سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. أماكن يحج إليها المسلمون «غير الكعبة المشرفة».. مليونا إيراني يحجون إلى «كربلاء» عند مرقد الحسين.. وجبل الإنقاذ «تاشتار- آتا» قبلة المسلمين في جمهورية «قرغيزيا» للعلاج النفسي والروحي
{وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} كانت تلك هي الدعوة من رب العالمين إلى نبيه إبراهيم من أجل زيارة بيت الله الحرام والذي عرف ب«الحج» لدى المسلمين وتم تعريف ضوابطه وشروطه. الأمر الإلهي بالحج إلى بيته الحرام بمكة المكرمة لم تكن حقيقة قابلة للتبديل، النصوص القرآنية جاءت صريحة ومباشرة، إلا أن بعض المسلمين اتخذوا أماكن أخرى يحجون إليها بديلًا عن «الكعبة المشرفة». اختيار الأماكن الأخرى كان لها عدة أسباب منها ما هو سياسي مثل إيران التي رفضت الحج في السعودية فاختارت مدينة إيرانية، وبين معتقدات طوائف ترى أن هناك أماكن أخرى يمكن الحج إليها بعيدًا عن البيت الحرام. وفي السطور التالية نرصد أماكن يحج إليها المسلمين غير الكعبة المشرفة. كربلاء منذ يومين أعلنت السلطات العراقية دخول مليون إيراني إلى الأراضي العراقية لأداء ما تسمى "زيارة عرفة" عند مرقد الإمام الحسين في مدينة كربلاء، بعد أن أفتى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي بجواز الحج إلى المراقد المقدسة هذا العام. ويتم "الحج على الطريقة الإيرانية" الذي يدل على مساعي طهران لشق صف المسلمين بالعمل على تبديل قبلتهم وفرض أماكن حج بديلة عن تلك التي فرضها الله، وسط إجراءات أمنية مشددة اتخذتها السلطات المحلية في كربلاء للحفاظ على أمن الزائرين. وأكدت وزارة الداخلية العراقية على لسان المتحدث باسمها العميد سعد معن، دخول مليون إيراني عبر منفذ زرباطية الحدودي شرق محافظة واسط لأداء ما يعرف باسم "زيارة عرفة" في محافظة كربلاء، عند مرقد الإمام الحسين بن على بن أبي طالب وأخيه العباس. وأعلن قائم مقام مدينة بدرة العراقية الحدودية مع إيران جعفر عبد الجبار محمد، دخول مئات الآلاف من الإيرانيين عبر منفذ زرباطية لزيارة العتبات المقدسة في العراق خلال عيد الأضحى. واتخذت إدارة المنفذ الحدودي الإجراءات اللازمة لتأمين دخول الإيرانيين بانسيابية، لتجنب تكرار الفوضى التي صاحبت دخول مليون ونصف المليون إيراني معظمهم دون تأشيرات في زيارة أربعينية الإمام الحسين، التي صادفت شهر نوفمبر من العام الماضي. يشار إلى أن إيران رفضت إرسال حجاجها إلى السعودية هذا العام، على خلفية أزمة دبلوماسية مع السعودية، في ظل مساعي طهران لتسييس الركن الخامس من أركان الإسلام. جبل «تاشتار - اتا» يقع جبل «تاشتار - اتا» في جمهورية «قرغيزيا» وهي دولة صغيرة بوسط آسيا وبجوار طاجيسكتان، ويمثل هذا الجبل أكبر مساعد للناس على التخلص من مشكلاتهم النفسية وشفاءهم من تعاطي المخدرات والكحول وتعزيز إيمانهم بالله. ويبدأ طريق الحج في الممرات الجبلية «الإبل»، والتي تعني بمعظم اللغات التركية «الريدج الأبيض»، وتقع على ارتفاع 3400 متر في جبال تيان شان، حيث يصل الزوار يفدون إلى هذه المنطقة من بيشكيك عاصمة قرغيزيا بالسيارة. ويجب على كل واحد منهم في خلال خمسة أيام أن يصل إلى نقطة نهاية الطريق وهي عن بعد 250 كم، والتي تقع على رأس جبل الإنقاذ تاشتار اتا، واتا يترجم اسمها بجميع اللغات التركية "أب الصخور"، ويعود ذلك إلى الأسطورة التي نسبت إلى المحارب الشجاع الذي مات وهو يحمي المنطقة من قوات العدو لمدة 40 يوم وبعد خروجه من المعركة منتصرًا استنفذ وسقط على الأرض نائمًا إلى الأبد، في المكان الذي كان متكأً ظلت الصخرة الضخمة. ومنذ ذلك الحين، ما زال البدو والمسافرون والمقيمون مستمرون في القدوم إلى مكان الصخور الجبلية ليرموا الحجر على التل ويكسبوا الإنسجام الداخلي وقوة السلام وقد بلغ عدد زوار تاشتار - اتا عدة آلاف، بحيث يحفز البروفيسور والطبيب النفساني جنيشبيك نزارالييف على إحياء التقاليد القديمة للعديد من الأغراض العلاجية، كما يقول أن المريض الذي يعاني من الاضطرابات النفسية أو الإدمان ينقل مخاوفة والرهاب والوسواس والحنين إلى الصخرة التي يحملها أثناء تدريبات التأمل، ويلجأ إليه أناس من كافة الأديان بما فيهم المسلمين.