أكد سلامة عطا لله، مراسل فضائية "الغد" في بروكسيل، أن دعوة رئيس المفوضية الأوروبية، يان كلود يونكر، بتشكيل جيش أوروبي موحد جاءت ضمن التفاعلات الكبيرة التي تشهدها أوروبا مع انتخاب "دونالد ترامب" رئيسا جديدا للولايات المتحدةالأمريكية. وأشار "عطالله"، إلى أن الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فيدريكا موجريني، أعلنت في الخامس والعشرين من الشهر الماضي بأنه لا تشكيل ل"جيش أوروبي موحد" وبأن الاتحاد سيبقي على علاقة وثيقة مع حلف شمال الأطلسي "الناتو"، لافتا إلى أن الأوروبيين يرغبون في أخذ مسار مستقل داخل النظام العالمي. وأضاف أن تصريحات "يونكر" لا تعبر حتى اللحظة عن سياسات أكيدة داخل الاتحاد الأوروبي، إنما جاءت في سياق ردود الأفعال التي ستتم دراستها لاحقا، إذ لا يمكن لرئيس المفوضية أن يتخذ قرارا بمفرده ويتوجب موافقة كافة الدول، لافتا إلى أنه من الممكن أن يحدث تقارب حول فكرة إنشاء جيش أوروبي موحد عقب خروج بريطانيا خاصة أنها كانت من أحد المعطلين لتشكيله. وتابع أن التحدي الكبير الآن الذي يواجه النخب السياسية الحاكمة في أوروبا هو أن وضعها بات على المحك مع تصاعد يميني كبير واقتراب الانتخابات، لافتا إلى أن هناك دعاية يمينية شعبوية تقول إن الاتحاد الأوروبي عجز في كل شيء من تشكيل جيش موحد وعن حماية نفسه وتأمين اقتصاده.