قال الدكتور محمد نصر علام، وزير الموارد المائية والري الأسبق، إن السدود التي يتم إنشاؤها على نهر النيل سيكون لها تأثيرها القوى على منسوب مياه النهر على المدى الطويل؛ وذلك لأن بعض الدول تلجأ إلى إقامة سلسلة سدود خلف بعضها تكون المسافة بينها كيلومتر واحد، وهو أمر موجود في إثيوبيا؛ فالمسافات بين "سد جليجل 1" و"جليجل 2" كيلو متر واحد؛ وهذا يقلل من منسوب المياه ما يعني تراجع حصة دولتي المصب «مصر والسودان» من مياه النهر. وأوضح نصر علام، في تصريحات خاصة ل «فيتو»، أن السدود تنقسم إلى نوعين؛ أولهما سدود عادية تستخدم في أغراض كثيرة منها تخزين مياه الأمطار، أما النوع الثاني فهي لتوليد الكهرباء، وهي التي تنفذها الدول الأفريقية خلال الفترة الماضية، ومن المفترض أن يكون حدها الأقصى لتخزين المياه 14 مليار متر مكعب حتى لا تؤثر على الدول الأخرى. وتابع أن دول حوض النيل زادت سكانيا بنسبة 25% خلال العشر سنوات الماضية، ومع ثبات كمية مياه النيل، يبقى تخزين المياه أمرًا صعبًا، على حد قوله، ناهيك عن أن العلاقات بين دول حوض النيل ليست طيبة، ومن ثم يمكن أن تكون تلك السدود سبب صراع قد يصل إلى خيار عسكري لتندلع ما تسمى بحروب المياه؛ إذا لم تراع دول المنبع الاحتياجات المشروعة لدول المصب. وكان تقرير للبنك الدولي قد أشار إلى أن عدد السدود التي تم إنشاؤها على نهر النيل وصل إلى 25 سدا.