فاتن حمامة تتحدث عن أفلامها الثلاثة الجديدة: ساحرة - أغنية الموت - أريد هذا الرجل - كل فيلم يستغرق نصف ساعة ويعرض التليفزيون الأفلام لأول مرة ابتداء من سهرة السبت «غداً» - وقد تحدثت فاتن حمامة عن الشخصيات المتعددة التى تلعبها كما تبدى رأيها فى مستوى صناعة السينما المصرية الآن. خلال شهر رمضان: من السبت «غداً» وحتى أيام العيد: ستشاهد فاتن حماية فى أدوار جديدة تماماً.. أدوار تغيرت فيها.. والحقيقة أنها ليست وحدها التى تغيرت.. المجتمع كله قد تغير.. وشخصية حواء نالها الكثير من التغيير! فى «أريد هذا الرجل»: غدا على القناة «5» مع أحمد مظهر ستملأ الفيلم نقاشا وجدلا ومناقشات حول مسألة خطيرة جدا في نظر البطلة: لماذا يظل الرجل وحده يحتكر حق الخطوبة: إنه هو الذى «يخطب» الفتاة من أهلها.. لماذا لا تتقدم الفتاة، وتخطبه من أهله! فى فيلم «ساحرة» سنشاهدها فى دور امرأة على درجة عالية من الثقافة والتعليم. لكنها عندما تقع فى الحب، تلجأ إلى السحر والدجل والشعوذة لتحتفظ بحبيبها! أما فى «أغنية الموت» فهى أم من الصعيد. ابنها الشاب يتعلم فى القاهرة. وعندما يعود إلى القرية، يقع الصدام بين العقليتين. الفيلم الأول والثانى من إخراج بركات. والثالث من إخراج سعيد مرزوق. وكل فيلم يستغرق نصف ساعة. وفاتن حمامة أعدت مفاجأة فى هذا الموسم. سنشاهدها فى دور امرأة لا عمر لها. لا تشعر بسن معينة، قد تبدو أمامك وكأنها فى سن المراهقة، مع أنها امرأة ناضجة. ومفاجأة أخرى أن قصة الفيلم الذى تلعب فيه هذا الدور، لا يمكن أن تروى فى كلمات.. لأنها حكاية حب لا بد أن يملأ الانسان منها عينيه وحواسه كلها. وضع لها الرحبانية الألحان، ويمثل البطولة أمامها محمود ياسين، والفيلم هو «حبيبتى» من إخراج بركات. كيف ترى فاتن نفسها الآن؟ وكيف ترى السينما المصرية..؟ - إننى أرجو أن أكون قد قدمت الجديد الذى أرضي عنه ، ويرضى عنه الجمهور لكننى أحب أن اقول إن عودة الجمهور إلى السينما المصرية، معناه ظهور «مسئولية» لابد أن يقوم بها السينمائيون جميعاً - إن «تكنيك السينما» هو آخر شيء يعطونه اهتمامهم، وإذا كان الهدف هو ارضاء الجمهور، بأن يكون «السيناريو» مسلياً - فلابد مع الإرضاء أن يكون هناك شىء يقال. لابد من النهوض بأذواق الناس سينمائياً. وهذا لا يمكن تحقيقه إلا بالاهتمام ب «القيمة الفنية». هل من المعقول مثلاً أن نسمع أن فيلماً قد تم تصويره فى ثلاثة أسابيع وانتهى تجهيزه وإعداده للعرض بعد ذلك بأسبوع واحد! إن هذا معناه أننا نضحى بأهم شىء فى السينما.. الصناعة نفسها ودرجة الإتقان. ولقد أصبحت الكاميرا الآن تتكلم أكثر مما تتكلم أفواه الممثلين - هذا هو التطور الجديد الذى لابد أن يعرفه «بعض» السينمائيين فى مصر الذين ما زالوا يتصورون أن الفيلم ما هو إلا «ديالوج».