أكدت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) في تعليق لها على أن "التطورات في شمال سوريا والعدوان والخرق التركي السافر يحتم على الأممالمتحدة التحرك للضغط على الجانب التركي والتحالف الأمريكي لإنهاء هذا العدوان، والعمل على تنفيذ قراراتها المتعلقة باحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وإغلاق الحدود وتجفيف منابع الإرهاب". وأشارت (سانا) إلى أن "ما تسميه تركيا اليوم خطرًا إرهابيًا ممثلًا بتنظيم "داعش" يستوجب عمليات عسكرية للقضاء عليه كان على مدى السنوات الخمس الماضية شريكا تمردت من أجل دعمه على جميع القرارات الدولية وفي مقدمتها منع الاتجار بالنفط والآثار السورية المسروقة وتجفيف منابع الإرهاب ومنع تسلل المرتزقة عبر الحدود". من جانبه، قال الناطق باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، إن عملية "درع الفرات" في مدينة جرابلس التابعة لمحافظة حلب، شمالي سوريا، تهدف إلى تطهير حدود بلاده من جميع العناصر الإرهابية بمن فيهم تنظيمي حزب الاتحاد الديمقراطي وداعش الإرهابيين، مشددًا على "إصرار أنقرة التام" في هذا الصدد. وأضاف قالن في تصريحات أوردتها وكالة الأناضول: "تركيا تستمر في اتخاذ الخطوات اللازمة للحفاظ على وحدة الأراضي السورية". وتقول تركيا إنها تهدف من وراء عملية "درع الفرات" إلى ضمان أمن حدودها، وتقديم الدعم لقوات التحالف الدولي لمكافحة داعش، إضافة إلى الحفاظ على وحدة الأراضي السورية. وأدان مصدر مسئول في وزارة الخارجية والمغتربين بسوريا في وقت سابق اليوم "هذا الخرق السافر" لسيادة بلاده، مؤكدًا أن "محاربة الإرهاب ليست في طرد "داعش" وإحلال تنظيمات إرهابية أخرى مكانه مدعومة مباشرة من تركيا".