أعلنت شركة «بالاديون» موفرة خدمات الأمن في منطقة الشرق الأوسط، أن هناك هجمات سيبرانية تستخدم "رانسومواري" وهو عبارة عن شكل من أشكال البرامج الضارة التي تسمح للمجرمين بتشفير الملفات الشخصية وبيانات الشركات وعند المطالبة باسترجاعها ورفع الحظر عنها تبدأ عملية الاستغلال الربحي من قبل المعتدين. وهجمات "رانسومواري" كما يوحي اسمها، هي نوع من البرمجيات الخبيثة التي تعمل على تشفير البيانات على النظام الخاص بالمستخدم، وتطالب بفدية مقابل فك شفرة. إن خوارزميات تشفير المتقدمة تستخدم من "128 حتى 256 بت" من أجل تشفير البيانات. وفي معظم الحالات لا يمكن فك الشفرة بدون مفتاح، وأن الأجزاء الحساسة من البيانات يتم الدفع مقابلها، مثل البيانات ذات القيمة العالية الخاصة بالمؤسسات والشركات والأفراد والتي لا يمكن في أي حال من الأحوال خسارتها أو الاستغناء عنها. إن مفهوم الحصول على المال من المتضررين من الأفراد والشركات عن طريق بياناتهم المهمة هو بمثاية شريان حياة لهم، متى ذاق الجناة طعم الاستغلال من أجل الحصول على المال فلن يكون لديهم أي تهاون، إن منطقة الشرق الأوسط في عرضة الآن لهجمات من ذلك النوع أكثر من أي وقت مضى. ونمى خطر "رانسومواري" لأبعد من كونها تستهدف الأجهزة الخاصة بالأفراد مثل أجهزة ويندوز والهواتف الذكية وماك وأنظمة لينكس، فلقد أصبح أي جهاز متصل بالإنترنت تحت خطر الخضوع كرهينة لتحقيق ربح للمجرمين. وشهدت دولة الإمارات العربية المتحدة زيادة سنوية تقدر ب 44% من هجمات "رانسومواري"، وخلال الفترة السابقة من العام الماضي كان اتجاه مجرمي "رانسومواري" هو العمل بارتجال ومع الوقت أصبحت تصمم وتُعدل لتكون أكثر خطورة من الوقت السابق. ومن بين إصابات التي يسببها "رانسومواري"، (CryptoWall) ،( TorrentLocker)،( CTB-Locker)،( TeslaCrypt) وغيرها من المتغيرات النشطة حاليا مثل " فيروس رانسومواري" و(ThreatFinder) و(CryptVault). ومعظم هذه البرمجيات الخبيثة بتتحول في كثير من الأحيان وتعمل على إعادة اختراع نفسها في تجسيد جديد. وعلق "رامان": " كانت قطاعات التمويل والتأمين والعقارات في الإمارات العربية المتحدة أكثر من تضرر من تلك الهجمات خلال العام الماضي وهو معدل قريب من ثلاثة أرباع مجموع الهجمات التي إستهدفت الشركات التي تنتمي للفئات المذكورة أعلاه". و سواء كان ذلك أفراد أو شركات، فإن الآلية الوقائية الأساسية هي أن تأخذ نسخ احتياطية بشكل منتظم من بياناتك، وفي حالة وقوع هجوم، يجب أن تكون على استعداد للرجوع إلى النسخ الاحتياطي، إن الطريقة الوحيدة لتجنب الكارثة – إلا إذا كنت على استعداد لدفع الفدية – هو وضع آليات وقائية متطورة. ولا يمكن الحصول على الحماية الكافية عن طريق برامج مكافحة البرمجيات الضارة فقط، فالأمر يحتاج لوضع نهج متعدد الأبعاد.