قبل أن يتعهد السيسي للشعب المصري بالإنجاز، صارحه بحقيقة الإرث الثقيل من التحديات والمشكلات من التجريف السياسي والتردي الاقتصادي علي مدار 60 عاما والظلم الاجتماعي وغياب العدالة، التي عانى منها المواطن المصري لسنوات مديدة. إن السيسي بدأ فترة حكمه بعد فترة عصيبة بالعمل على 8 محاور رئيسية تعمل الدولة على تنفيذها وتبلغ قيمتها تريليونا و40 مليار جنيه، ويشمل المحور الأول 50 مليار جنيه لتنفيذ مشروع تنمية محور قناة السويس وإنشاء مناطق صناعية ولوجستية حيث يعمل المشروع على خلق كيانات، ومجتمعات عمرانية جديدة في المنطقة لجذب كثافة سكانية لإعادة التمركز بمدن القناة، وسيناء، والاستعداد من جميع الوجوه للاستفادة من نمو حجم التجارة العالمية، خاصة في وجود كيانات اقتصادية عملاقة مثل الصين، ودول جنوب شرق آسيا، والهند. اما المحور الثاني فهو المشروع القومي لتنمية سيناء بتكلفة 150 مليار جنيه حيث تعمل القوات المسلحة بشراكة العديد من الشركات الوطنية على إنشاء 77 ألفا و237 وحدة سكنية في شبه جزيرة سيناء قبل نهاية العام المقبل وتنمية سيناء زراعيا وصناعيا، بينما يشمل المحور الثالث 70 مليار جنيه تكلفة مشروع المليون ونصف المليون فدان . وبالنسبة للمحور الرابع فهو مشروع الشبكة القومية للطرق بتكلفة 100 مليار جنيه ويستهدف إقامة الشبكة القومية للطرق 30 ألف كيلومتر، تبلغ تكلفة الكيلومتر طولي الواحد 15 مليون جنيه، ويشمل المحور الخامس المشروع القومي للمدن الجديدة بتكلفة 150 مليار جنيه ومنها العاصمة الإدارية الجديدة، حيث يتم العمل الآن على تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع العاصمة الإدارية الجديدة على مساحة 10500 فدان . ويشمل المحور السادس وفق ما ذكرت الرئاسة المشروع القومي للإسكان بتكلفة 185 مليار جنيه، حيث يتم تنفيذ المشروع على مدار 5 أعوام في كافة أنحاء الجمهورية، سواء داخل نطاق المحافظات أو في نطاق مدن المجتمعات العمرانية الجديدة، ويعد هذا المشروع الأضخم في تاريخ مصر المعاصر. اما المحور السابع فيتكلف 500 مليار جنيه لتنفيذ المشروع القومي للكهرباء، حيث تعمل الدولة على تطوير الشبكة القومية للكهرباء لاستقبال القدرات الإضافية لها، وتطوير محطات التحكم فيما يشمل المحور الثامن حزمة مشروعات بناء الإنسان المصري وتوفير الحماية والرعاية الاجتماعية، ويتضمن 11 محورا، وهي مشروع تكافل لمحاصرة مشكلة الفقر في مصر ومنظومة الخبز لتسهيل وصول رغيف الخبز المدعم للفقراء ومحدودي الدخل وتطوير القرى الأكثر احتياجاً، ومصر بلا غارمات والبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة وإنشاء بنك المعرفة وتطوير مراكز الشباب وقصور الثقافة . كذلك استطاع السيسي أن ينهي مفهوم التبعية في علاقات مصر الخارجية، وفق توجه استراتيجي يرتكز على الندية والالتزام والاحترام المتبادل مع دول العالم، مع عدم التدخل في شؤون مصر الداخلية؛ حيث سعى الرئيس المصري لبناء علاقات دولية قوية مع العديد من الدول الكبرى، في مقدمتها روسيا وفرنسا والهند والصين، ووضع العلاقات المصرية الأمريكية في نصابها الصحيح. كما فازت مصر بالمقعد غير الدائم لعضوية مجلس الأمن الدولي. وحصلت خلال العام نفسه على عضوية مجلس الأمن والسلم الأفريقي. كما اعاد إلى مصر دورها الدولي والإقليمي الفاعل في الشرق الأوسط. واحتفظت مصر برئاستها للأمانة العامة للجامعة العربية. ارث من المشكلات علي مدار 60 عاما لن يتم حلة في عامين فقط لا غير ولكن لا يجب ان ننكر ان ما تم انجازة كان الكثير وفي زمن قياسي ....وما علينا سوي ان نعمل ونجتهد وان نر يمصرنا بعيون ايجابية ونتذكر دائما حال سوريا وليبيا والعراق واليمن والسودان والمنطقة المحيطة بنا لنقول ....الحمد للة. [email protected] لمزيد من مقالات رانيا حفنى