسست بعده الدولة البطلمية، وبعدها غزاها الرومان وظلت تحت حكمهم 600 عام وفي هذه الفترة شهدت ظهور المسيحية في مصر، وبعدها جاء الفتح الإسلامي وتحولت مصر إلى دولة إسلامية، وتأسست في مصر العديد من الدول مثل: الدولة الطولونية ثم الإخشيدية ثم الفاطمية ثم الأيوبية ثم المماليك، وبعدها أصبحت تحت حكم العثمانيين حتى عام 1914 عندما أعلنت السلطنة، ثم تحولت إلى مملكة، ثم تحولت بعد ذلك إلى جمهورية. حكم مصر العديد من الرؤساء الذين كان لكل منهم إيجابيات تحسب له وسلبيات تحسب عليه بدءا من الرئيس محمد نجيب وجمال عبد الناصر مرورا بالسادات ومبارك ومحمد مرسي وحتى السيسي حاليا. وهنا وجب الوقوف برهة عند الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي تولى الحكم مباشرة بعد 30 يونيو.. سيادة الرئيس نعلم جيدا ما قمتم به من أجل حماية ذلك البلد والرفعة من شأنه ولا نشكك في صدق نيتكم أبدا تجاه ذلك البلد، فمنذ توليكم الحكم من البداية صارحتم الشعب بحقيقة الإرث الثقيل من التحديات والمشكلات من التجريف السياسي والتردي الاقتصادي والظلم الاجتماعي وغياب العدالة التي عانى منها المواطن المصري لسنوات ممتدة وأنه ليس من الأمانة والواقعية أن تعد المواطن المصري البسيط التخلص من هذه التركة المثقلة بمجرد تقلدكم مهام منصبك الرئاسي. كما نعلم تماما وعدكم للمصريين بأنهم سيجنون ثمار هذه الفترة الرئاسية وبأن الدولة ومؤسساتها ستحرص على تحقيق معدلات إنجاز غير مسبوقة ما دامت إرادة المصريين بارزة وفاعلة في مسيرة العمل الوطني. وتمثلت أبرز تعهداتكم باستكمال خارطة المستقبل وانتخاب برلمان يعبر عن إرادة الشعب المصري عبر انتخابات حرة ونزيهة وبداية صفحة جديدة في تاريخ الدولة المصرية عبر عهد جديد يدعم اقتصادا عملاقا ومشروعات وطنية ضخمة للدولة، مع الحفاظ على حقوق الفقراء ومحدودي الدخل وتنمية المناطق المهمشة. ونعلم أيضا تعهدكم باستعادة الدولة المصرية لهيبتها مع الحفاظ على مؤسسات الدولة ومواجهة محاولات هدمها مع التزام كل مؤسسة بدورها الوطني الذي أنشئت من أجله وجعل محاربة الفساد توجها قوميا حاكما لعمل هذه المؤسسات، أيضا نحن غير ناسين تعهدكم بالعمل من خلال محورين أساسين أحدهما تدشين مشروعات وطنية عملاقة، والثاني توفير الموارد اللازمة لدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة. أيضا نحن غير متناسين بدئكم بالعمل على 8 محاور رئيسية تعمل الدولة على تنفيذها2014 وتبلغ قيمتها تريليونا و40 مليار جنيه: 1. المحور الأول50 مليار جنيه لتنفيذ مشروع تنمية محور قناة السويس وإنشاء مناطق صناعية ولوجستية حيث يعمل المشروع على خلق كيانات، ومجتمعات عمرانية جديدة في المنطقة لجذب كثافة سكانية لإعادة التمركز بمدن القناة، وسيناء، والاستعداد من جميع الوجوه للاستفادة من نمو حجم التجارة العالمية، خاصة في وجود كيانات اقتصادية عملاقة مثل الصين، ودول جنوب شرق آسيا، والهند، والتي من الممكن أن تغزو السوق الأوروبية والولايات المتحدة في الفترة القادمة، والتي ستمر حتما من خلال قناة السويس. 2. المحور الثاني المشروع القومي لتنمية سيناء بتكلفة150 مليار جنيه حيث تعمل القوات المسلحة بشراكة العديد من الشركات الوطنية على إنشاء 77 ألفا و237 وحدة سكنية في شبه جزيرة سيناء قبل نهاية العام المقبل وتنمية سيناء زراعيا وصناعيا. 3. المحور الثالث 70 مليار جنيه تكلفة مشروع المليون ونصف المليون فدان 4. المحور الرابع هو مشروع الشبكة القومية للطرق بتكلفة 100 مليار جنيه ويستهدف إقامة الشبكة القومية للطرق 30 ألف كيلومتر، تبلغ تكلفة الكيلومتر طولي الواحد 15 مليون جنيه. 5. المحور الخامس المشروع القومي للمدن الجديدة بتكلفة 150 مليار جنيه ومنها العاصمة الإدارية الجديدة، حيث يتم العمل الآن على تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع العاصمة الإدارية الجديدة على مساحة 10500 فدان. 6. المحور السادس المشروع القومي للإسكان بتكلفة 185 مليار جنيه، حيث يتم تنفيذ المشروع على مدى 5 أعوام في كافة أنحاء الجمهورية، سواء داخل نطاق المحافظات أو في نطاق مدن المجتمعات العمرانية الجديدة، ويعد هذا المشروع الأضخم في تاريخ مصر المعاصر. 7. المحور السابع يتكلف 500 مليار جنيه لتنفيذ المشروع القومي للكهرباء، حيث تعمل الدولة على تطوير الشبكة القومية للكهرباء لاستقبال القدرات الإضافية لها، وتطوير محطات التحكم. 8. المحور الثامن حزمة مشروعات بناء الإنسان المصري وتوفير الحماية والرعاية الاجتماعية، ويتضمن 11 محورا، وهي مشروع تكافل لمحاصرة مشكلة الفقر في مصر ومنظومة الخبز لتسهيل وصول رغيف الخبز المدعم للفقراء ومحدودي الدخل وتطوير القرى الأكثر احتياجًا، ومصر بلا غارمات والبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة وإنشاء بنك المعرفة وتطوير مراكز الشباب وقصور الثقافة. هذا بالإضافة إلى المشاريع الأخرى التي من أهمها زيادة عدد مراكز علاج فيروس (C) وخفض تكلفة علاجه، مشروع البطل الأوليمبي لإعداد البراعم الصغيرة، والاهتمام بذوي القدرات الخاصة، وتطوير العشوائيات، ومبادرة قروض المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى مدينة الأثاث بدمياط ومدينة الجلود بالروبيكي، والأهم من ذلك كله مجهوداتكم العسكرية من تسليح لجيشنا العظيم، وإقناع العلم بحقيقة إرادة المصريين واستعادة مصر لدورها ومكانتها الإقليمية والدولية.. ولكن بقى أمرا واحدا وهو رب الأسرة، أين محدودي بل معدومي الدخل من ذلك؟!!!... عليكم أن تعرفوا جيدا أن هناك الآلاف بل الملايين الذي يعملون ليل نهار كادحين حتى يوفروا قوت يومهم ولا يجدون لقمة العيش لهم ولأبنائهم مما قد يؤدي بهم إلى السخط على النظام وبالتبعية يسخط أبنائهم عليه أيضا نظرا لأن آبائهم لم يغرزوا فيهم حب الوطن والانتماء إليه، فعليكم بالاهتمام بالأسرة - أولى مؤسسات التنشئة الاجتماعية - منذ البدء وبجميع أفرادها بداية من الأب والأم والرفعة من دخولهم وتوفير مستوى معيشة كريم لهم حتى يستطيعوا من تربية وتنشئة أبنائهم التربية السوية والسليمة ويعلموهم كيف يتقبلون أي اختلاف في حياتهم وأن الاختلاف أمر لابد منه طالما يتعاملون وينغمسون في علاقات اجتماعية، ولكن عليهم أن يعلموهم أيضا ألا يتحول اختلافهم إلى خلاف فليعلموهم "ثقافة الاختلاف" وتقبل كل تغير يطرأ على مجتمعهم مثل ما حدث مؤخرا من ثورات عربية- حتى لا يكون هناك "ثورة جياع" التي تحدث عنها الكثير وتوقعها البعض، فقلة الدخل وعدم توفير فرص عمل مناسبة للشباب قد تدفع بهم للسخط على بلدهم ويتحول سخطهم إلى اكتئاب وإحباط واللذين من الممكن أن يتحولا إلى سلوك عدواني يدفع بالشاب نحو أذية نفسه (حالات الانتحار) أو الآخرين (العمليات الإرهابية) والانغماس مع رفقاء السوء الذين يوجهون الشاب للفكر التكفيري تحت شعار الدفاع عن الدين والإسلام، والدين والإسلام برآء من أفعالهم الدنيئة.. سيادة الرئيس نعلم أننا مطمع العديد من القوى لذا علينا الاهتمام بشبابنا في الداخل أولا هؤلاء الشباب الذي يطمح أي منهم في أن يكون ضابطا شرطيا أو في الجيش من أجل أمن وسلامة أبناء بلده، لذا علينا توفير فرص عمل مناسبة لهم حتى لا يتحول أي منهم من شخص سوي إلى عدواني، ونجد أنفسنا في حرب داخلية مع أبناء بلدنا الذين دفع بهم الأعداء نحو دمار بلدهم وقتل جنودنا سواء الواقفين للتأمين داخليا أو على الحدود، فربما نجد هذا القاتل قد يكون شابا مصريا مغيب عقليا لا يعرف قيمة بلده يحارب أبناء جنسه من نفس البلد والسبب إحباطه وأكتئابه وسخطه وانغماسه برفقاء السوء أو أصحاب الفكر التكفيري الذين لا يعرفون سوى مصالحهم الشخصية والفئوية والذين ينهالون على الشاب من هؤلاء بالوعود والأموال الكثيرة في سبيل تدمير وقتل أبناء بلده..سيادة الرئيس.. عليكم بالأب، الأم، الإبن.... وأخيرا رسالة لكل مغيب، لكل متطرف لن تنالوا من مصر لأنها بلد الأمن والأمان قيل عن جنودها بأنهم خير أجناد الأرض، البلد الوحيد الذي ذكر في القرأن "ادخلوا مصر إن شاء الله أمنيين"..