رئيس المنتدى الزراعي العربي: التغير المناخي ظاهرة عالمية مرعبة    هشام نصر يوجه الشكر إلى اللجنة المنظمة لبطولة إفريقيا للأندية أبطال الكؤوس    حمادة أنور ل«المصري اليوم»: هذا ما ينقص الزمالك والأهلي في بطولات أفريقيا    بالمخالفة للدستور…حكومة الانقلاب تقترض 59 مليار دولار في العام المالي الجديد بزيادة 33%    بالصور.. نائب محافظ البحيرة تلتقي الصيادين وتجار الأسماك برشيد    عباس كامل في مهمة قذرة بتل أبيب لترتيب اجتياح رفح الفلسطينية    «القاهرة الإخبارية»: دخول 38 مصابا من غزة إلى معبر رفح لتلقي العلاج    رغم ضغوط الاتحاد الأوروبي.. اليونان لن ترسل أنظمة دفاع جوي إلى أوكرانيا    بيان مهم للقوات المسلحة المغربية بشأن مركب هجرة غير شرعية    الجيل: كلمة الرئيس السيسي طمأنت قلوب المصريين بمستقبل سيناء    قناة الحياة تحتفل بعيد تحرير سيناء بإذاعة احتفالية مجلس القبائل والعائلات المصرية    مباشر الدوري الإنجليزي - برايتون (0)-(3) مانشستر سيتي.. فودين يسجل الثالث    «ترشيدًا للكهرباء».. خطاب من وزارة الشباب ل اتحاد الكرة بشأن مباريات الدوري الممتاز    "انخفاض 12 درجة".. الأرصاد تكشف موعد انكسار الموجة الحارة الحالية    أحمد عبد الوهاب يستعرض كواليس دوره في مسلسل الحشاشين مع منى الشاذلى غداً    محمد الباز: لا أقبل بتوجيه الشتائم للصحفيين أثناء جنازات المشاهير    عبد العزيز مخيون عن صلاح السعدني بعد رحيله : «أخلاقه كانت نادرة الوجود»    دعاء قبل صلاة الفجر يوم الجمعة.. اغتنم ساعاته من بداية الليل    مواطنون: التأمين الصحي حقق «طفرة».. الجراحات أسرع والخدمات فندقية    يقتل طفلًا كل دقيقتين.. «الصحة» تُحذر من مرض خطير    بعد تطبيق التوقيت الصيفي.. تعرف على مواقيت الصلاة غدًا في محافظات الجمهورية    بالفيديو.. ما الحكم الشرعي حول الأحلام؟.. خالد الجندي يجيب    عالم أزهري: حب الوطن من الإيمان.. والشهداء أحياء    انخفضت 126 ألف جنيه.. سعر أرخص سيارة تقدمها رينو في مصر    جوائزها 100ألف جنيه.. الأوقاف تطلق مسابقة بحثية علمية بالتعاون مع قضايا الدولة    هل الشمام يهيج القولون؟    فيديو.. مسئول بالزراعة: نعمل حاليا على نطاق بحثي لزراعة البن    وزارة التموين تمنح علاوة 300 جنيها لمزارعى البنجر عن شهرى مارس وأبريل    أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية بالاستفزازية    10 ليالي ل«المواجهة والتجوال».. تعرف على موعد ومكان العرض    يمنحهم الطاقة والنشاط.. 3 أبراج تعشق فصل الصيف    6 نصائح لوقاية طفلك من حمو النيل.. أبرزها ارتداء ملابس قطنية فضفاضة    بيان مشترك.. أمريكا و17 دولة تدعو حماس للإفراج عن جميع الرهائن مقابل وقف الحرب    افتتاح مبهر للبطولة الإفريقية للجودو بالقاهرة    دعاء الاستخارة بدون صلاة .. يجوز للمرأة الحائض في هذه الحالات    تحرير 498 مخالفة مرورية لردع قائدي السيارات والمركبات بالغربية    مصادرة 569 كيلو لحوم ودواجن وأسماك مدخنة مجهولة المصدر بالغربية    عودة ثنائي الإسماعيلي أمام الأهلي في الدوري    جامعة حلوان توقع مذكرتي تفاهم مع جامعة الجلفة الجزائرية    طريقة عمل مافن الشوكولاتة بمكونات بسيطة.. «حلوى سريعة لأطفالك»    النيابة العامة في الجيزة تحقق في اندلاع حريق داخل مصنع المسابك بالوراق    محافظ كفر الشيخ يتابع أعمال تطوير منظومة الإنارة العامة في الرياض وبلطيم    تأمين امتحانات الترم الثاني 2024.. تشديدات عاجلة من المديريات التعليمية    «الداخلية»: ضبط قضايا اتجار في النقد الأجنبي ب 42 مليون جنيه خلال 24 ساعة    "ميناء العريش": رصيف "تحيا مصر" طوله 1000 متر وجاهز لاستقبال السفن بحمولة 50 طن    مشايخ سيناء في عيد تحريرها: نقف خلف القيادة السياسية لحفظ أمن مصر    إصابة 3 أشخاص في انقلاب سيارة بأطفيح    مستقبل وطن: تحرير سيناء يوم مشهود في تاريخ الوطنية المصرية    فن التهنئة: استقبال شم النسيم 2024 بعبارات تمزج بين الفرح والتواصل    التجهيزات النهائية لتشغيل 5 محطات جديدة في الخط الثالث للمترو    خبير في الشؤون الأمريكية: واشنطن غاضبة من تأييد طلاب الجامعات للقضية الفلسطينية    معلق بالسقف.. دفن جثة عامل عثر عليه مشنوقا داخل شقته بأوسيم    مدحت العدل يكشف مفاجأة سارة لنادي الزمالك    الفندق عاوز يقولكم حاجة.. أبرز لقطات الحلقة الثانية من مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني    الاحتفال بأعياد تحرير سيناء.. نهضة في قطاع التعليم بجنوب سيناء    ملخص أخبار الرياضة اليوم.. إيقاف قيد الزمالك وبقاء تشافي مع برشلونة وحلم ليفربول يتبخر    الهلال الأحمر يوضح خطوات استقبال طائرات المساعدات لغزة - فيديو    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قصص الزوجات "الضراير" من أرشيف محكمة الأسرة.. هيام: عشت 19 سنة وزوجى طارق كافأنى بزواجه من بنت قد عياله.. وسعاد للمحكمة: خدعنى وتزوج ب3 غيرى وحرمنى من حلم الأمومة
نشر في اليوم السابع يوم 02 - 08 - 2015


نقلا عن اليومى..
ترى النساء أن زواج شريك حياتها من أخرى مصيبة كبيرة، تعتبره كابوساً ينغص عليها سعادتها، ويظل هاجسا تحاول التخلص من مجرد التفكير فيه، وعندما يجدن أنفسهم مجبرات على العيش مع «ضرة» يفقدن متعة الحياة كل يوم بسبب سوء حالتهن النفسية، ومنهن من تلجأ لطلب الطلاق للتمرد على الإهانة التى لحقت بها ومنهن من تستمر فى الحياة بعد أن فقدن الحب والترابط الأسرى.
بعض الرجال يستخدمون الزواج الثانى كعقاب للزوجات فهو يكسرهن ويجعلهن يذقن مرارة ضياع أزواجهم منهن ومشاركة أخرى فيما تملكه الزوجة، فبعد أن تكافح معه سنوات طويلة تفقد فيها جمالها وصحتها فى سبيل زوجها يلقيها فى الشارع عند أول ست حلوة يصادفها.
إحصائيات توضح معاناة السيدات بسبب الزواج الثانى
لجأت السيدات خلال عام 2014 إلى رفع 45 ألف دعوى بسبب خلافات زوجية بعد تعرضهن لصدمة زواج أزواجهن.
ووصلت نسبة الرجال الذين يلجأون إلى الزواج الثانى لإذلال زوجاتهم %30 كما جاءت على لسان الزوجات، فيما أقيمت 8% من دعاوى الطلاق والخلع لتعرض الزوجات للخداع وزواج أزواجهن عليهن للمرة الثانية.
كما نتج عن التعدد والزواج الثانى والثالث والرابع بحسب التعداد والسكان مليون طفل منهم ما يقارب 125 ألف طفل لأزواج انفصلوا بسبب رفض الزوجة العيش مع ضرة، وبلغ عدد الدعاوى فى عام 2015 حوالى 3200 دعوى بسبب اتهام الزوجات لأزواجهن بخيانتهم وخوضهم علاقات متعددة بسيدات.
فيما وصلت دعاوى النشوز التى أقامها الرجال أمام محاكم الأسرة بعد رفض الزوجة العيش مع ضرة 1500 دعوى خلال عام 2014، ووصلت دعاوى النفقة بعد الخلاف والانفصال بسبب الزواج الثانى والثالث والرابع 3440 دعوى، كما جاءت دعاوى السيدات للخلاف على الحضانة بعد قيام الزوج بالزواج بأخرى 1330 دعوى.
فيما استقبلت أقسام الشرطة خلال عام 2014 حوالى 2500 محضر، و730 دعوى أمام محاكم الجنايات من زوجات فقدن السيطرة وارتكبن جريمة بحق الزوجة الثانية أو الزوج.
فيما بلغت عدد الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى لنساء تعرض نفسها وتقبل بالزواج الثانى بالآلاف ومنها «لو عايز زوجة ثانية من 30/45 سنة بأى ظروف»، و«سيدات ضد العنوسة»، و«سيدات عازبات مؤيدات للتعدد»، و«معا للقضاء على الوحدة»، و«أريد أن أكون زوجة تانية».
فيما تعددت الصفحات التى ينشئها رجال لذلك الغرض ومنها «الزواج التانى هو الحل»، «ولو مراتى نكدية اتجوز عليها»، و«التغيير حلو فى الستات»، و«الشرع حلل أربعة»، ويبلغ متابعو تلك المواقع والمتواصلون معهم آلاف الأشخاص.
هيام: عشت 19 سنة فكافأنى بزواجه من بنت قد عياله
وقفت هيام أمام محكمة وهى تبكى على عشرة 19 سنة بعد أن رماها زوجها وأربعة من الأولاد فى الشارع وتزوج عليها بحجة أن الشرع حلل أربعة.
وقالت «هيام. حامد» البالغة من العمر 40 عاما بمحكمة الأسرة بروض الفرج: «تزوجته فى سن 21 عاما وكان يعمل فى السمسرة وأحيانا يشترى ويبيع آلات خاصة بالبناء، وكانت حالتنا المادية فى أول الزواج متعسرة جدا، لدرجة أننا كنا نقضى اليوم بوجبة واحدة للتوفير».
وأكملت: «بعد أن فتح الله عليه وأعطانا بعد صبر الكثير بدأت معاملته معى تتغير بدا فى أسطوانة «أنتى كبرتى خلاص»، كان يشعرنى بالنقص ويعاشرنى كالبهائم ويتركنى بعدها».
وتابعت: «جاء اليوم الذى دخل على فيه بفتاة صغيرة وقال لى إنها زوجته والحجة أن الشرع حلل لى أربعة بس هو ميعرفش أنه حلل أيضا المودة والرحمة».
«سعاد» للمحكمة: خدعنى وتزوج ب3 غيرى.. وحرمنى من حلم الأمومة
«الظروف جعلتنى أتزوج برجل مثله حرمنى من أن أصبح أما فى يوم من الأيام بعد أن قضى على بسبب عمليات الإجهاض التى تعرضت لها.
هذه معاناة قصتها الزوجة «سعاد. ك» بعد اكتشافها أن زوجها متزوج من 3 نساء غيرها ولديه 9 أولاد مما اضطرها إلى التقدم لمحكمة الأسرة بدعوى الطلاق ضد زوجها «لطفى. م» للضرر التى تعرضت لها إثر قيام زوجها بوضع عقاقير لها تسببت بإجهاضها عدة مرات، وعلى إثرها أجرت عملية لإزالة الرحم.
وأضافت «سعاد»: جاء «لطفى» وكان يبلغ من العمر 53 عاما، وتقدم لى وأقمنا فرحا محدودا بأمر منه، حيث تحجج بالحزن على وفاة زوجته، وبعد أن ذهبنا إلى منزلنا تعامل معى بصورة جافة حتى حقوقه الشرعية كان يأخذها بصورة بشعة، وبعد عدة أشهر طلبت أن أذهب إلى طبيب لكى أتبين ما سبب تأخر الإنجاب، لكنه رفض وقال لى اتركى الأمر لله فوافقت، ولكنى فى الأساس تزوجت لأنجب ويكون لى سند وذرية.
واستطردت «سعاد»: «معاملته وغيابه عن المنزل جعلنى أشعر أن ثمة أمرا ما يخفيه عنى، ولكنى لم أستطع أن أناقشه فى الأمر بسبب سوء أخلاقه وتعامله غير الآدمى معى، فكان يضربنى ولا يطيق أن أتكلم أو أطالب بشىء.
وتكمل سعاد قائلة: «جاء الفرج وحملت، فحمدت الله على ما أنا فيه وقلت لنفسى هذا هو الذى سيجعلنى أصبر على هذا الزوج البشع، ولكن القدر لم يرد أن يحقق حلمى فى الإنجاب، فخضعت بعدها للإجهاض بصورة مفاجئة بعد أن كانت كل الأمور على ما يرام، وتكرر الأمر حتى فقدت الرحم من كثرة الإجهاض، وأصبحت عقيمة، ولكنى اكتشفت بعدها سبب ما أنا فيه، وما فعله فى هذا الزوج الذى كان متزوجا من 3 غيرى وأنا الزوجة الرابعة، ولم يصارحنى طوال فترة زواجى وفعل ذلك بى عمدا لكى لا يتحمل أعباء أبناء جدد، إذ كان لديه 9 أبناء من زوجاته الأخريات.
«آمال» للمحكمة: صاحبتى خطفت زوجى
«نعم.. أنا الزوجة المخدوعة التى استطاعت صديقتها المقربة سرقة زوجها وتدمير بيتها بعد أن جمعتنى معها العشرة والعيش والملح».. بهذه العبارة بدأت «آمال. م» كلامها لمحكمة الأسرة بإمبابة فى الدعوى التى أقامتها ضد زوجها لتتمكن من الحصول على قسيمة طلاقها التى أخفاها زوجها بعد أن طلقها حتى لا تستطيع الحصول على مستحقاتها.
وتابعت: «لم أكن أتوقع مطلقًا أن تفعل بى ذلك حيث كانت بمثابة أخت لى وفرد من عائلتنا»، مضيفة: «تزوجنا منذ 25 عامًا ومررنا بأسوأ أيام معًا لكى نستطيع توفير احتياجات أولادنا، ولم أشتك مطلقًا من ضيق الحال بل صبرت كأى زوجة مصرية أصيلة وكنت أحاول أن أجعله دائمًا لا يشعر بمدى المعاناة التى نعيش فيها».
وأشارت إلى أنها وفرت لزوجها كل سبل الراحة، مشيرة إلى أن صديقتها طلبت من زوجها ترك البيت، فأطاعها وتزوجها، وأخذ منها الأولاد.
وتابعت آمال: «بعد مفاوضات استطعت الحصول عليهم ولكنه كان يعطينى فى حدود 600 جنيه شهريًا، ودول 3 أولاد ومن الصعب تلبية احتياجاتهم فأخذهم منى وطلقنى».
وأكدت أن زوجها أخفى وثيقة الطلاق حتى لا تستطيع إثبات أنها مطلقة.
جمالات: يارتنى رفضت أبقى الزوجة التانية
قالت جمالات: «فى العنوسة.. تكمن مأساتى التى جعلتنى أتزوج رجلا على ضُرّه، وها أنا أدفع الثمن بعد أن غدر بى زوجى وأخذ ابنى وأهداه لزوجته التى لا تنجب وألقانى أنا وابنته الصغرى فى الشارع».
وأضافت قائلة: «لقد عانيت بسبب ظروف أهلى وعدم مقدرتهم على تجهيزى، لكى أتزوج حتى وصلت لمرحلة العنوسة ووقتها لم أجد أحدا يرضى بى إلا شخصا «متزوجا» ويكبرنى بعدة سنوات، فوافقت لكى أتخلص من حياتى المملة وهنا بدأت معاناتى».
وتابعت: «بعد أن أنجبت ابنى قام زوجى بحرمانى منه وأخذه وأهداه لزوجته الأخرى، التى لا تنجب بعد زواج دام بينهم 25 سنة، ورفض أن آراه، وعندما أصرح له بأننى هموت وأشوفه يقولى «ده ابنها هى اللى ربته». وأكملت «جمالات» بعد 13 سنة زواج بقى يتلكك ليه وعلى أقل حاجة يعمل خناقة».
وأكملت: «طردنى من منزلى وخلى زوجته التانية تعيش فيه وبعد إنجابى بنتى الأخيرة عمل خناقة ومن ساعتها هجرنى.
دكتورة جامعية: زوجى اتهمنى بالكفر لرفضى زواجه السرى
لم يكن حال الدكتورة الجامعية «نهى. صفوت» أحسن ممن سبقوها، فرغم زواجها من دكتور جامعى مثقف فإنها ذاقت العذاب ألوانا بعد ضربها وإهانتها.
وقالت الدكتورة «نهى»: «بعد 11 عاما عشت معه سنوات طويلة وأنا أحاول أن لا أشعره أبدا بالنقص، فكنت ربة منزل وامرأة عاملة، وحبيبة تمتاز بالجمال والحفاظ على مظهرها، وأم لطفلين غاية فى الأدب وحسن التربية، كل شىء كان متاحا إلا أن زوجى كان رجلا عصبيا جدا لا يتحمل نفسه، وفوجئت بعد الزواج أنه يضرب بالرغم من أنه مثقف ومن المفترض ألا يفعل ذلك ولم أطلق منه وصبرت وليتنى ما فعلت، فقد وصل بى الأمر الآن إلى أصابتى بكل أنواع الضغوط العصبية منه بعد إهانته وعدم رغبتى فى الانفصال بسبب وسطنا الجامعى، والكلام الذى يقال عمن ينفصلون، فكنت لا أريد أن يطالنى لسان أحداهم».
وتابعت: «أخيرا تزوج على دون علمى واكتشفت أنها إحدى المعيدات معنا بنفس الجامعة رغم أننى لم أقصر فى حقه مطلقا، وعندما واجهته هددنى بأنه سيأخذ أولاده إذا أفصحت عن سرهم وقال لى بأن التغير مطلوب وأن الزواج حلله الله ووصل الأمر بأنه اتهمنى بالكفر لرفضى ما فعل، وبعد شهر من العذاب قررت أن الوقت قد حان لإنهاء تلك الزيجة الفاشلة».
«دعاء»: خنقنى وضربنى بالحديدة على عينى عشان كنت تعبانة ورفضت معاشرته وجابلى ضرة
«كان يضربنى دون سبب، وصل الأمر أن يتعدى علىّ «بحديدة» على راسى وعينى»، كاد أن يقضى على حياتى، وعندما سألنى المسؤول بالمستشفى وأنا أنازع الموت ما سبب إصابتك التزمت الصمت بسبب حبى له»، هذه كلمات «دعاء. م» أمام محكمة الأسرة بإمبابة بعد معاناة 12 سنة زواج انتهت بالخلع ووقوفها للمطالبة بحضانة أبنائها الذين لم ترهم لمدة تزيد على 13 شهرا.
وقالت: «أقمنا الفرح بأضيق الإمكانيات بسبب ظروف زوجى وارتضيت أن أعيش معه فى منزل عبارة عن غرفة واحدة وحمام، كنت أحيانا أنام دون عشاء وأنا راضية وباسمة فى وجهه لكى لا أحمله فوق طاقته.
واستطردت «دعاء فى دعوى الحضانة التى حملت رقم 1654 لسنة 2015»: «حاولت أن أتعايش مع إهانته وغلبت حبى له على آلام الجروح التى تملأ جسدى، وأنجبت أول طفلة لى «نهى» ومن بعدها أنجبت ياسين، ولكنه كل سنة زواج كان يسوء، وأصبح هذا الطبع الذى فيه «الضرب» أعنف كل مرة أقع فيها تحت يديه، حتى أصابنى بارتجاج فى المخ قضيت مدة شهر فى المستشفى بين الحياة والموت أنازع حتى أعود لأولادى ولم أشتك لأهلى وعدت معه مرة أخرى إلى المنزل، فأنا قليلة الحيلة وليس لى أحد لكى أشتكى له».
وأكملت «دعاء» ضاع الحب وأصبحت الحياة مملة لأبعد الحدود، ولكن زوجى العزيز دخل فى يوم عليا ب«ضرة» وكانت هذه هى المفاجأة، لأنه يعلم أننى بدون سند على الحياة معها، شربت المر فى كاسات، كانت تجعلنى ألعن اليوم الذى تزوجت فيه هذا الشخص، أجبرتنى الضرة على خدمتها وعذبت أولادى.
منى تطلب الخلع بعدما تزوج زوجها عليها 3
جسد دور سى السيد بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فالزوج بعد أن تمردت زوجته على المعاناة، التى تعيشها مع حماتها والإهانة، التى وصلت لحد الضرب وهروبها من المنزل ورفضها الرجوع له مرة أخرى، ذهب وتزوج ب3 سيدات أخريات ورفض تطليقها وتركها معلقة لمدة تزيد على سنتين.. تلك معاناة عاشتها «منى.ش» مع زوجها «سيد. م» لجأت على إثرها لمحكمة الأسرة بزنانيرى حتى تتخلص من ذلك الكابوس.
وقالت «منى» بدعواها: «شاء حظى التعس أن أقع مع زوج «ابن أمه» لا شخصية له جعلنى كل يوم طوال 5 سنوات زواج تحت رحمتها تفعل فيما تشاء ومن أول يوم زواج عندما أصرت أن تجعلنا نأخذها معنا فى شهر العسل».
وتابعت «منى»: «أنجبت ابنى «معتز» وحاولت أن أصبر على تلك العيشة، ولكنها للأسف لم تتركنى فى حالى فقد كانت تقوم بأفعال صبيانية، تأتى لى بالتراب من الشارع وتضعه فى الشقة، بعد أن أنظفها لتفتعل مشاكل مع زوجى وتجعله يضربنى، أصبت بالضغط والوسواس القهرى بسببها حتى كفرت بالعيشة معهم بعد أن تطور الأمر وتعدت عليا ضربا وسبا بالألفاظ البذيئة، وطلبت منه أن يطلقنى أو يأتى لى بشقة بعيدا عن والدته، ولكنه لم يستجب لى فهربت أنا وابنى من ذلك الجحيم.
وأكملت: «تركنى شهورًا ورغم رجائى ومحاولة توسيط عدد كبير من الأصدقاء رفض وعلمت بعد أن تزوج بسيدة أرملة فأقمت دعوى طلاق على الفور، ولكنه كان يماطل وبعد فترة علمت أنه تزوج بالثانية، فذهبت إليه لأطلب إنهاء تلك المعاناة وتطليقى بالمعروف فرفض، وقال لى إنه سيذلنى ويتزوج بالثالثة ولن يطلقنى ولن يعطينى حقوقى وسيأخذ ابنى الصغير منى فأقمت دعوى خلع بعد أن جعلنى معلقة لمدة سنتين».
وعن رأى الدين قال الدكتور عبدالحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف: «الله وضع التعدد فى الإسلام فى إطار وحدود وضوابط أقرها وحدد قدرة الزوج سواء فى الإنفاق والقدرة الجسدية واشترط أن يقوم بالعدل بين زوجتيه وأن تكون زوجته تشتكى من علة مريضة أو ناشز».
وأكمل: والرسول الكريم قال فى الحديث الشريف «أيما رجل صبر على سوء خلق امرأته أعطاه الله الأجر مثل ما أعطى أيوب عليه السلام على بلائه، وأيما امرأة صبرت على سوء خلق زوجها أعطاها الله من الأجر مثل ما أعطى آسية بنت مزاحم امرأة فرعون»، فالدين يقدس الحياة الزوجية حرصا على المجتمع واستقراره فليتق كلا الزوجين الله فى صاحبه.
وتابع: الدين أعطى للمرأة الحق فى الطلاق إذا كرهت العيش مع ضرة ولها كامل حقوقها الذى شرعها لها الله، فالزوج الذى يتزوج ولا يعدل كما قال الرسول: «من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل».
فيما قال الشيخ محمد البسطوسى رئيس نقابة الأئمة والدعاة: التعدد فى الإسلام يكون بشروط، فإذا كانت المرأة بها من المرض وسلاطة اللسان فله الحق بذلك ليعف نفسه من الحرام، أما إذا كانت لا تشتكى من خطب فلم يقدم الزوج على ذلك فليتق الله فى أسرته وخصوصا إذا كانت الحياة على قدر الكفاف، فكيف له أن يقطع مما يعطيه لأسرته ليتزوج بأخرى.
وأكمل: الدين لم يفتح الباب على مصراعيه وحافظ على العلاقة الزوجية فأبغض الحلال عند الله الطلاق وهدم الأسرة، ويجوز للزوجة عند الزواج أن تضع شرط ألا يجوز له أن يتزوج بأخرى إلا برضاها.
وقالت المستشارة نجوى صادق نائب رئيس هيئة النيابة الإدارية: فى محاولة منا فى سد ثغرات الموجودة فى قوانين الاحوال الشخصية التى يتم تطبيقها فى محاكم الأسرة الذى صدر منذ 1920 والذى لا تتلاءم أحكامه مع مقتضى التغير الجذرى فى اطار الالتزام بأحكام الشريعة سنخرج بمشروع قانون جديد ينظم المسألة فى حدود الضوابط التى وضعها الشرع لجعله فى يد الزوجة بحيث تستطيع الطلاق إذا رفضت زواج زوجها عليها وبغضت العيش معه بواسطة حكم المحكمة وليس بمفردها، لأنه فى تلك الحالة سيكون قد أصابها ضرر، وكما نعلم أن الإسلام وضع قاعدة «لا ضرر ولا ضرار» لتحمى جميع الأطراف من جور أحدهم على الآخر.
وتابعت: المشروع الجديد سيكون فيه الحكم كالتالى: «من حق الزوجة أن تطلب الطلاق إذا تزوج زوجها من أخرى وعلى القاضى أن يحكم بتطليقها» ويسمى ذلك الطلاق للتعدد.
وقالت وفاء الليثى حجاج أستاذ الطب النفسى: الإساءة النفسية تتفاوت من زوجة لأخرى والتكيف مع العيش مع ضرة والضغوط التى تلحق بالمرأة تتفاوت أيضا، يوجد أشخاص يقبلون ذلك وآخرون يرفضونه تماما.
وتابعت: وعن بعض السيدات اللائى يرفضون الزواج الثانى ويتعرضون لتلك المأساة يمرون بحالة من الانهيار بعد اكتشافهم قيام زوجة، بذلك ويبدأون بالشك فى قدراتهم والشعور بالنقص والإهانة وضياع الاستقرار الذين يعيشون فيه ويكونون عرضة للاكتئاب.
واستكملت: على السيدات منذ بداية الارتباط ألا ينشغلن فى الأشياء المادية من تجهيز شقة وخلافه وعليهن أن يقمن بدراسة أزواجهن جيدا ووضع شروط منذ البداية والتعرف على سلوك وشخصية أزواجهن حتى لا يصدموا بعد الزواج بإنسان آخر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.