انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، "فيس بوك" و"تويتر" صورة لمبنى في مدينة النجوم بمنطقة بولاق الدكرور بالجيزة، يتكون من عدة طوابق ويبدو كأنه عقار سكني ولكن تعلوه مئذنة مسجد. تهرب ضريبي وشاعت أقاويل تشير إلى أن صاحب العقار أنشأ المبنى على هذا الشكل للتهرب من قرارات الإزالة نظرًا لأنه مبني على الطريق الدائري. ودخلت عدسة "فيتو" إلى المبنى لاستكشاف مكوناته والتحقق من كونه مجمعا خيريا أم عقارا سكنيا، وهل يتهرب مالكوه من قرارات الإزالة أو الضرائب عن طريق بناء مئذنة أعلاه والادعاء بأنه مكان للعبادة وجمع التبرعات؟! وتم اكتشاف أن الطابقين الأول والثاني بالمبنى بهما مسجدان أحدهما للرجال والآخر للنساء، والطابق الثالث حضانة للأطفال، أما الطوابق الأخرى قيد التشطيب، بهم مساحات واسعة ولكنها لا تصلح أن تكون شقة سكنية. مسجل بالتضامن وحصلت "فيتو" على مستندات تؤكد أن هذا العقار تابع لجمعية "هدي الحبيب" الخيرية، وأن وزارة التضامن صدّقت على بنائه عن طريق "عقد إشهار"، ويقول "الحملاوي عبد الرحمن"، رئيس جمعية هدي الحبيب الخيرية: "المبنى كله تابع للجمعية ويتكون من 3 أدوار، مركز طبي ودار مسنين وحضانات للأطفال، وأن الوزارة بنفسها أخرجت لنا تصريحا بذلك، وعلى أي أساس بيقولوا أن دي عمارة سكنية وإحنا بنهرب من الازالة بالمئذنة!". آراء الأهالي الجدير بالذكر أن هذا المجمع تم بناؤه بمجهود ذاتي من سكان المنطقة، وتبرعات من الأهالي، حيث قال أحدهم: "اللي بيقول إن دي عمارة ييجي يشوف بنفسه وهو هيصدق أن ده مجمع خيري ومسجد، والحكومة مساعدتناش في أي حاجة ده كله من فلوس الأهالي، واللي خلانا نبني فوقه المئذنة إن مفيش مساحة نبني عليها مبنى غير المسجد، وإحنا شغالين فيه من 3 سنين". أول مسجد يذكر أن هذا المبني هو أول مسجد كامل يتم إنشاؤه بشارع ناهيا في مدينة النجوم للولاق الدكرور، حيث المساجد هناك عبارة عن زوايا صغيرة في أماكن متفرقة.