كشف مصدر أمني كويتي رفيع المستوى أن الأمن الوقائي (أمن الدولة الداخلي) يراقب عن كثب ما لا يقل عن 50 شخصًا، معظمهم كويتيون، لهم ارتباط فكري وثيق بتنظيم داعش الإرهابي. وأشار المصدر إلى أن بعض هؤلاء "رجال دين ويعتلون منابر خطابة"، إلا أن ارتباطهم بالتنظيم الإرهابي فكري بحت، لافتًا إلى أن كل تحركات هؤلاء قيد المتابعة الدقيقة، كما ذكرت صحيفة "الأنباء" الكويتية، اليوم الأحد. وقال المصدر إن الخلايا التي ضبطت أخيرًا كشفت عن بعض هؤلاء، لكن الكثير منهم كانوا معلومين بالنسبة لجهاز الأمن الوقائي. وأضاف: "لا أخفي سرًا حينما أقول إن هؤلاء يتم استدعاؤهم بين الحين والآخر، في رسالة من الأجهزة الأمنية بأنهم مراقبون وتحت الرصد، وأن اتصالاتهم معلومة، وحتى تحركاتهم، وهذا معروف بالنسبة لهم وأبلغناهم صراحة به". وردًا على سؤال للصحيفة حول الأسباب التي تدعو الداخلية إلى عدم القيام بالقبض عليهم وتقديمهم إلى المحاكمة، قال المصدر: "الدستور والقانون يستلزمان أدلة مادية، وهذه الأدلة غير متوافرة لأن الأمر يتعلق بالفكر والميول والتعاطف، مؤكدًا أن هؤلاء عليهم مراقبة مشددة، خصوصًا بشأن تحويلاتهم المالية، لافتًا إلى أن مد فترة الاحتجاز يأتي كإحدى خطوات ملاحقة ذوي الفكر المتشدد". وأكد المصدر أن الداخلية وبالتنسيق مع البنك المركزي و"الشئون" قطعت شوطًا مهمًا في الحد من تدفق أموال كويتية إلى التنظيمات الإرهابية، مبينًا أن "من تسول له نفسه الاتصال مع أي تنظيم إرهابي أو مشبوه فسيلقى ردًا حاسمًا، ولا مجال للمجاملات على حساب أمن الوطن والمواطنين، وأن جميع القوة الوقائية والجنائية لديهم الحق في استخدام جميع الصلاحيات لحماية الوطن والمواطنين حتى لو استدعى الأمر استخدام السلاح".