أكدت الدكتورة عايدة نصيف، مقرر عام مبادرة "مصر أولا" ورئيس مؤسسة كوادر للدراسات والتنمية، أن مصر الواردة في الكتب المقدسة وعلى لسان الأنبياء، هي الوطن والحضارة والتاريخ والشعب والأرض، والجيش الذي يحمى ترابها ويفتدى بروحه الأرض والعرض، وهى الحضارة الفرعونية التي علمت العالم والحضارة القبطية التي هي مهد الإيمان والحضارة الإسلامية التي جسدت القيم، فمصر هي التاريخ. جاء ذلك خلال كلمة لمقرر مبادرة مصر أولا خلال تدشين فعالية حملت نفس الاسم وكالة أنباء الشرق الأوسط. وأضافت نصيف، استطاعت مصر بجيشها وشعبها ورئيسها أن تعيد نفسها على الخريطة الإقليمية والدولية، ويكون لها صدارة المشهد العالمى، كما دشنت خلال سنتين مشاريع قومية تحفظ الكرامة الإنسانية. وتابعت نصيف أنه في ذكرى انتصارات أكتوبر الشهر الماضى طل علينا الإرهاب لينال من أبناء مصر من الشرطة والجيش في محاولات خسيسة لضرب أمان الشعب المصرى، وبافتعال أزمات للسكر والزيت وتصدير روح الإحباط واليأس في مقابل سكوت البرلمان وعجز الحكومة. وأضافت مقررة مبادرة "مصر أولا"، قلوبنا تعتصر بفقدان جنودنا في الأماكن التي ارتوت بدماء أبطالنا وأخيرًا باستشهاد العميد عادل رجائى، قائد الفرقة التاسعة مدرعة بشمال سيناء، فالإرهاب دموى وعنيف تطلقه تحركات فردية لا تريد للوطن العبور إلى الاستقرار وممولة من أجندة خارجية تريد لقلب العالم، زرع إرهاب فيه، مشيرة إلى محاولات ضرب القطاع الاقتصادى والسياسي لصالح دول كبرى تريد السيطرة على العالم. وطالبت نصيف بتدشين خطة طويلة المدى ضد الإرهاب وتحليل مناهج التعليم تحليلا نقديًا بحذف كل عبارة ترتبط أو تشير إلى الإرهاب مع نشر الأفكار التنويرية والمشاريع الفكرية الإصلاحية التي تركها لنا كتابنا العظام والترويج لها عن طريق الفضائيات، فإذا أردنا القضاء على الإرهاب يجب جعل الأفكار التنويرية في المقدمة، وأن يقوم المثقفون بدورهم الفاعل في مشروع ثقافى يعبر عن هوية مصر.