الأومباشى شرابى الشرشابى دافعا المتهم بقوة أمام الشاويش حسن فهيم المفتح: خش يا مجرم يا عتيد الإجرام... وبطل كلام ورغي.. من ساعة ما قبضنا عليك وأنت هارى بدنّا.. كلام ومغنى.. لحد ما قورت نافوخنا... ربنا يدوشك.. الفنان الكبير متضايقا من الأساور الحديدية: مَ بالراحة يا أخي؛ ما أنا مطاوعك وماشى معاك أهو، روق بقى شوية مش كده... الله..، وبعدين أنتم مكلبشينى كده زى ما أكون قتلت لكم قتيل، دا أنا راجل فنان مرهف الحس، ناعم المشاعر، جميل الوجدان... ينفع الكلام دا برضه يا حضرة الشاويش ؟!! الشاويش حسن فهيم المفتح: دا ينفع.. وينفع... ولو كان بأيدى كنت رميتك في اللومان 25 سنة، وحكمت عليك بعديهم بالإعدام رميا بالرصاص في ميدان عام... الفنان الكبير متعجبا بشدة: يا ساتر يارب... وهو أنا كنت عملت إيه لده كله يا شاويش أنت ؟!! الشاويش حسن مستنكرا ألفاظ المتهم: بقى بتقول لى يا شاويش أنت ؟! لهو أنت ما تعرفنيش يا جدع أنت.. طيب أحب أعرفك بقى بنفسى أنا الشاويش حسن فهيم المفتح على سن ورمح.. الفنان الكبير مقاطعا: الله.. حسن... اسمك.. حسن ؟! حسن فهيم متعجبا: إيوه اسمى حسن ودى فيها إيه دى كمان ؟!!! الفنان الكبير رادا عليه بمرح: طيب يا سيدى مش تقول كده - ثم مغنيا بصوته الجميل - « روق يا أبو على يا خفيف الدم... روق يا أبو على واخلع م الهم».. الشاويش متهكما: يا سلام ضحكت على أنت بالغنوه دى ؟! كلت بعقلى حلاوة أظن ؟!! دا أنا يا ابنى حسن أبو على - قصدى - حسن فهيم المفتح ؛ يعنى لا أنت ولا عشرة من عينتك يعرفوا يسرحوا بى أبدا أنت فاهم ولا... لا ؟!! الفنان الكبير وقد نفد صبره: أيوه أنا عايز أفهم يعنى أنتم قابضين على ليه ؟ ومجرجرنى لحد هنا بمناسبة إيه ؟! الشاويش متسائلا بسخرية لاذعة: أيوه.. خش في عبى يا أخويا.. خش، قرطسنى ياولا.. اعملهم على.. لا.. خلى بالك أنا مش هفيه.. أنا بتقطع من جواى ومعايا الشعب المصرى كله.. يا جلاب البلاوي، يا بركان الأذى، يا سبب الأزمة الفنان مستنكرا: أزمة ؟! أزمة إيه لا سمح الله ؟ الشاويش موضحا: إيوه اعمل نفسك من بنها.. أزمة السكر يا أخويا.. من ساعة ما نوحت وقلت «سكر.. حلوة الدنيا.. سكر»، وإحنا مش لاقيين ولا حباية، وبعد التحريات والذي منه عرفنا إن ده سيم بينك وبين كبار التجار المحتكرين في البلد عشان تلموه من السوق وتخزنوه وتحققوا أرباحا طائلة على حساب معاناة الشعب المكافح المسكين، وبعدين مش بعيدة تكون في أيادى خارجية أوعزت إليكم بهذه الأفعال الشيطانية إضرارا بمصلحة البلاد العليا واستقرار الوطن وسلامة أراضيه. الفنان وقد سقط قلبه في قدميه: يا وقعة طين انت هاتلبسنى قضية تخابر كبرى كمان عشان حتة غنوه ؟!! يا ساتر يارب !! الشاويش ناهرا: اسكت يا متهم أنت هاتفهم أكتر من الحكومة أنت ما تعرفش أن معظم النار من مستصغر الشرر ؟ يالله خش الحجز بلا خوتة ووجع دماغ يدخل الفنان الكبير الحجز فيفاجأ بزميلته المطربة الكبيرة: يا خبر.. هم جابوكى أنت كمان ؟! بس يا ترى تهمتك تطلع إيه !! المطربة الكبيرة بحزن بالغ: لا.. ولا حاجة، تهمتى بس إنى زعيمة: الخلية الإرهابية السكرية» ومخططة كبرى لخلق الأزمات القوية في السلع الإستراتيجية بعد ما واحد ابن حلال بعت لهم شريط الغنوة الشهيرة اللى كنت باقول فيها «عسل.. وسكر... عسل» ؟!!!.