توجهت (ع. س) ربة منزل والتي لم يمر على زواجها أكثر من ثلاثة أشهر إلى محكمة الأسرة بالكيت كات، تطلب الخلع بعدما علمت أنها تعرضت للخداع وتزوجت من مريض نفسي وعقلي. تحكي ربة المنزل قصتها وتقول: تقدم هذا الرجل لأبي للزواج مني، وكانت إمكانياته المادية ميسورة، فأحضر لي شبكة بمبلغ مالي كبير، بالإضافة إلى أنه كان يملك الشقة السكنية التمليك، ومعه من الأموال ما يكفي لتجهيزها جيدا، الأمر الذي فرح به أهلي في بداية الأمر، وفرحت به أنا أيضا كأي فتاة تحلم بالزواج. وتابعت: كانت فترة خطبتي قصيرة جدا لم تتجاوز الأربعة أشهر ودائما ما كان أهله يستعجلون والدي في تجهيزي، بحجة أنهم يريدون إتمام الزيجة في أسرع وقت ممكن، فالعريس جاهز من كل شىء، ولأن مدة الخطوبة كانت قصيرة جدا لم يكن لدى الفرصة للتعرف على شخصيته، وحتى عندما اشتكيت من عدم تحدثه معي وعدم المجىء لزيارتي كانت والدته تتعلل بأنه مشغول في عمله الذي يبذل فيه الكثير من الجهد، ويقضي أغلب وقته فيه، وأن ذلك الأمر سيتغير بعد الزواج، كما أنها كانت تعوض ذلك الأمر بالمداومة على زيارتي والتحدث معي لمحاولة تطميني. وتضيف: مرت أيام الخطوبة وتزوجنا وافتضح أمره، وجدت نفسي أمام مريض نفسي وعقلي، كان دائما يتحدث عن خرافات وأوهام، ظننته في بداية الأمر يمزح لكن الأمر تكرر العديد من المرات، وفي كل مرة كان يبتدع فيها خرافة جديدة، وقتها بدأ الشك يتسلل إلى قلبي وفكرت في عرض الأمر على دكتورة نفسية، أكدت لي أنه بالفعل مريض نفسي وعقلي، وأن حالته خطيرة لدرجة تجعله غير مسئول عن تصرفاته، وأكدت لي أن وجودي بجانبه قد يكون فيه خطرا كبيرا على حياتي، خصوصا وانني أصبحت حاملا. فلجأت إلى محكمة الأسرة أطلب فيها الخلع للخلاص من تلك الزيجة التي لم يأتيني منها إلا أن أبي أصبح مدانا "لطوب الأرض" وأنني أصبحت حاملا وسأكون أمًا لابن والده مريض عقلي ونفسي.