نشر موقع "المونيتور" تقريرا عن المواجهة الأخيرة في قطاع غزة والقصف الذي استهدف مناطق في القطاع ردًا على إطلاق صاروخ قالت إسرائيل إن فصائل المقاومة أطلقته، مشيرًا فيه إلى أنه في يوم الأربعاء 5 أكتوبر، سقط صاروخ في سديروت، على بعد بضعة مئات من الأقدام من بيت رئيس البلدية. وأضاف الموقع في تقرير له، أنه في تلك الليلة قام الجيش الإسرائيلي بسلسلة واسعة من الهجمات الجوية، معظمها ضد حماس في غزة. وفي اليوم التالي، عند الظهر، أطلقت مجددا صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل وسقطت في منطقة مفتوحة، لتؤكد أن أطنان المتفجرات التي صبتها القوات الجوية مساء على غزة غير مجدية، وهو الأمر الذي كان يبدو نوعا من التحدي. وأشار إلى أن الاشتباك الأخير جعل وزير الحرب الإسرائيلي ليبرمان يدرك أن حجم قوته محدود. وأوضح "المونيتور" أن هذه كانت المرة الأولى منذ عملية "الجرف الصامد" في صيف عام 2014، بأن يتم إطلاق صاروخين على إسرائيل في يوم واحد بهدف ردع إسرائيل، وهو ما يشير إلى أن قواعد اللعبة قد تغيرت وأصبح لها أسس جديدة بين إسرائيل وحماس. لافتا إلى أن حوادث إطلاق الصواريخ الأخيرة تبنتهما جماعة أخرى غير حركة حماس، وهو الأمر الذي يخلق وضعا غريبا، فحماس ذاتها لم تتبن إطلاق الصواريخ لكنها تبارك هذه العمليات. كما أن إسرائيل من جانبها، تجد صعوبة في صياغة وسيلة لتودي بحياة هذه الجماعات السلفية في غزة.