أصبح مقتل المتحدث الرسمي لتنظيم داعش الإرهابي مجالا جديدا للصراع بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا واللتين يتصارعا فيما بينهما لإثبات مسئوليتهما عن مقتل الزعيم الإرهابي. قالت الولاياتالمتحدةالأمريكية إن أبو محمد العدناني لقي مصرعه خلال ضربة نفذتها قوات التحالف الذي تقوده في سورياوالعراق بينما تؤكد روسيا أنها مسئولة عن قتله عبر غارة نفذتها القوات الروسية. وبعد أنباء مقتل العدناني أصبح موضعا لاهتمام المتابعين للأحداث العالمية وهذه أبرز 16 معلومة عنه: اسمه الحقيقي هو طه صبحي فلاحة ينتمي إلى بلدة بنش بمحافظة إدلب شمالي سوريا وولد في عام 1977، بايع تنظيم القاعدة قبل أكثر من عشر سنوات. اعتقلته القوات الأمريكيةبالعراق في الفترة بين عام 2005 وعام 2010، حيث التقى لأول مرة مع أبو بكر البغدادي وبعدها استدعاه جهاز أمن الدولة السوري مرارًا وخضع للتحقيق كثيرا كما أنه تعرض للسجن بسوريا ثلاث مرات على الأقل لتهم ذات صلة بالإرهاب. بدأ العدناني قتاله في سوريا عندما أرسله البغدادي إلى هناك أواخر عام 2011 على رأس مجموعة من عناصر التنظيم لقتال النظام السوري ومعه أبو محمد الجولاني تحت راية "جبهة النصرة لأهل الشام" والتي لم تعلن في البداية تبعيتها للبغدادي. التحق العدناني ب"تنظيم القاعدة" حينما كان يقوده أبو مصعب الزرقاوي في العراق، تحت اسم "دولة العراق الإسلامية"، وصنفته واشنطن إرهابيا عالميا، حيث كان واحدًا من أوائل المقاتلين الأجانب الذين حاربوا القوات الأمريكية في العراق بعد غزوه عام 2003. أعلن المتطرف السوري في سبتمبر عام 2014، تأسيس ما يعرف بتنظيم داعش، ومنذ ذلك الحين أصبح يعتبر المسئول الأول عن العمليات الخارجية للتنظيم، وأحد أبرز من أشرفوا على عمليات الدعاية ونشر تسجيلات تحريضية وأخرى بهدف تجنيد المقاتلين، والتشجيع على شن هجمات. أصدر العدناني منشورا في مجلة "دابق" التابعة للتنظيم، يحمل فتوى وتحريض على قتل المدنيين في البلدان الغربية، التي تشارك في قوات التحالف الدولي في العراقوسوريا. كان العدناني واحدا من بين عدد قليل ممن بقي على قيد الحياة من الأعضاء المؤسسين لداعش إلى جانب أبو بكر البغدادي زعيم التنظيم، ويعتبر هو ثالث شخصية كبيرة في صفوف قيادة التنظيم يقتل هذا العام، بعد مقتل أبو على الأنباري نائب البغدادي، وأبو عمر الشيشاني، قائد التنظيم العسكري. أصيب العدناني بجروح في غارة جوية بالعراق في يناير هذا العام في محافظة الأنبار، وانتقل بعدها إلى الموصل، ورصدت الولاياتالمتحدة مكافأة 5 ملايين دولار، مقابل أي معلومات تساعد في قتله أو القبض عليه. أُعلن مقتل العدناني في غارة جوية في بلدة الباب قرب مدينة حلب السورية في 30 أغسطس 2016، وكانت المخابرات الأمريكية كشفت أنها اعتقلت العدناني ووضعته في سجن "بوكا" المخصص للمعتقلين الإسلاميين المتشددين في 31 مايو 2005 في محافظة الأنبار العراقية،ولكنه نجح حينها في خداع القوات باستخدامه اسم مزور.