أكد دكتور نبيل مؤمن؛ أستاذ الأمراض التناسلية والذكورة، أن كافة أنواع الصابون والمنظفات المستخدمة لتنظيف الأعضاء التناسلية للمرأة عقب الجماع لها قدرة شديدة على قتل الحيوانات المنوية، ونظرًا لأن هذه المنظفات قلوية التفاعل فهى قادرة على إحداث شلل فى حركة الحيوانات المنوية، ويمكن القول: إن عمل الدش المهبلى بعد الجماع يقلل من فرص الحمل، لكنه ليس وسيلة من وسائل منع الحمل، مشيرًا إلى أن الحيوانات المنوية يمكن أن تصل إلى عنق الرحم بمجرد نزولها فى المهبل. وأضاف دكتور نبيل أنه إذا استخدمت المرأة حقنة الدش المهبلى بطريقة ضاغطة كطريقة من طرق منع الحمل، وقتل الحيوانات المنوية التى وصلت إلى عنق الرحم، فإن السائل المستخدم فى الدش المهبلى قد يصل إلى عنق الرحم أو الرحم نفسه أو الأنابيب، مما يؤدى لحدوث التهابات، والتى قد تصل إلى الغشاء البريتونى المبطن للبطن محدثة ارتفاعًا فى درجة الحرارة بالجسم، ولذلك يمكن القول: إن المهبل ينظف نفسه بنفسه، وليس هناك داعٍ لعمل أى دش مهبلى عقب الجماع، وكل ما هو مطلوب هو تنظيف الفرج من الخارج بماء فاتر وصابون، دون أن يصل الماء إلى المهبل. وأشار دكتور نبيل إلى أن الدش المهبلى لا يقى من الأمراض التناسلية، مثل السيلان على سبيل المثال، فلم يثبت إلى الآن أن الصابون قادر على قتل مثل هذه الميكروبات، بل إن الدراسات أثبتت أن الدش المهبلى يؤدى إلى ضرر كبير؛ لأنه يوجد فى المهبل ميكروبات نافعة تفرز أحماضًا معينة تقى المهبل من العدوى بالميكروبات الضارة، بالإضافة إلى إمكانية إحداثه لالتهابات بالجلد، وبالغشاء المخاطى؛ بسبب حساسية الجسم لهذه الميكروبات.